أحبتي ... هذه قصيدة للشيخ أحمد بن فالح المغامسي للشعبين المصري والسوري بعنوان ( تهنئة ومواساة )
والشيخ أحمد غني عن التعريف وهو صاحب مرثية ( أم الأمين ) و ( ومتفجرة العصر )
وهو خال الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة
تهنئة ومواساة


أتاكِ الهُدى يا مِصرُ والله غالبُ
وحيتكِ بالفوز السعيد الكواكب

وعادت إليك الروح بعد غيابها
وأرست بمرساك ( الجميل ) المراكب


وعادت إليك اليوم خير عقيدةٍ
فلا ميتٌ يُرجى ولا الله غاضب


وعادت إلى الشعب الكريم سِماته
فلا مُخبرٌ يُخشى ولا من يُراقِب


***
وعادت جيوش النيل تحرس أرضها
وتغسل عاراً خلفته العجائب


ينام ( بنو صُهيون ) في ظل أمنه
وتحرسه من جيش مصر الكتائب


لقد عاد هذا الجيشُ لله تائباً
ومن تاب من ذنبٍ به لا يُعاقب


وعادت فتاة النيل تُسبل ثوبها
وتستر وجهاً لا يراه الأجانب


وعادت وعادت بالحجاب عفيفةٌ
ومن أسفرت وجهاً رعته الثعالب


عليكم سلام الله من فوق عرشه
ودمتم ، ودامت مصر ، والشكر واجب


***
عسى ثورةٌ من مصر تمتد نَارُها
إلى الشام حيث البعث والظلم ضارب


فتَحرقُ أحزاباً ، وتفرح أمةٌ
ويندم أنصارٌ له ومخالب


تعود للشعب الأبي صفاته
ويَعْمُرُ محرابٌ ويُقصى المحارب


عسى باعثٌ للبَعْثِ يَبْعَثُ بَعْثَهُ
إلى البَعْثِ لا يَنجُو من البَعْثِ هَارب


ألا إن عهد الظلم لو طال ليله
إذا أشرقت شمسٌ تَجلَّت غياهب


فلا تيأسوا من رحمة الله إنه
قريبٌ ، وما يخفى على الله طالب


فلا تركنوا للأرض فالأرض أهلها
ضِعافٌ وما للنصر في الأرض واهب


ولا تركنوا للشرق والغرب إنهم
عدو لهذا الدين والكل كاذب


يودون لو طال النزاع بأرضنا
يودون لو تترا علينا المصاعب


ولا تركنوا للعُرب فالعُربُ أمةٌ
عن الحق حادت فرقتها المذاهب


لقد أصبحت بين العوالم دُميةً
يجول بها بين الفريقين لاعب


تُشاهدُ قتلاها ، وتَعلم أسرها
وجمهورها فوق المدرج صاخب


ألا ليت شعري هل يعود زمانها
إلى العز يوما أم طوته النوائب؟


كتبتُ إليكم بالدموع رسالتي
وأرفقتُ قلباً مزقته المصائب


عليكم برب العرش لُوذوا ببابه
فو اللهِ ما للهِ بالباب حاجب


***

لكم من رحاب البيت دعوةُ طائفٍ
ومن مسجد المختار والله غالب