أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم ألله الرحمن الرحيم

هذه مجموعة من الفوائد المنقوله ...فيمن يقول انه عاشق لله او يلقب نفسه بعاشق (ألله او الاسلام او القرآن او النبي صصص...الخ مما انتشر في هذه الايام بين الناس وفي المنتديات).

كثيرا من نلاحظ هذه الظاهره خاصةً بين الشباب والفتيات صغار السن..لذلك اردت التنبيه عليها.


فائده من كتاب تلبيس ابليس لابن الجوزي رحمه ألله:


قَالَ المصنف: وهذا جهل من ثَلاثَة أوجه أحدهما من حيث الاسم فَإِن العشق عند أهل اللغة لا يكون إلا لما ينكح والثاني أن صفات اللَّه عز وجل منقولة فهو يُحَب ولا يقال يُعشَق ويحِب ولا يقال يَعشَق كَمَا يقال يعلم ولا يقال يعرف والثالث من أين لَهُ أن اللَّه تعالى يحبه فهذه دعوى بلا دليل وَقَدْ قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من قَالَ إني فِي الْجَنَّة فهو فِي النار"

في معجم المناهي اللفظيه وجدت الآتي:

عاشق الله:
هذا مما يتسمى به الأعاجم من الهنود، وغيرهم، وهي تسمية لا تجوز، لما فيها من سوء الأدب مع الله - تعالى - فلفظ: ((العشق)) لا يطلق على المخلوق للخالق بمعنى: محبة الله، ولا يوصف به الله - سبحانه -.
وانظر في حرف العين: العشق.

من كتاب شرح الطحاويه لسفر الحوالي (الاسماء والصفات) :

فإذا قيل: عشق أو معشوق فهو الحب الشهواني الإباحي وهذا ينزه عنه الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى علواً كبيراً- وكذلك بالنسبة للمخلوقين، ومع ذلك فإن الصوفية يستخدمون هذه اللفظة كثيراً جداً في حق الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى علواً كبيراً، ويستخدمونها في حق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيضاً، حتى أن بعضهم يكتبها عَلَى ورقة ويلصقها عَلَى البيت وعلى السيارة هكذا (عاشق النبي يصلي عليه) سُبْحانَ اللَّه!
كيف يُقال عاشق النبي؟ كيف تُستخدم هذه اللفظة التي يستخدمها الإباحيون والشهوانيون في حقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فضلاً عن كون هذه الطريقة بدعية، وحجتهم أنهم يقولون: لنذكرالنَّاس بالصلاة عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولذلك لما قَالَ المُصْنِّفُ هنا: [وإن كَانَ قد أطلقه بعضهم] يقصد الصوفية، ثُمَّ يذكر أن العلماء أو الباحثين اختلفوا في سبب منع اطلاق العشق عَلَى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى منه وإليه، فقيل: لأنه لم يرد وهذا كلام صحيح.

وقيل: غير ذلك، ولعل امتناع إطلاقه أن العشق محبة مع شهوة، ولا تعارض بين السببين؛ لأنه أولاً: لم يرد، وما لم يرد لا نطلقه عَلَى الراجح، والأمر الثاني أيضاً: أن العشق كما بينا لا يكون إلا مع الحب الشهواني الإباحي، فهذه اللفظة مستهجنة ومستقذرة في حق الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- فلا يجوز أن تطلق عليه.

من شرح الطحاويه لصالح آل الشيخ:

أنَّ صفة المحبة والخُلَّة ثُبْتَتْ في النصوص، أما غَيْرُهَا من معاني المحبة إذا لم يجئ في الدليل فإنه لا يُثْبَتُ لله - عز وجل -، وكذلك ينبغي أن لا يستعمله العبد في حُبِّهِ لله - عز وجل - تعبيراٍ عن ذلك.
ويُمثِّلْ العلماء على ذلك بلفظ العشق، حيث أنه معلوم أنَّ العشق محبة عظيمة واستعمله الصوفية بأنَّ فلاناً يعشق الله أو هذا عاشق الرحمن أو مات من العشق ونحو ذلك من الكلمات التي يتداولونها.
والعشق لا شك أنه محبة خاصة وزائدة؛ لكن هل يُطلق على أنَّ العبد يعشق الله؟ أو أنّ الله - عز وجل - يعشق عبده؟
هذا اللفظ لم يأتِ به الدليل لا في الكتاب ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة ولا في أقوال كبار التابعين إلى أن جاءت الصوفية.
وسبب المنع من إطلاق هذا اللفظ في صفات الله - عز وجل -، أو أن يقول العبد هذا عاشق أو هذا شهيد العشق الإلهي ونحو ذلك من الألفاظ الباطلة، أنّ العشق حتى في عُرْفِ أهل اللغة وعند العرب لا يخلو من تَعَدِّي، فالذي تصل به المحبة إلى حد العشق فإنه إذا عَشِقَ فلا بد أن يكون ثَمَّ تعدٍ معه، إما تَعَدٍ على نفسه بالإيغال في هذه المحبة حتى العشق، وإما أن يوصله العشق إلى التعدي على غيره، ومحبة الله - عز وجل - لعباده مبنية على كمال العدل وكمال الجمال والرحمة بعباده المؤمنين، ومحبة العبد لربه - عز وجل - مبنية على تعظيم الله - عز وجل - وعلى توقيره سبحانه وتعالى، فلفظ العشق لمَّا كان غير وارد في الدليل والنص واشتمل على هذا المعنى الباطل وهو أنه يُشْعِرُ بالتعدي إما على النفس أو على الغير فإنه يمتنع إطلاقه على الرب - جل جلاله - أو من العبد على ربه سبحانه وتعالى.