سلام ...
نقلت لكم روايه بنت خالتي
اهي روايه قصيرة من 8 بارتات
Tumblr
*******
@rseees


_______________________

قداح النهار |~
part : 1

-
معاناة المكان تكمن في عابريه !
ومعاناة المطر تكمن في منتظريه ,
ومعاناتي أنا تكمن في عينيها الضائعتان , تكمن في دمعها الذي لايعكس لي سوى هيئه سقيمه تخبرني أنني أسيرها مهما شسعت مساحات الكون حريه !
أنثر الورود في الصباح الباكر لأعين يسكنها الحب بروعه ,
بعد الحب حرّمت على نفسي إبتياع الورد لكل من دنت مشاعره و فسدت , حرّمت إبتياعه لأعين لاتفقه في فلسفة الحب سطراً !
الحب رتبني شكلياً أصبحت أكثر هدوءاً وتمعناً بمن حولي أحاول جاهدا لأن أرسمها على كفة السماء وعلى ندى الزهر أحاول أن أرسمها على كل شيء قابل للإنسجام , إلا أنه مزقني نفسياً وذهنياً وقلبياً قلبياً قلبياً ! والعبرة بالتكرار , تمتاطني الغرابه بكثره حينما أتلصص على أغاني فيروز وأجدها تتغزل بالهوى في كل لذه وسيطره !
الحب الحقيقي لايعرف السيطره !
تقولها أزهاري لكل زبائني الذين أنتقيهم بقلبي لا عيني !

كنت طفل لا يعرف من فرح الحياه سوى اللعب , يستيقظ باكراً من أجل الحياه , كانت الحياه أمي وأبي فلقد توفيا وأنا أبلغ من العمر الثالثه , قضيت طفولتي في أحضان جدتي العجوز , تلك الحكيمه التي بإمكانها أن تختصر معلقه كامله في عدة حروف , جدتي كانت تهوى القراءه , كتب نزار قباني لا تسقط من بين كفتيها المتجعدتان , قلبها كان يقفز من عينيها نبضاً , كانت تحب ولربما تلك الحكيمه فضّلت الواقع على الحب لذلك هي من عاشقي الشعر ! ترى به النصف الآخر من كاملها الذي إقتصه القدر بقوه !
لطالما رددت على مسامعي بعضاً من جنونها الإيجابي , تقل لي بأن من إمكاني تغيير العالم بقلبي !
ذلك الذي لا يكبر عن كفة يدي بكثير , ياللهول ! ذاتي كانت تهزأ من نظارة جدتي المكسوره حينما تحدثني بهذه الروح , وتقول : عجبا ألنظر سبب رئيسي لما تقوله جدتي ؟

من عاداتها الغريزه , أنها كانت تمرغنا بصوت فيروز في الصباحات الباكره من كل يوم ! تمدنا بالحياه من حنجرة تلك العظيمه , يلد في الشارع الذي نقطن فيه أمل آخر يصطف خلف إخوته البقيه , كان كل يوم يضج بالمعاني معها تلك العظيمه , كانت مكتباتها تتفوق على مخازن الغذاء كميه , لم أكتشفها جيداً إلا بعدما توفت وكنت أبلغ من العمر العاشره , ثمان سنوات كنت أصارع محاولاتي في تفكيك طلاسم تلك العجوز , عجباً كان موتها هو بداية إكتشافي لها !
أحياناً تكون النهايات هي بدايات الراحه , والعزف عن البحث ! أحياناً تقدم لنا النهايات حقائق على طبق من تأخير ! لكنها حتماً لم تلتزم بالقباحه التي يطلقها البعض عليها ,
توفيت جدتي لكن مازالت أقوالها تصطرخ بمسامعي و تحيا , مازالت إبتساماتها الصفراء تتجسد كرسيها ,
من لفظاتها الأخيره : معاذ , الموت رجل ضعيف , لن يمحوني إلا برضا الآخرون , هو ينصاع لرغبتهم , لذلك بإمكانك أنت محوي لا الموت ولا الحياه
,
يالها من ضخمه و قيّمه كلماتها , إستعارت من نزار الكثير مما جعلها مجنونه حتى بوصفها , لا عجب فلقد كانت تلتحف قصائده كل ليله و تخرق المألوف , حيث إن المتعارف عليه أن الجده لا تهوى في الليل لأحفادها سوى تسفيرهم إلى عالم الحكايات , إلا جدتي كانت تتلذذ بقراءة نزار على مسامعي ,ومما يضحكني حقاً أنها كانت تبتلع بعض الكلمات و محظورات قباني بتلحينها حتى لا أفقهها , كنت طفل متغابي أستميت بالنوم و أخادعها على أنني أتلذذ معها وفي الحقيقه أنا لا أعير ما تلقيه إهتماماً , أعلم كنت لبق فلم أقل ذلك علنا إكتفيت بالإيحاء !!
كانت جدتي لاتمتلك سوى خاتم و كتب مجنونه ! لذلك بعد وفاتها إضطررت لأن أكدح وأعمل فلم يكن لي من العائله سوى من ذهبوا ,
الكل كان يشتري الورد مني بسبب صغر سني وشفقه لا يضاهيها التبرير !
يتبع««
,
ﺑﻘﻠﻢ :
ﻫﻨـــــﺂﺩﻱ ﺍﻟﻌﺘﻴـــــﺒﻲ ··|~
RSEEES
إ”SئگئگS • ظ‚ط¯ط§ط* ط§ظ„ظ†ظ‡ط§ط± |~ partآ*: 1آ* - ظ…ط¹ط§ظ†ط§ط©...