كل ما خطر بذهني هذا المساء

و أنا أحرك كوب القهوة بين أناملي الباردة

هو

كيف ستكون حياتنا

لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها ..

[ ذرات ملح على فنجان قهوتنا اللذيذة ] ؟


هل سندع تلك الذرات

تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة ؟!






نقد لاذع


:


خيبات أمل


:


خيانة


:


إحباط


:


حرمان


:


سقوط مرير


:


فشل


:


إكتئاب


:


إرهاق


:


ظلم


:


.. ثم ..


كفى


كفى


كفى







لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض

لكن
سنيني القليلة
في
[ قاع كوب من القهوة الساخنة ]



علمتني

أنني حين أنصهر في دوامة الحزن
فإني لا أحرق إلا نفسي

!



علمتني
أن أستلذ حتى
[ بذرات الملح على أطراف كوبي ]

لأنها تمنحالقهوة.. لذة أخرى .. مختلفة !
لذة التحدي
و الإنتصار على الذات
= قبل و بعد كل شيء =
!



علمتني

أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي
عن طريق النقد الغير مبرر
!



التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية
و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب
!



أخذ الأمور على أنها في منتهى البساطة
يحل أكثر المشكلات تعقيداً
دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد



التعامل مع الأشخاص
على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر
[ مهما كانوا بالنسبة لنا ]
هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم
ذرات ملح
لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة
!









بدلأً من التذمر من خشونة ذرة ملح

لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر!


مما اعجبني بشدة