بقلم الكاتب خالد السليمان

بعد قرار وزارة التربية والتعليم بتوحيد إجازة معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية مع بقية المراحل التعليمية اقترح علي أحد المعلمين أن يصبح مسمى الوزارة: وزارة التربية والتعليم والاستفزاز !.
لأن قرارها الأخير بالفعل مستفز لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية الذين سيتعين عليهم الآن بعد انتهاء دوام طلابهم آخر العام مواصلة الحضور إلى مدارسهم الخاوية لطق الحنق وتأمل أسقف الفصول والجدران !.
وإذا كان في جعبة الوزارة قرارات وتعاميم تملأ أدراجها فلتكن قرارات وتعاميم تستكمل تطوير البيئة المدرسية في كافة المناطق وتحفز المعلمين والمعلمات لأداء دورهم التعليمي بكل إخلاص وتفان لتكون النيجة تعليما ينتج طالبا مؤهلا ويرسم مستقبلا واعدا، بدلا من إغراق المعلم والمعلمة في طوفان الإحباط وإشغالهما بمطاردة حقوقهما المادية وعدالة درجاتهما الوظيفية عن ممارسة مهمتهما الأساسية !.
أتمنى أن تهتم الوزارة بإنجاز مشاريع مدارسها المتعثرة وقياس وتصنيف أداء ومستوى مدارسها بقطاعيها العام والخاص وضمان تأهيل معلميها لانتشال التعليم من رماله المتحركة التي يكاد يغرق فيها، فالمستقبل وأجياله القادمة هنا على المحك ويكفي ما ضاع من وقت وأهدر من مال واستنزف من جهد على قرارات وخطط وتجارب أنتجت لنا معلما محبطا وطالبا مثبطا !.
تعاملوا مع معلميكم ومعلماتكم على أنهم شركاء في مهمة سامية وعظيمة ولا تعاملوهم كموظفين وأجراء حتى لا تتحول مهمة التعليم السامية إلى مجرد مهنة لطلب الرزق وتوقيع حضور وانصراف !.