أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الدروس النحوية الشبكية
:
المجرورات
:
حروف الجر
:
مَا الزَّائدَةُ بعْدَ الجارِّ
قال الأستاذ مصطفى الغلاييني رحمه الله
:
"
2- مَا الزَّائدَةُ بعْدَ الجارِّ
### قد تُزادُ "ما" بعدَ "من وعن والباء"،
فلا تَكفُّهنَّ عن العمل،
كقوله تعالى {مِمّا خَطيئاتهم أُغرِقوا} ،
وقولهِ {عَمّا قَليلٍ ليُصبحنَّ نادمينَ} ،
وقولهِ {فَبما رَحمةٍ من الله لِنتَ لَهُم} .
### وقد تُزادُ بعدَ "رُبَّ والكافِ" فيبقى ما بعدَهما مجروراً، وذلك قليلٌ،
كقول الشاعر [من الخفيف]
رُبَّما ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ صَقيلٍ ... بَيْنَ بُصْرى وَطَعْنَةٍ نَجْلاءُ
وقولِ غيره [من الطويل]
وَنَنْصُرُ مَوْلانا، ونَعْلَمُ أَنَّهُ ... كمَا النَّاسِ، مَجْرومٌ عَلَيْهِ وجارِمُ
>> ... >> وإنما وجبَ أَن تكونا هنا عاملتينِ، غيرَ مكفوفتينِ،
لأنهما لم تُباشِرا الجملة، وإنما باشرتا الاسم.
>> والاكثرُ أن تُكُفّهما "ما" عن العملِ، فيدخلان حينئذٍ على الجُمَلِ الاسميّة والفعليّة
كقول الشاعر [من الطويل]
أَخٌ ماجِدٌ لَمْ يُخْزِني يَومَ مَشْهَدٍ ... كمَا سَيْفُ عَمْرٍ ولَمْ تَخُنْهُ مَضارِبُهْ
وقولِ الآخر [من المديد]
رُبَّما أَوْفَيتُ في عَلَمٍ ... تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمَالاتُ
>> والغالب على "رُبَّ" المكفوفةِ أَن
## تدخلَ على فعلٍ ماضٍ، كهذا البيت.
## وقد تدخلُ على فعلٍ مضارع، بشرط أن يكونَ مُتَحققَ الوقوع، فيُنزّلُ منزلة الماضي للقطع بحصولهِ،
كقولهِ تعالى {رُبَما يَودُّ الذينَ كفروا لو كانوا مُسلمينَ} .
>> ونَدَرَ دخولها على الجملة الاسميّة، كقول الشاعر [من الخفيف]
رُبَّما الْجَامِلُ المُؤَبَّلُ فيهِمْ ... وعَناجيجُ بَيْنَهُنَّ المِهارُ
"
فليطابق