اغنام - ابل - دواجن - طيور

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




(سرك في بئر) مثل شعبي شائع

قد تسمعها من جار او صديق او زميل في العمل قبل لحظة بوح صادقه منك بسر من أسرارك ،، او باحداث مشكله تؤرقك

و تتفاجا في أول أختلاف لك مع من تحب او مع من تصادق بأن اسرارك اصبحت سلاح في يده يحاربك بها

اليس هذا ثمنا باهظ للبوح في لحظة ما !!

للأسف في هذا العصر لم يعد هناك أبار لكتم الاسرار ،، ولم يعد هناك صناديق ولا صدور مغلقة
ولا سرك في بير ولا هم يحزنون


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وأفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء‏:‏34‏)‏‏)� �‏.‏

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود " .

حفظ الأسرار شيء فطري ترشد إليه الطبيعة البشرية .. وهو خاصية إنسانية في العلاقات الاجتماعية من حيث تعامل الفرد مع الآخرين .. وهو من أعظم أسباب النجاح ، وهو أمانة كبرى يجب رعايتها ، وعدم إفشاء ما يُدار فيها من أمور.. ولو سمحنا لانفسنا بافشاء اسرار المقربون لنا زالت معاني الإنسانية

ما أروع ما قاله عمر بن عبد العزيز رحمه الله :- ( القلوب أوعية الأسرار ، والشفاه أقفالها ، والألسن مفاتيحها فليحفظ كلُّ امرئ مفتاح سرِّه )

وما اجمل ما قاله
علي رضي الله عنه: سرك أسيرك فإذا تكلمت به صرت أسيره، واعلم أن أمناء الأسرار أقل وجوداً من أمناء الأموال، وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار، لأن إحراز الأموال منيعة بالأبواب والأفعال، وإحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق ويشيعها كلام سابق. وحمل الأسرار أثقل من حمل الأموال فإن الرجل يستقل بالحمل الثقيل، فيحمله ويمشي به، ولا يستطيع كتم السر. وأن الرجل يكون سره في قلبه، فيلحقه من القلق والكرب ما لا يلحقه من حمل الأثقال، فإذا أذاعه استراح قلبه، وسكن خاطره، وكأنما ألقى عن نفسه حملاً ثقيلاً.

للاسرار اطوار
أسرارك الشخصية ، في الطفولة حكايه و ضحكة بلا حدود أو قيود !
في المراهقة أسرار عاقل و أخرى مجنونة
و عند النضج والرشد عمق ورؤية و خبره

هل ترى انك بحاجه لصدور
تبوح لها اسرارك و من ؟ و هل تعتقد بصحة القول أن السر لو خرج من بين أثنين لم يعد سراً؟ إذن لماذا أحياناً تأتي بثالث ليتدخل بينك و بين نفسك ؟
هل في حياتك سر لم تبوح به لأحد ، و هل فعلت ذلك طائعاً مختاراً أم مجبرا؟

في حياتنا أصدقاء و مقربون ، هل لا يصلح أن تكون صديقي إلا إذا أخبرتك بكل أسراري ؟
هناك مقوله دائما اسمعها

(اذا اردت ان تفضح سرك فأعطه لأمرأه) ؟ ماذا تقول

من اكثر قدره ع حفظ الاسرار المرأه ام الرجل؟؟؟؟

وهل لك القابليه ان تعاني من قيود السر وتفرضها على نفسك
لاجل تشعر في النهاية بالامان والاطمئنان
لان الهم والقلق والكرب الذي يلحق بك بسبب الفضفضة لا يقارن بما تعانيه بسبب الصمت وتقول
(ولئن ندمت على سكوتي مرة .........فلقد ندمت على الحديث مرارا )

وقبل ان استودعكم نبتسم معا
للقصه الطريفه سرك في بير

كان هناك ملكا أقرع ولم يعلم احد انه أقرع بل كان يدعي أنه هو من يأمر "حلاقه" الخاص بحلق شعره....
وعلى هذا الحلاق أن يحفظ هذا السر ولا يعلم به أحد وإلا تقطع رقبته ويروح بستين داهيه إذا أفشى هذا السر...
ضاق السر بصدر الحلاق وخاف ان يروح بشربه ماء
وجد حلا لافشاء سر الملك
كان يذهب يوميا وفي الليل لمكان بعيد وينظر في وسط بئر عميق ويبدأ بالصراخ قائلا :"الملك أقرع الملك أقرع"

هذا نموذج واضح لحالنا مع الأسرار

وكل عام و انتم بخير

قال الامام الشافعي

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ..... فصدر الذي يستودع السر أضيـق