أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الرافضة الأولى أي السبئية كانت على التشبيه كـتأليه ابن سبأ _عليه من الله ما يستحق _عليا رضي الله عنه وأرضاه أي أنهم شبهوا عليا -رضي الله عنه وأرضاه_ بالله عزّ وجلّ،لكن ما لبثوا أن تحولوا كما هي عادة أهل البدع من التشبيه إِلَى الاعتزال بعد المحنة والفتنة التي حدثت للإمام أَحْمَد رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
فمقالة المشبهة الأولى فهي قول لغلاة الرافضة، ولم يثبتوا على هذا المذهب فقد حصل في مذهب المعتزلة نوع من الميل إلى التشيع، فحينما ظهرت المعتزلة البغدادية صار البغداديون من المعتزلة يطرون علي بن أبي طالب كثيراً، وصار طائفة من البغداديين يفضلون علي بن أبي طالب على أبي بكر و عمر ؛ فلهذا بدأت الشيعة الإمامية تتأثر بأصول المعتزلة، وكما قال الذهبي : إنه بعد المائة الثالثة التقى الرفض والاعتزال. أي: حصل بينهما تداخل في الأصول؛ ولهذا فإن أئمة الإمامية من بعد المائة الثالثة يقررون في مسألة الصفات والقدر مذهب المعتزلة. وكاد مذهب التشبيه على هذا الاعتبار أن يندثر، حيث لم يكن له أنصار، وكان هذا المذهب ظاهر البطلان.