أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
يقول بعض الزنادقة كيف يعذب الله الناس في النار و هو ارحم الراحمين؟!
و تاثر القدرية و المعتزلة و غيرهم من امثال هذا الكلام فاشركوا بالله في المشيئة، او في الخلق. فقسموا الخلق الى الخير و الشر و نفوا خلق او مشيئة الله الشرَ او افعال البشر.
و هذا التأثر الخفي خرجهم من زمرة المخلصين، فحق فيهم قول الله تعالى:
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160)(سورة الصافات)
اما المخلصين لو تقول لهم: ماذا تقول لو ان الله اراد عذابك في جهنم؟ فيقول: الحمد لله على كل حال. و لو شاء لعذبني عذابا اكبر من هذا فله الشكر. هو الذي اعطاني نعمات لا استطيع احصاءها حتى في جهنم. و لااكفره ان لم يعطني نعمة الراحة و اشكره على باقي نعمه و ...
و كان احد التابعين و هو عتبة الغلام يدعو و يقول: الهي ان تعذبني فاني لك محب و ان ترحمني فاني لك محب فلم يزل يرددها حتى الفجر.(مصدر http://www.saaid.net/rasael/253.htm)
فالله تعالى منزه عما يقول الكفار في هذه الدنيا منعَمين او في الآخرة معذَّبين. و هذا هو الضلال.
و له الحمد على لسان المخلصين في هذه الدنيا مبتلين و في الآخرة منعَمين. و هذا هو الحق.