رجب البيومي لمحة عن حياته ومكانته العلمية والأدبية (1923-2011
بمجلة الأدب الإسلامي الإلكترونية محمد عباس محمد عرابي كتب
العدد 18


لقد كان الدكتور البيومي واحدا من جيل الرواد الذين أثروا حياتنا الأدبية المعاصرة بالعديد من إبداعاتهم ومؤلفاتهم، وأثرت المكتبة الأدبية ونفعت الأجيال المعاصرة .
رحم الله الدكتور البيومي! فقد كان مثالا للأديب المفكر والباحث الدؤوب الذي لا يعرف الكلل ولا الملل، فكنت تقرأ له في الشهر الواحد.. مقالات أدبية وثقافية ودينية ينشرها في العديد من الصحف والمجلات في عالمنا العربي الكبير.
والبيومي مدرسة أدبية متميزة فقلمه يمتاز بسمات فنية عديدة نذكر منها:
- جودة عرض المادة العلمية، وعمق الفكرة، وجدة الموضوعات، والإبدا ع والتميز في تناول المشكلات وحلولها (تشهد بذلك افتتاحيات مجلة الأزهر الرائدة).
- ويمتاز أيضا بالدقة في الاستدلال، والمهارة في الاستنباط، والبراعة في التحليل، والأسلوب الجذاب الشائق.
• • أضواء على شخصية الدكتور البيومي:
وفيما يلي أضواء على شخصية أستاذنا الدكتور البيومي (رحمه الله ) (كما عرفته الموسوعة الحرة - ويكيبيديا):
فهو عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة سابقاً، والأستاذ المتفرغ بقسم الآداب والنقد بجامعة الأزهر، ورئيس تحرير مجلة الأزهر. ولد عام 1923 في الكفر الجديد التابعة لمدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية بمصر، نال عالمية الأزهر1949، ودبلوم معهد التربية 1950، والماجستير 1965، والدكتوراه في الأدب والنقد 1967.
كتب في مجلة الرسالة الشهيرة منذ عام 1948 وكان صديقا شخصيا لأحمد حسن الزيات والإمام عبد الحليم محمود والشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد سيد طنطاوي، وهو تلميذ محمد فريد وجدي ومحب الدين الخطيب.
وقد عمل مدرسا بالإسكندرية عام 1948، ثم بالفيوم. ولفت انتباه وزير التعليم آنذاك، ثم عملا أستاذا بجامعه الأزهر، وأعير إلى المملكة العربية السعودية، وكون صداقة قوية بصاحب مجلة المنهل الأستاذ عبد القدوس الأنصاري، وفي هذه المرحلة فقد زوجته وألف ديوان الحزين حصاد الدمع.
وبعد العودة عين عميدا لكلية اللغة العربية بالمنصورة لمدة عشر سنوات.
هذا؛ وكان يكتب منذ الخمسينات بمجلة الأزهر، وتولى رئاسة تحريرها إلى وفاته وأروع بمقالته وافتتاحياته لها،والهلال والرسالة والثقافة والأديب اللبنانية وجريدة صوت الأزهر.
وتلتزم دار (سنا الفاروق) بطباعة أعماله ومنها ظلال من حياتي.
عمل مدرساً بالمدارس الثانوية، ثم انتقل إلى كلية اللغة العربية مدرساً، فأستاذاً مساعداً، فأستاذاً، فرئيساً لقسم الأدب والنقد، فعميداً للكلية، فأستاذاً متفرغاً.
وكان مقرر لجنة البلاغة، لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر.
وعضو لجنة الأدب والنقد، لترقية لأساتذة بجامعة الأزهر .
وكان أستاذاً بالجامعات العربية، يحاضر في مواد الأدب والبلاغة والنقد عدة سنوات.
واشترك في مؤتمرات علمية في عواصم مختلفة بالدول العربية.
وأشرف على كثير من الرسائل الجامعية، واشترك فاحصاً في كثير من هذه الرسائل.
– الجوائز الأدبية:
– نال جائزة شوقي بالمجلس الأعلى للفنون والآداب بمصر، سنة 1961م، عن المسرحية الشعرية (انتصار)
– نال جائزة مجمع اللغة العربية الأولى، عن المسرحية الشعرية (فوق الأبوة) سنة1962م.
– نال جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1963م، عن ديوانه الشعري (صدى الأيام).
– نال جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة الأولى سنة 1964م، في الدراسات الأدبية عن كتاب (الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير).
– نال جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1965م، في التراجم الأدبية عن حياة (محمد توفيق البكري(
– نال جائزة مجمع اللغة العربية سنة 1972م، عن المسرحية الشعرية (بأي ذنب).
– نال جائزة وزارة التربية والتعليم سنة 1958م، عن المسرحية الشعرية (ملك غسان).
ج – من التأليف الخاص بالدراسات الأدبية والعلمية:
– البيان القرآني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
– خطوات التفسير البياني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
– البيان النبوي، أصدرته دار الوفاء للنشر.
– أدب السيرة النبوية عند الرواد المعاصرين، أصدرته اللجنة العليا للدفاع عن الإسلام بالأزهر.
– الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن مسعود بالرياض.
– النقد الأدبي للشعر الجاهلي، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
– أحمد حسن الزيات بين البلاغة والنقد، أصدرته دار الأصالة، بالرياض.
– دراسات أدبية، أصدرته دار السعادة، بمصر.
– نظرات أدبية (4 أجزاء)، أصدرته دار زهران، بمصر.
– حديث القلم، أصدره النادي الأدبي، بجدة.
– قطرات المداد، أصدره النادي الأدبي، بجدة.
– التفسير القرآني، أصدرته المؤسسة العربية الحديثة.
د – من الإبداع الأدبي:
– ديوان صدى الأيام (شعر) مطبعة السعادة.
– ديوان حنين الليالي (شعر) مطبعة السعادة.
– حصاد الدمع (شعر) دار الأصالة، بالرياض.
– من نبع القرآن (شعر) دار الأصالة، بالرياض.
– فاتنة الخور نق (قصة أدبية) دار الأصالة، بالرياض.
– مسرحية (انتصار(
– مسرحية (فوق الأبوة) (في كتاب واحد، مطبعة السعادة(
– ملك غسان (مسرحية شعرية) مكتب الجامعات للنشر.
– في قصور الأمويين (مشاهدة تاريخية) مطبعة السعادة.
هـ - من الكتب التاريخية:
– الأزهر بين السياسة وحرية الفكر، دار الهلال.
– مواقف خالدة لعلماء الإسلام، دار الهلال.
– النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين (5 أجزاء)، دار القلم في دمشق، والدار الشامية في بيروت.
– ابن حنبل، عن مجمع البحوث بالأزهر.
– مع الأبطال، دار القلم، بيروت.
– صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي، المؤسسة العربية الحديثة.
– من القصص الإسلامي (جزآن)، المؤسسة العربية الحديثة.
و– من سلسلة إسلاميات:
– في ميزان الإسلام (جزآن).
– من منطلق إسلامي (جزآن(
– مجالس العلم في حرم المسجد.
– المثل الإسلامية.
– في ظلال السيرة.
– من شرفات التاريخ.
– قضايا إسلامية (جزآن)، دار الوفاء، بالمنصورة.
ز – مجموعة قصص الأطفال، في أجزاء متوالية:
أصدرتها دار الأصالة، ودار القاسم بالرياض:
– المغامر الشجاع – المهمة العالية – مؤامرة فاشلة – الفارس الوفي – يوم المجد – دجال القرية – الحبل الأسود – الفتاة المثالية- إلى الأندلس – رحلة الخير – الله معي – بطل شيبان – إلى الإسلام – لست وحدي – حكمة الله – الأصل الطيب... (وغيرها(
ح – مجلات أدبية وعلمية يكتب فيها من نصف قرن:
– الرسالة –الثقافة – الكتاب – الهلال - الأديب – الفيصل- الأزهر – المجلة العربية –الأقلام – منار الإسلام – الحج- الضياء – المنهل – رابطة العالم الإسلامي – علامات- الأدب الإسلامي... وغيرها.
* عنايته بأعلام الإسلام:
اهتم د.البيومي (رحمه الله) بأعلام العرب والمسلمين، وأبرز سيرهم، وكان له رأي مميز، وهو أن هؤلاء الأعلام ليسوا فوق النقد، ولكنهم فوق الهدم. وكان يكرر انقدوا الأعلام ولا تهدموهم. وكتب مقالاً عن ذلك في إحدى المجلات، وأظنها مجلة رابطة العالم الإسلامي، فهو يرى نقد العَلم وليس هدمه كما هو شأن الذين يرون في سقطة العالم فرصة للنيل منه، ومن مكانته العلمية.
كتب عن الدكتور البيومي:
- أعدت الباحثة: عزة محمد البكري رسالة ماجستير بعنوان «محمد رجب البيومي: حياته وشعره»، بإشراف الدكتور النبوي عبد الواحد شعلان، في جامعة الأزهر بالمنصورة: كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنات)، 1989م.
- وفاته:
توفي ـ رحمه الله ـ يوم السبت الموافق الخامس من فبراير سنة 2011م، وتم دفنه عصرا في قريته (الكفر الجديد) مركز المنزلة محافظة الدقهلية.
وكانت وفاته خسارة كبيرة للأوساط الأدبية والثقافية والصحفية، حيث فقدت فارسا من فرسانها ، ورائدا من روادها، وأديبا مرموقا، وصحفيا مشهورا، ورمزا من رموزها الأدبية المبدعين، إنه أستاذنا الدكتور محمد رجب البيومي1923-2011 م، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم للعربية وأدبها.

وشكرا للأخوة الأفاضل أسرة تحرير المجلة لنشرهم المقال و لاهتمامهم بكل ما يُرسل إليهم من مادة علمية وبارك الله فيهم وجزاهم خيرا لوفائهم للرموز الأدبية والأدباء المبدعين الذين فارقونا بأجسامهم وبقوا معنا بإبداعهم وتراثهم الخالد ومنهم الدكتور البيومي رحمه الله وحشره في زمرة العلماء العاملين آمين