قال صلى الله عليه وسلم (( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريبا فطوبى للغرباء )) أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

كيف بدأ الإسلام غريباً والحرة الكافرة وقتئذ لا تزني ، بعض النساء عندما كن يبايعن الرسول صلى الله عليه وسلم على أن لا يزنين تقول متعجبة : أو تزني الحرة .

و للجارة حمى وحماية عند الكافر العربي يقول الشاعر الجاهلي
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي * حتى يواري جارتي مأواها

وكان العربي يحترم الأمانة والصدق حتى أطلق على الرسول صلى الله عليه وسلم لقب الصادق الأمين قبل البعثة .

فأين الغربة ولماذا حاربوه ؟ أين الأزمة ما داموا أنهم وافقوا الرسولَ صلى الله عليه وسلم على هذه الأخلاق التي يدعو إليها ؟!

القضية
ليست قضية أخلاقية وأزمة اجتماعية ولكن الخلاف عقدي بحت كان هؤلاء المشركون يتعجبون { أجعل الآلهة إلاهاً واحداً إنَّ هذا لشيء عجاب } .
المسلم آنذاك بين هؤلاء المشركين غريب بتوحيده

والموحد اليوم بين مليار ونصف مسلم غريب مع كثرة عبّاد القبور وتنوع المعبودات في هذا العالَم

هذه المعبودات ارتضاها الناس لأنفسهم وقد ارتضى الله دينه ولن يكون للمسلمين خلافة ولا تمكين إلا بعبادته سبحانه والعبادة هي التوحيد المناقض للشرك

طريق السيادة هو من خلال العمل لإزلة ومحاربة الأضرحة والقيام بكسر شوكة أهل هذه الجريمة العظمى وأن لا يكون هناك هدف واضح مقدم عليه ، فقد أوضح الله عزّ وجل ذلك بقوله { وَعَدَ اللهُ الذين ءامنوا منكم وعمِلوا الصالحات ليستخلفنَّهم في الأرض كما استخلَفَ الذين مِن قبلهم ولَيُمَكنَنَّ لهم دينَهم الذي ارتضى ولَيُبَدّلَنّهم من بعد خوفِهم أَمْناً يَعبدُونني لا يُشركون بي شيئا ً } .

اللهمّ صلّ على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبهِ أجمعين .
--------------------------------------------------
الموضوع بكامله ( منسوخ ) .