السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعد الطفل اللبنة الأولى لبناء المجتمع والصورة المشرقة التي تعكس تطور الأمم ورقيها، لذا اهتم الإسلام به قبل أن يوجد فأمر الرجل باختيار الزوجة الصالحة وأمر المرأة بقبول الرجل الصالح، وأمر بآداب وأسس تقوم عليها الأسرة، وقسّم العمل بين الزوجين فالأب يسعى خارج البيت لطلب الرزق والأم تعتني بالمسكن لتهيئ البيئة المثالية التي يتشارك فيها الوالدان لتربية الأبناء، كل ذلك وغيره الكثير تمهيداً للقادم الأهم وهو الطفل، وأمر بالإحسان إلى الأم وإن كانت مطلقة والإنفاق عليها والرحمة بها والشورى معها في شأن الطفل، وأمر باختيار الاسم الحسن والرضاعة الطبيعية ولم يتركه لحظة بلحظة من الولادة حتى يصبح أباً أو أماً يطبق ما تربى عليه ويقيم الإسلام في نفسه وعقبه من بعده.

إن ما أمر به الإسلام أساس في حماية الطفل من الاساءة الجسدية، والاساءة النفسية، والاساءة الجنسية، والاهمال والتقصير.

وقد اعتنيت بابني وحلمت أن يتحقق له ذلك واهتممت أن يدخله والده مدرسة لتحفيظ القرآن المجيد، وعملت على متابعته ووالده حتى داخل حلق التحفيظ التي انتسب لها، ولكن للأسف يتعرض ابني يومياً للإساءة النفسية والجسدية وكبت حريته وزرع الخوف في نفسه من قبل مدرسة حكومية تشارك مدرسة ابني في المبنى وعمل حواجز عنصرية تقيد حركته وزملائه باعتبارهم من مدرسة تحفيظ قرآن، وتجعله مضطراً وزملائه أن يخرجوا للشارع إن تأخر ولي الأمر، ولا آمن عليهم من السيارات أو أن يعتدى عليهم من لا يخاف الله تعالى.

المدرسة العامة تطرد طلاب التحفيظ إن أرادوا البقاء في الفناء وتغلق الأبواب وترهبهم وتدخل الخوف في نفوسهم.

أي جيل سيخرج لنا مع هذا التعامل المجحف، لذا قررت بعد مشاورات مع والده وأخذ ورد أن أرفع باسمه واسمي ومن أراد المشاركة من أولياء الأمور شكوى لمنظمة حقوق الإنسان ولليونيسيف حتى يتخذوا إجراءاً مع المدرسة والمتسبب في هذه الجريمة ضد الطفولة والإنسانية.

فما رأيكم فيما عرضت كتربويين أبناؤنا أمانة في أعناقكم؟.

وأيضاً، ما أطلبه من المنتدى الكريم توجيهي لكيفية التواصل مع المنظمات السالفة الذكر وشكراً.

صاحبة الوشاح