أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الإمام المتكلم الفقيه الحنفي السمرقندي - رحمه الله - في تفسير الآية الكريمة ، ما يلي :

((
قوله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ } أي دون الشرك { لِمَن يَشَاء } يعني لمن مات موحداً.

نزلت الآية في شأن وحشي قاتل حمزة، وذلك أن الناس لما التقوا يوم أحد، وقد جعل لوحشي جزاء إن قتل حمزة فقتله لم يوف له،
فلما قدم مكة ندم على صنعه الذي صنع هو وأصحابه معه، فكتبوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتاباً :
" إنا قد ندمنا على ما صنعنا، وإنه ليس يمنعنا من الدخول معك، إلا أنا سمعناك تقول: إذ كنت عندنا بمكة:

{ وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءَاخَرَ... }
[سورة الفرقان: 68] إلى قوله:
{ يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ }
[سورة الفرقان: 69]
وقد دعونا مع الله إلهاً آخر، وقتلنا النفس، وزنينا، فلولا هذه الآيات لاتبعناك "

فنزلت

{ إِلاَّ مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً }

[سورة مريم: 60] فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذه الآيات إلى وحشي وأصحابه،
فلما قرأوا كتبوا إليه أن هذا شرط شديد، فنخاف ألا نعمل عملاً صالحاً، فلا نكون من أهل هذه الآية،

فنزل { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء }
فبعث إليهم فقرأوها.
فبعثوا إليه: فقالوا: إن في هذه الآية شرطاً أيضاً نخاف ألا نكون من أهل مشيئته
فنزل قوله:

{ قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ، إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً }
[سورة الزمر: 53]

فبعثها إليهم، فلما قرأوها، وجدوها أوسع مما كان قبلها، فدخل هو وأصحابه في الإسلام
))



متن هذه الرواية لا يخلو من نكارة - ان لم يكن من نكارة شديدة - :

ننن
الإشكال الأول :

اذ كيف تكون فففإِلاَّ مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً ققق[ مريم 60 ] نزلت بعد [ الفرقان: 68 - 69 ] مباشرة و فى تتابع كما يبدو من الرواية !
و يعكر على ذلك بشدة انها فى سياقها التالى لا انقطاع بينها و بين باقى آيات السياق ( يعنى سياق واحد متكامل لا يمن أن تتجزأ عنه آية منه مما يؤكد أن آياته نزلت معاً ) و هو هذا السياق :

ففف فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ .... ققق
[سورة مريم ]


وهنا يجدر بنا ان نسأل هل يمكن ان يكون المصنف او احد الرواة كان يقصد - بدلا من تلك الآية - تلك :
ففف إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) ققق[ سورة الفرقان]
فوهم بعضهم للتشابه
و مما يؤيد ذلك ان الآية الكريمة هذه عقب آيتي الفرقان ( المذكورتين ) مباشرة فى المصحف


ننن الإشكال الثانى :

هل عُرف من آثار أخرى ان وحشى ارسل له صصص قبل فتح مكة كما يبدو من هذه الرواية الغريبة بل و بعد أُحُد مباشرة !!!

فإنه يعكر على كل تلك الرواية انه ما اسلم الا بعد الفتح ( كما هو معروف ) بعكس ما يبدو من هذه التى فيها ما يفهم منه - ولو ضمنيا ً - اسلامه قبل الفتح

فأيهما صواب ؟!!

هذا و قد يوجد اشكالات اخرى وللحديث بقية ان شاء الله



من أجل ذلك اريد ان اعرف - ارشدكم الله - ما مدى صحة هذا الحديث ؟
و تخريجه تخريج موسع منظم
بارك الله فيكم