بسم الله الرحمن الرحيم

أولا فيما يخص الرواتب :
بداية أحب أن أذكر القائمين على هذه المدرسة بقول النبي صلى الله عليه سلم (( أعط الجير أجره قبل أن يجف عرقه )) وفي الحديث القدسي فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن رب القدرة : قال جل جلاله : ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة . رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً ثم أكل ثمنه ورجل إستأجر أجيراً فإستوفى ولم يعطه أجره ). فهذان الحديثان يؤكدان العناية التامة بالعاملين وإعطائهم أجورهم .

لكن للأسف هذه المدرسة خالفت الأوامر الشرعية , و القوانين الإدارية الرسمية بعدم إعطاء المعلمات في هذه المدرسة حقوقهن ,
وفوق هذا كله يطالبون المعلمات بأن يؤدين عملهن على أكمل وجه , و أن يتفانين في عملهن , وهن مغبونات فمن هذه المعلمات من تساعد و الديها أو زوجها بهذا الراتب المبخوس أساسا
و إن كانوا أهلها في غنى عن راتبها فمن حقها أن ترى ثمرة تعبها و خروجها من بيتها صباحا و لا تعود إلا بعد الظهر ناهيك عن الجهد المبول خلال هذا اليوم الدراسي من إشراف وتدريس و تصحيح و رصد ردجات و متابعة و عناية بالطالبات , و فوق هذا كله لا ترى تلك الدراهم المعدودات التي هي من حقها شرعا و نظاما .
فهل يعي القائمين على هذه المدرسة حجم الضرر النفسي و المادي الحاصل للمعلمات جراء تأخر رواتبهن ؟؟
بالإضافة أنهم لم يسجل أسماء المعلمات في صندوق الموارد البشرية و عذر المسؤول حتى تسجل جميع المدارس , و هذا عذر أقبح من ذنب
نعلم علم اليقين أن رب البيت وزارة التربية و التعليم هي من سن هذه السنة السيئة لغيرهم بعدم إعطا المعلمين و المعلمات حقوقهم , لكن هذا الأمر لا يعطيه الحق بحرمان المعلمات من حقوقهن
و لا شك أن القائمين على هذه المدرسة يثقون تمام الثقة أنهم لن تطالهم المحاسبة لعلاقتهم الوطيدة بكبار المسؤولين بإدارة التعليم و وزارة العمل و إلا لما تمادوا في هذا الظلم , لكنهم إن افلتوا من حساب العباد فلن يفلتوا من حساب رب العباد .


ثانيا فيما يخص التأمينات :
من الطبيعي أن من حرمهم من حقهم المادي الحاضر سيحرمهم من حقهم المادي المستقبل و الغريب أن في العقد يخصم من الرواتب لأجل التأمينات لكن الأغرب أن المعلمات غير مسجلات في التأمينات , وعندما طالبوهم بذلك ماطلوا ولم يستطيعن الحصول على شيء من المسؤولين عن هذه المدرسة .

ثالثا فيما يخص عدم وجود مديرة رسمية :
و هذا هو مربط الفرس لكل ما مضى حيث أن القائمين عن المدرسة يرديون مديرة معينة باسمها و هذه المديرة على ملاك مدرسةأخرى , و لتعلم مدى الخلل الحاصل في الوزارة و الذي انسحب بدوره على إدارات التعليم و على ملاك المدارس الأهلية فإدارة التعليم لم ترسل لهم بديلة و هم لم يضعوا مديرة تدير المدرسة فقط من يتحكم في المدرسة هي مشرفة من جنسية عربية و كلما زارت المدرسة مشرفة و طالبنها المعلمات بالنظر في الوضع المادي أو الإداري للمدرسة أو إذا ذهب أولياء أمور المعلمات لإدارة التعليم طالبوهم برفع خطاب رسمي عن طريق المدرسة و إذا أعددن المعلمات الخطاب الرسمي و أرادوا أن يرفعوه عن طريق المدرسة رفضت المشرفة رفعه عن طريقها , فإلى من يلجأون بعد الله من المسؤولين .

أخيرا : يا إدارة التعليم إلى هذا الحد يهمكم أمر من يقوم على هذه المدرسة و يجمع المبالغ المالية , و لا يهمكم أمر المعلمات الذين يكدحن ويشقين من الصباح إلى الظهر بلا فائدة لأجل تعليم البنات
و لو علم أولياء أمور الطالبات الذين يدفعون الرسوم الدراسية من اجل تعليم متميز لبناتهن أن القائمين على هذه المدرسة لم يعطوا معلمات بناتهن حقوقهن لن يترددون لحظة في نقلهن إلى مدرسة أخرى تعطي المعلمةحقوقها حتى المعلمة تقوم بدورها في تعليم البنات بكل روح و إخلاص