بسم الله الرحمن الرحيم





المحاور و الأسس التي يقوم عليها المرشد الطلابي





مقدمة:

المرشد هو الشخص الذي يقدم المساعدة في الموقف الإرشادي , وقد تعددت الأماكن والمؤسسات التي يعمل بها المرشد ويقدم مساعدته لمن ينتسب إليها ، فهو يعمل في المؤسسات التعليمية بكافة مراحلها ، وبعمل في إرشاد العائلات و الأزواج في مؤسسات الخدمات الاجتماعية ، ويقدم خدماته للعاملين في مؤسسات العمل المختلفة ، ويقدم المساعدة الإرشادية للمرضى في المستشفيات والمصحات النفسية ، وهو يقدم خدماته لكل من يطلبها أو من هو بحاجة إليها .
إن عمل المرشد مع كافة القطاعات التي هي بحاجة لمساعدته ، وتنوع الخدمات المطلوبة منه يتطلب توافر مواصفات وكفاءات ومهارات محددة ، تجعله قادرا على تقديم هذه المساعدة على أكمل وجه .(الخطيب,1427)


خصائص المرشد :
تتعدد المواصفات التي يضعها المتخصصون في الإرشاد فيمن يقومون بهذا العمل بتعدد المدارس والنظريات التي يبنون عليها نماذجهم الإرشادية . ولاشك أن بعض الخصائص التي يقررها هؤلاء المتخصصون تصلح للاسترشاد بها عبر الزمان والمكان في تحديد خصائص المرشدين والمعالجين ومن يماثلهم من أخصائيين اجتماعيين وأطباء نفسيين بل وفي كل من يتصدى لمعاونة إنسان في أي موقع لتخطى عقبة أو حل مشكلة أو مواجهة أزمة شديدة .
والمرشد ( أو المعالج ) ينبغي أن يتصف بعدة خصائص أساسية ليمارس العمل الإرشادي . كما يحتاج بصفة دائمة أن يمحص نفسه من وقت لآخر ليطمئن إلى أن هذه الخصائص لا تزال قوية عنده وأن يبحث في تقويتها بصفة دائمة .


المحاور و الأسس التي يقوم عليها المرشد الطلابي

أولا : العلم :

الإرشاد علم تخصصي يقوم به شخص قادر على تقديم العون لشخص آخر بحاجة إلى هذا العون
فالمرشد وهو الذي يقدم العون هو متخصص مدرب على العمل الإرشادي على الأقل في مستوى الدرجة الجامعية الأولى ( البكالوريوس أو الماجستير) . وهو يبني عمله الإرشادي على أساس من مجموعة كبيرة من النظريات يتلقاها أثناء اعداده العلمي .
فهو يعمل مع إنسان الأمر الذي يستوجب أن يكون على دراية بطبيعة هذا الانسان ونموه وارتقائه وخصائصه وسلوكه كفرد مع ذاته وكفرد وسط جماعة ووسط مجتمع ولأنه يعمل مع إنسان له ظروف أو مشكلات خاصة تجعله ينشد العون عند هذا المتخصص( المرشد) فإنه يحتاج أن يعرف كيف تحدث هذه المشكلات وكيف تطرأ التغيرات في السلوك مما يدعو إلى التعرف على ما يمكن أن يحدث من اضطرابات نفسية وسلوكية .
ثم إنه بحاجة إلى أن يواجه هذه الاضطرابات وهذه المشكلات من خلال عملية تعليم للمسترشد في إطار العلاقة الإرشادية . (الشناوي, 1416)

فالاعداد الاكاديمي يعد شرطا أساسيا لمزاولة مهنة الإرشاد ، ويقوم على حصوله على درجة جامعية علمية معترف بها في الإرشاد النفسي .(التويجري.2007)





ثانيا : الصفات والخصائص الشخصية :

العمل الإرشادي ينتمي إلى مجموعة تخصصات أو مهن تعرف بمهن المساعدة وهذه المهن تتطلب من القائم بها أن يضع شخصه داخل هذا العمل وأن يكون مستعدا للعطاء دون ملل وتحمل العمل دون ضجر ودون يأس , وهو لذلك يحتاج أن تتوفر فيه مجموعة صفات أو خصائص شخصية تجعل من عمله بجانب اصطباغة بالأسس العلمية ذا طبيعة فنية خاصة يشعر بها المرشد وهو يؤديها ويشعر بها المسترشد الذي يقدم العمل من أجله

وهذه الصفات تجعل منه شخصاً متوافقاً نفسياً مما يمكنه من بناء علاقات مهنية فعالة مع المسترشدين
وفيما يلي بعض الخصائص التي من الضرورة توفرها في المرشد .
1. الأمانة .
2. التطابق : ( الأصالة )
3. الكفاءة الذهنية .
4. المرونة .
5. المساندة والتراحم .
6. القدرة على التأثير.
7. الرفق .
8. الإخلاص .
9. الوعي بالذات.



ثالثا :المهارات المهنية:

المهارة هي الكفاية والقدرة على استخدام وتطويع المعارف النظرية للمهنة في الجانب التطبيقي أو الجانب الميداني 0(الخطيب,1427)
وتقسم المهارات حسب العملية الارشادية التي تمر بها
فالعلاقة الارشادية تتطلب مهارات خاصة كالتقبل و الاحترام و المشاركة
أما المهارات المطلوبة للتشخيص فتتضمن مهارات الاصغاء و القدرة على الاستجابة و التواصل مع المسترشد في صور لفظية او غير لفظية والقدرة على تفسير الجوانب غير اللفظية في سلوك المسترشد و القدرة على ادارة الحوار أثناء المقابلة والقدرة على الملاحظة و المواجهة وادارة فترات الصمت وكسب ثقة المسترشد هذا بالاضافة الى صياغة الفروض وتحديد المعلومات و البيانات المطلوبة و جمعها وتحليلها و استخلاص النتائج منها
اما فيما يتعلق بالمهارات المطلوبة لوضع الاهداف الارشادية فتتمثل في القدرة على معرفة وتحديد الأهداف ومعرفة مدى ملائمتها لعمل المرشد وللمشكلة التي جاء بها المسترشد كما يجب أن تكون لدى المرشد القدرة على تكوين أهداف عامة و اهداف نوعية و سلوكية تساعده في تقويم عمله
وفي مرحلة اختيار الطريقة الارشادية المناسبة فإن المرشد بحاجة الى خبرة معرفية و عملية بمجموعة من النماذج النظرية و الطرائق المتنوعة و المندرجة تحتها
أما مرحلة التقويم فيحتاج المرشد أن تكوم اهداف عمله واضحة و ان يكون سلوك المسترشد محدد بشكل واضح
وتقييم المهارة بمعنى امتلاكه للقدرات التي تساعده في أداء وظائفه المهنية ، وما يرتبط بها من إجراءات ومتطلبات (أبوعباة. نيازي,1421)



رابعا: التدريب
لا يختلف أحد على أن التدريب عملية حيوية تهدف إلى الارتقاء الشامل بمستوى الأفراد والمنظمة ، كما ان التدريب يعد الحلقة الأقوى في بناء المنظمات كونه حاجة ماسة لا يستغني عنها أي فرد أو منظمة باختلاف التوجهات والأهداف والممارسات.
التدريب نشاط مخطط له يهدف إلى إكساب المتدربين المهارات والمعارف والاتجاهات اللازمة بغرض إحداث تغيير في انشطة الأفراد والمنظمة بما يحقق أهداف مقصودة.( شحاذه,1428)
وهو مجموعة الخبرات التي تقدم في اطار احدى المؤسسات أو احد مجالات الممارسة المهنية بشكل واع ومقصود يهدف لاستيعاب الطالب المعارف وتزويده بالخبرات الميدانيةو اكسابه المهارات الفنية ( التويجري.2007)
ومن أهداف التدريب:
• تكوين المهارات التي تساعد على تحسين الأداء بشكل أفضل.
• علاج جوانب القصور التي يعاني منها الذين لم يتلقوا إعداداً جيداً قبل انخراطهم في المهنة.
• مساعدة المتدربين على اكتشاف ذواتهم وما لديهم من قدرات كامنة واستثمارها.
• متابعة ما يستجد على الساحة من مهارات معرفية وعملية في ميدان عمله. (موقع ادارة التدريب التربوي بالرياض)
التدريب ما بين الواقع والمأمول: (هذا المحور يطرح للنقاش)
المراجع:

1- شحادة ، وليد ( 1428 ). تدريب الأفراد ، ط1 ، الرياض ، مكتبة العبيكان.
2- موقع إدارة التدريب التربوي بالرياض إدارة التدريب التربوي بالرياض

3- أبوعباة, صالح و نيازي,عبدالمجيد طاش (1421).الارشاد النفسي و الاجتماعي. مكتبة العبيكان , الرياض

4-التويجري,محمد عبدالمحسن. ( 2007) المعايير المهنية للأخصائي النفسي.

5- الشناوي,محمد محروس .(1416) العملية الارشادية , ط 1 ,القاهرة ,دار غريب

6- الخطيب,صالح أحمد . (1427) الارشاد النفسي في المدرسة أسسه و نظرياته وتطبيقاته ط 2 , القاهرة , دار الكتاب الجامعي