أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم





اسم الكتاب: صناعة الجوع (خرافة الندرة)
المؤلف: فرانسيس مورالييه – جوزيف كولينز
ترجمة: أحمد حسان
الطبعة: الأولى
تاريخ الإصدار: أبريل 1983م
عدد الصفحات: 378
الناشر: سلسلة عالم المعرفة – المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الكويت
هذا الكتاب:
يؤكد الكتاب أن ندرة الأرض والغذاء ليست هي السبب الحقيقي للجوع لأن العالم به ما يكفي من الغذاء لكل فرد، خاصة في البلدان التي يجوع فيها الناس، وأن العقبات الإنتاج ليست فيزيائية بل اجتماعية.
وبعد تحليله لقضايا الانفجار السكاني، واستعراض عدة دول نامية، يصل إلى خلاصة "جريئة" وهي أن الحل "ليس في تحديد النسل وتقليله"، بل هو كامن في "إعادة بناء النظام الاجتماعي ليزود كل الناس بالضمان المادي الأساسي". وإن النمو السكاني ليس هو ما يهدد بتدمير البيئة ونقصان الموارد وإنما الذي يفعل ذلك هو النظام الذي يشجع استخدام موارد إنتاج الغذاء طبقاً لمعايير ضيقة للبحث عن الربح.
ويرى الكتاب أن مشكلات الإنتاج في الدول النامية، وما يتبع ذلك من إشكاليات الغذاء، والإنتاج الزراعي، وغيرها، هي من التركة التي خلفها النظام الاستعماري الذي سعي في ظله من يتمتعون بميزة مصالحهم الخاصة، معتقدين بغرور دائماً أنهم يعملون لصالح الناس. وحينما يؤكد عدم وجود ما يسمى بالندرة في الموارد الطبيعية، يؤكد أن الحل للأزمة الغذائية يكمن في التركيز على الإنتاج، وأن ذلك يستوعب الأعداد المتزايدة من البشر.
وفي باب لعبة التبادل التجاري يرى الكتاب أن من أكثر الخرافات الغذائية ظلماً، تلك التي تقول أن البلدان المتخلفة لا يمكنها أن تزرع سوى "محاصيل مدارية" وفي الحقيقة فإن بإمكان هذه البلدان أن تزرع مجموعة كبيرة التنوع من المحاصيل. على أن التركيز على عدد محدود من المحاصيل يخلق حالة من ضعف البنية الاقتصادية تتميز بها البلدان المتخلفة. وضعف البنية هذا يعني عدم القدرة على السيطرة على مصيرها. كما يتعرض هذا الباب إلى مشاكل أسعار المنتجات الزراعية، ويتعرض كذلك لعدم استفادة المنتجين من الفلاحين أو عمال الزراعة، سوى القليل.
وفي باب جوع العالم بوصفه نشاطاً اقتصادياً ضخماً يرى الكتاب، حقيقة أن المزارعين يكدحون في الزراعة لن تعني أنهم هم الذين يأكلون ما زرعوا فإنتاجهم سوف يذهب بالأحرى إلى سوبر ماركت عالمي لا يستطيع أي شخص بلا نقود أن يقف في طابور الدفع فيه.. وأن الشركات الزراعية تتحدث عن إنتاج الغذاء في البلدان المتخلفة، ولكنها لا تتحدث عن الأغذية الأساسية التي يحتاجها الجياع، مثل الفول والذرة، والأرز، وإنما تشير إلى المحاصيل الترفية، مثل المناجو والأناناس، وحتى الزهور، وتطرق إلى الفضائح المتصلة بغذاء الأطفال وكيف أن تلك الشركات الزراعية تسهم في سوء التغذية لدى الأطفال.
ويتعرض الكتاب لما أطلق عليه "ثالوث المعونة"، ويقول إنه نشأ إبان الحرب العالمية الأولى لوصف "المساعدات الطبية"، حيث يقسم الجرحى إلى ثلاث مجموعات؛ من سيعيشون ليحاربوا مرة أخرى دون مساعدة طبية، ومن لم يشفوا حتى بالمساعدة الطبية، ومن ستكون المساعدة الطبية حاسمة بالنسبة لهم.
ويرى الكتاب إن مفهوم ثالوث المعونة مضلل، لأنه يتضمن أن المعونة تمنح بناء على مفهوم طبيبة النكب لمعنى الحاجة، وإن المانحين ينبغي أن يكونوا واقعين، ويختاروا ملتقيها طبقاً لمن يحتمل أن ينجح منهم.
ويرى الكتاب أن أي دارس جاد لسياسات المعونة الأمريكية لا يمكنه أن يتهم الولايات المتحدة بأنها طيبة القلب . فالمعونة الخارجية شديدة الانتقاء بالفعل وتذهب لخدمة المصالح السياسية والاقتصادية الضيقة لمجموعات معينة من الدول المختلفة.
ويقول الكتاب إن الثالوث يفترض أن البلدان المتخلفة من الطرف المتلقي للمعونة فقط، بينما أن عديداً من البلدان المتخلفة مصدرة للغذاء خصوصاً الأغذية عالية البروتين، وأن الثالوث يقوم على أساس مقولة الرعب القائلة، بأننا ندخل عصر الندرة المطلقة، وبناء على هذه النظرية يجب توزيع الغذاء بحرص لضمان بقاء أنفسنا. ويتحدث هذا الباب عن فخ الديون، وهجوم البنك الدولي على الفقراء أي تناول سياسات البنك الدولي للفقراء كمستهدفين.


تحميل الكتاب هنا :

http://www.4shared.com/office/LgZIE_..._____--__.html