أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله.

فهذه فوائد منتقاة من الجزء الثاني( تونس عند الورود) من كتاب ملء العيبة للشيخ ابن رشيد الفهري السبتي (657-721) قيدتها أثناء قراءتي.
وقد كنتُ وعدت بإكمال انتقاء فوائد هذه الرحلة في الفوائد المنتقاة من الجزء الخامس هنا
وقد نقلت هناك ترجمة ابن رشيد وبعض الكلام عن أهمية هذه الرحلة.


* تنبيه: رقم الصفحة هو بداية الفائدة وقد تكون الفائدة في أكثر من صفحة.

****
ص89

من شيىوخ أبي بكر بن حبيش القاضي أبو الحسن محمد بن عبدالله بن محمد بن أحمد التجيبي ابن الحاج القرطبي، أحدالفضلاء الخيار، لقيه شيخنا أبو بكر بالجزيرة الخضراء، وكان قاضيا بها سنة ست وثلاثين وستمائة فقرأ عليه وسمع وتناول وأجازه جميع ما يحمل وكان آية من آيات الله في النزاهة والتواضع وحسن الخلق، سمعت شيخنا أبا بكر رضي الله عنه يقول: رأيته بمنزله بالجزيرة الخضراء إذا فرغ من الإسما نهض مسرعا فقدم للحاضرين نعالهم قبل خروجهم ثم يخرجون وعلموا أنه لا يحتمل المراجعة في ذلك فتركوه على حاله. وكذلك كان شيخنا أبو بكر يقتدي به في فعله وتواضعه وفضله نفع الله به.

****

ص 91

من شيىوخ أبي بكر بن حبيش العلامة الأوحد أبو المطرف أحمد بن عبدالله ابن عميرة المخزومي وكان متسعا في العلوم السنية والأدبية والمشاركة النبيلة في أصول الفقه وأصول الدين، وأما الكتابة فكان حامل لوائها كما قال بعض أصحابنا: ألان الله له الكلام كما ألان لداود عليه السلام الحديد.
أخبرنا شيخنا أبو بكر أن شيخه أبا المطرف رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فأعطاه حزمة أقلام وقال: استعن بهذه على كتابت، أو كما قال له عليه السلام.

***

ص95
وكان شيخنا أبو بكر في غاية التواضه عن رفعة، بعيدا عن الرياء والسمعة، ومن مآثره على كثرتها وتعددها وشهرتها أنه لم ينظم بيت هجو قط، وكان ينتهي من تواضعه إلى قصد زيارة أصحابه وتلامذته في دورهم، ويقيد ما يصدر من أصحابه وتلامذته بخطه اعتناء بهم وتنشيطا لهم.

***

ص122
وله- أي أبو بكر ابن حبيش- في صادات الصيام:
جاء الصيام ومن صاداته بيدي** سبع فقد أكسبتني بالقبول ثقة
صوفيتي وصلاحي في صلاحيتي **والصبر والصون ثم الصدق والصدقة

***
ص128

في إجازة ابن الحاج لابن رشيد: وخيرتهم في أن يقولوا ما شاءوا من حدثنا وأنبأنا وأخبرنا

***

ص148

في ترجمة شيخه أبي إسحاق بن الحاج
قال أبو إسحاق: وقرأت أيضاً على الإمام أبي محمد عبدالله بن محمد اللخمي كتاب معرفة أنواع علوم الحديث إملاء أبي عمرو ابن الصلاح وحدثني به عن مؤلفه رحمه الله سماعاً عليه.

***

ص157

في ترجمة أبي العباس ابن القصير
قال لي عنه أبو القاسم ابن خلفون: شهر برئيسه أبي إسحاق المعلم لكتاب الله كان يلقب بالقصير لقصره.

***

ص165

من شعر أبي محمد الطبيري:
لقد طاب ذكر المصطفى وثناؤه** فكان لدى الأفواه مستعذبا سهلا
وكل جديد لا محالة للبلى** وذكر رسول الله في الدهر لا يبلى
نواصل فيه كل حين صلاتنا ** ولمْ لا ورب العرش قبلنا صلى

***

ص172

ساق بإسناده عن الشيخ الفقيه أبو العباس أحمد بن مسعود القبذاقي قال: أنشدنا أبو القاسم بن نوح لنفسه حين خروجي من بلنسية مودعا:
لا زلت تصحبك السلامة حيثما** يممت في غرب البلاد وشرقها
فقلوبنا لك مصفياتُ ودادها** ولئن ملكت قلوبنا فبحقها
ضمنت لك الشيم الذي خُولتها** ألا يكون سواك مالك رقها

***

ص174

في ترجمة أبي عبدالله ابن حيان الأندلسي الأنصاري
وسمع مني وسمعت منه... وله قدرة على مداخلة الشيوخ واستخراج ما عندهم.

***
ص175

قال عن حديث "إن الحلال بين" هذا حديث صحيح كثير الروايات متعدد الطرق مخرج في الأمهات وهو أحد الأحاديث الأربعة التي عليها مدار العلم.

***

ص178

ساق بإسناده إلى عطاء الفقيه وأنه أنشد ببيت المقدس:
تمتع بالرقاد على شمال ** فسوف يطول نومك باليمين
ومتع من يحبك باجتماع** فأنت من الفراق على يقين

***

ص183

مسلسل إني اشتكيت عيني فماذا أفعل؟ انظر في المصحف!

***

ص190

أبيات في الثناء على كتاب التنبيهات للقاضي عياض.

***
ص191

ساق بإسناده إلى خميس الحوزي:
كتب لأهل العلم مبذولة** أيديهم مثل يدي فيها
متى أرادوها بلا منة** عارية فليستعيروها
حاشاي أن أخفيها عنهمُ** بخلا كما غيري يخفيها
أعارنا أشياخُنا كتبهمُ** وسنة الأشياخ نمضيها
ثم ذكر خلاف في الأبيات
ثم ذكر أن العماد في الخريدة ترجم لخميس الحَوْزي وفيها: كان حَوْزِيَّ الأَصل، واسطيّ المولد والمسكن والأهل، ومُعَلِّماً، لم يزل ثوب فضله مُعْلَماً، ومؤدِّباً مهذّباً مهدياً: كلُّ متأدب إلى ورود علم خميس خامس، وبه أنار بواسط لأهلها كل ليل من الجهل جنحه دامس..... حبرٌ بحرٌ، رحبٌ ربح من ابتاع من متاعه، وخسِر من لم يَكِل بصواعه، وسعى في إضاعة بِضاعته، ولم يتعلم من صناعته. فالعلم في ذاته عزيز وإن أذله الجهال، رشيد هادٍ صاحبه وإن أضله الضلال. وناظم محسن، له شعر حسن، ومنطق ولسن ... أسن، وماء علمه ما أسن، وشاخ، وخمر فضله الجم ما باخ. وهرم، وحبل أدبه ما صرِم. ومات وأثره ما فات.
وتوفي، بعد طويل من العمر وفِيّ. فمشايخ واسط الآن عنه يروون، وبالرواية عنه يرتوون.

***

ص193

ذكر أبيات شعر لأبي محمد عبدالعظيم بن سالم بن أبي العرب الأندلسي من كلمة طويلة:
سلم في الأمر تنل فرجا** وتجد إن ضاق له فُرجا
وارج الرحمن فنعمته** تنساغ لمن رُحماه رجا
وبفضل الله ورحمته**أبشر جذِلا بهما لَهِجا
فوض لله فلست ترى** أبواب اليسر به رُتُجا
وازدد في الأمر يقين هُدى** تُلف في الصدر به ثلجا
واقرع باب الرضوان ومن** قرع الأبواب فقد ولجا
واركب في الفلك على ثقة** بالله ولا تهب اللُّججا
فكليم الله وأمته** لعبور اليم نجوا ونجا

***

ص195

ذكر أبياتا لابن جبير يُفضل مشرق البلاد على مغربها.

***

ص195

لابن جبير:
إياك والشهرة في ملبس** والبس من الأثواب أسمالها
تواضعُ الإنسان في نفسه** أشرف في النفس وأسمى لها

***
ص196

قال ابن رشيد: وأنشدني أبو عبدالله ابن حيان لنفسه مما نظمه متمما ما نقص الشاطبي في باب المد :
وأطولهم في المد ورش وحمزة** ودنهما نام ودونهمُ كلا
رضا ويليه حسن بدر وخلفهم** على قدر تحقيق وحرز مُحَصَّلا

***

ص197

أسند عن الناظم أبي الفضل يوسف بن محمد الأنصاري عرف بابن النحوي :
اشتدي أزمة تنفرج** قد آذن ليلك بالبلج
وظلام الليل له سرج** حتى يغشاه أبو السرج
قوله أبو السرج: قال فيه أبو عبدالله المصري التوزري رحمه الله إنه كناية عن الصبح ، وقال صاحبنا أبو الفضل التجاني : يحتمل أن تكون كناية عن الشمس وليس بالتذكير في قوله اعتبار وهو أنسب لسرج ظلام الليل فإن المراد بها نجومه وسحاب الخير ...

***

ص198

أسند عن الأستاذ أبي بكر حميد وهو ابن المحدث الإمام أبي محمد القرطبي:
مقاصد الناس في دنياك أجناس** فاقصد فلا مطلب يبقى ولا ناس
وارض القناعة مالا والتقى حسبا **فما على ذي تُقىً من دهره باس
وإن علتك رؤوس وازدرتك ففي ** بطن الثرى يتساوى الرجل والراس

***

ص199-203

أورد أشعارا عن النعل النبوية ثم قال في آخرها: نجزت الإنشادات المباركة النعلية.

***

ص213

ذكر في ترجمة أبي جعفر اللبلي في ذكر مصنفاته:
ومنها كتاب صنفه في الأفعال سمعت أنه صنفه برسم الإمام عز الدين بن عبدالسلام وكان عز الدين فيما بلغني قد تحفى به وبالغ في البر والاعتناء بجانبه وقام بواجبه
وألف أيضا كتابا في التصريف ضاهى به كتاب أبي الحسن ابن عصفور

***

ص215

ذكر ضمن الكتب التي قرأها أبي جعفر اللبلي غريب ابن عُزيز قرأ جميعه بالقاهرة على تقي الدين عبدالرحمن بن مرهف الشافعي..
وقد ذكر مسموعات كثيرة لشيخه هذا في جميع الفنون منها الكتاب لسيبويه قرأه عدة مرات وعلى عدة شيوخ

***

ص239

ذكر قراءة وسند شيخه أبي جعفر اللبلي لفصيح ثعلب ثم في ص 247 ذكر ثناء ناصر الدين الحصري على شرح أبي جعفر اللبلي لفصيح ثعلب وجميع هذا نقله ابن رشيد من فهرسته التي أشار لها في ص213

***

ص248

ساق إسناد شيخه اللبلي إلى مقامات الحريري من طريق السلفي عن الحريري ثم نقل كلام شيخه: وقد ذكر لي بعض أصحابنا أن من الناس من يذكر عن السلقي أنه لم يرو المقامات عن الحريري وذلك غلط وقد ذكر ابن ظفر في أول كتابه شرح المقامات أنه حدثه بها السلفي عن الحريري.

***

ص257

في ترجمة أبي البركات القَميجي:
وقرأت على الكواب قصيدة الألبيري : تفت فؤادك الأيام فتا
قال: وكان من تلاميذ الألبيري.

***

ص258

رسالة من أبي بكر العربي إلى أبي القاسم بن حبيش

***

ص259

خرج الأحاديث التي ذكر أبو بكر ابن العربي أنها له مصافحة وبين ما فيها من وهم على قلتها.

***

ص263
أورد حديثا من رواية محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب عن علي بن حرب وفي ص 264 قال: وفيه من المديج –علم من علوم الحديث- رواية الرجل عن أبي جده. والكلام لأبي بكر ابن العربي.

***

ص273

وهذا من أبي بكر القاضي وهم بعيد والوهم لا يعصم منه كبير أحد.

***

ص295

ذكر شيخه أبو عبدالله السلاوي وقال: شيخ حافظ ويعرف بخديم المشايخ لكثرة من خدم منهم.... ثم ذكر انه لا يقيم الإعراب حق إقامته فزل ذلك به ...الخ.. وفي ص303 نقل عن شيخه أنه خدم أبو الحسن الحرالي ستة أعوام فكان يملي علي وأكتب

***

يتبع ،،،