بداية ومن خلال نقلي لأخبار الوظائف هذه الأيام لحظت اقبالا ورغبة كبيرة في توظيف السعوديين
..
وماكان ليكون لولا الزام اصحاب تلك المنشئات المتواطئون ضد كل مايصب في مصلحة توظيف ابناء وبنات الوطن ..من خلال قرار وزارة العمل الجريء برفع الرسوم من 100 ريال الى 2400 ريال سنويا ضد كل منشئة يزيد فيها عدد العمالة الوافدة عن السعوديين ولقد طبق هذا القرار وماسيُجني منه سيخصص لصندوق تنمية الموارد البشرية الذي بدوره سيفعل ويخلق برامج لتدريب وصقل مهارات شباب الوطن من الجنسين وتجهيزهم لسوق العمل..


مما استدعى الى تزايد الطلب هذه الفترة على الشباب السعودي ورغما عن أنفهم ..
دورنا الآن يقتضي قطف ثمرات ذلك القرار وتحقيق غايته
بتغيير تلك النظرة الضيقة أولا بأن لاوظيفة الا في القطاع الحكومي ولا وظيفة الا براتب وقدره وظيفة مريحة هينة لينه على كرسي دوار وجريدة وتجاذب أطراف الحديث


وهذا من خلال اطلاعي على قصص الكثير من العاطلين ولن اقول المعطلين
لأنه هو عاطل بمحض ارادته هناك الكثير من الوظائف التي لايراها تناسبه مفضلا جلوس البيت او المقاهي سنة وسنتين وثلاث مكبل الطاقات منتظرا تلك الوظيفة على طبق من ذهب وعلى مزاجه فلا هو بالذي جنى عنب اليمن ولابلح الشام ..


هناك تفكير خاطيء بأن يفضل حافز وركون البيت على وظيفة بمرتب 1500 ريال او اكثر المهم انها تقل عن راتب حافز
السؤال لكل من سنحت له فرصة وظيفية ورفضها بحجة انها اقل مرتبا من حافز ماذا سيضيف حافز لسجل مهاراتك وخبراتك وتطويرك من نفسك ..
هناك من يفضل وظيفة حارس الأمن مع كامل احترامي لشاغليها على وظيفة بها حركة واحتكاك واستفادة من خلالها وتطور ذاتك وتوسع مداركك وتنمي مهاراتك ..


الخلاصة اقتنص الفرصة انحت الصخر ازرع الغرس استغل وقتك بما يفيد ولو كانت بدايتك متواضعة كن ذكيا عند مواجهة العوائق والاشواك في طريقك لاتأبة ولا تكل وأعلم اننا نواجه بعض الأنفس الدنيئة والشرسة التي لاتطيق أن تقوم لنا قائمة ولاتحتمل ان ترى المواطن يعمل ويتعلم ويتطور لأن هذا سيكون وبالاٍ عليهم وواجهت أمثلة منهم ..يكفيك الاحتكاك واكتساب الخبرة والتطوير من النفس



عبارة أعجبتني :إن التسويف يشيع الفوضى في حياة المرء منا ، ويجعلنا دائما سريعي الحركة في غير إنجاز ، كما يجعلنا أكثر توترا .. أكثر انشغالا .. أقل عطاءً وإنتاجاً ..
تماما كإمرءٍ يجري ليلحق بالقطار بعدما تحرك ، قد تسقط منهحقيبة ، أو يتعثر على الرصيف ،وربما فاته القطار بعدما أنهكه التعب والإرهاق.



لنتذكر ..إن لم يكن لك هدف فأنت قطعا من ضمن أهداف الآخرين
تحرك جرب ,,لا يوجد فشل بل يوجد تجربة
و إن لم يكتب لك النجاح يكفيك شرف المحاولة والتعلم



*لاأعمم أبدا ولكن أردت اضاءة على معضلة ونقطة مظلمة في ثقافة وفكر اتمنى اندثارها
الموضوع من كتابتي عصامية