فلا تجد صغيراً يحمل حقداً، أو يضمر شراً، متحابون متعاطفون.
بعكس بعض الكبار ممن استوطن الغل والحسد روحه، فكم من شخص اشتعل قلبه ناراً بمجرد أن زميله قد نال ترقية، أو
أشترى منزلاً، أو رزق بولد.
üوالقدرة العجيبة على حرق الملفات:
قد يختلفون، وترتفع أصواتهم وربما
يتشابكون بالأيدي، ولكن بعد دقائق
تجدهم قد عادوا يلعبون مع بعضهم
وانظر في المقابل للكثير من الكبار
وما تنتهي إليه خلافاتهم (التافهة) من
قطيعة وهجر، ناهيك عن القدرة
العجيبة على استحضار سقطات
üرضاهم بقضاء الله، واطمئنانهم لقدره:
فإذا نالهم أذى، أو أصابهم مرض، أو
فقدوا شيئاً فأقصى ما في الأمر(دموع)
أصيبوا بأمراض خطيرة ومع هذا
فابتساماتهم البريئة تؤنس أبصار
الناظرين،ولم تفارق تلك الوجوه
البريئة، لايشتكون هماً، ولا يندبون
حظاً، راضون بما قُسم لهم.
وللاسف من الكبار من بضاعته النواح، والأنين.
لا تراه إلا باكياً متبرماً من أدنى مصيبة.
üرقة القلب، ورهافة الشعور:
ما أكثر ما تجد الدمعة تنساب
على وجناتهم الطرية إذا ما
فترق له قلوبهم، وتحن عليه
بعكس بعض الكبار الذين قست
قلوبهم، وغلظت أكبادهم، فلا
üعدم الإننشغال بالرزق، وعدم الحرص على الدنيا:
فالصغار ما أتاهم أخذوا، وما قُدم لهم أكلوا، يرضون بالقليل، ويقنعون باليسير، فقطعة حلوى، أو لعبة صغيرة أقصى أمنياتهم، وبحيازتها كأنما حازوا الدنيا وما فيها.
üالألفة، وحب الاجتماع، وسرعة التعارف:
من يتابع الصغار في الأماكن العامة يلحظ
أنهم لايقر لهم قرار حتى يجدوا أقراناً لهم،
وبعدها لايجدون حرجاً في الاقتراب
والسؤال، وما هي إلا لحظات إلا وقد
تعارفوا وانخرطوا في لعبة تجمعهم .
وهم نادراً ما يأكلون منفردون، متعتهم في
الجلوس مع بعضهم لاتضاهي متعة الأكل،
وكأنهم قد أدركوا بركة الإجتماع على
بينما الكبار ربما يجتمعون في مكان ما
ساعات وقد ضرب السكون أطنابه بينهم،
üانضباطهم، واحترامهم للقوانين، وحفظهم للعهود:
فإذا ما اشتركوا في لعبة تراهم
يتفقون على أنظمتها وقوانينها،
ومتى ما شرعوا فيها تجد الجميع قد
التزم بالتعليمات، فعهودهم متممة،
بعكس الكثير من الكبار الذي تجده
في البدايات منصاعاً يقدم الوعود،
والمواثيق، ومن أول خطوة يرتد
على دبره، وينكث العهد ولا يبالي.
üالتعبير عن مشاعرهم بصدق وعفوية:
عندما يسألون يدلون بآرائهم في غير هيبة ولا وجل، ويرسلون أنفسهم على سجيتها بلا تحفظ
عكس بعض الكبار في الاحتفاظ بمشاعرهم وخشيتهم من الإفصاح بها.
فهم يستمتعون باللحظة، ويثمنون
النعمة، ويصنعون أنسهم وفرحهم
بما يملكون، فتجدهم يبتكرون
الألعاب، ويحلقون في فضاءات
بعكس الكثير من الكبار الذين
لايعجبهم العجب، علت معايرهم،
وثمرة هذا ؛ ارتفاع سقف إرضائهم!!.
üحفظ ألسنتهم، ومراعاة الغائبين:
يتتبع عثراته، ولا يتفكهون بغيبته، وذكر معايبه.
التفنن في ذكر الغائبين، وتتبع عثراتهم، بل والتغلغل في سرائرهم.
وتذكر دائماً" أن العاده قد تكون أفضل خادم أو أسوء سيد.
فغير من عاداتك السيءه،وتعلم من هولاء الصغار "
(❀◕‿◕)