التأمل عبــادة لا يعلمها الكثيــر ..


كم مرة تأملت جمال وروعة السماء ؟؟


كم مرة تأملت القمر ؟ النجوم ؟ الجبال ؟ الصحراء ؟ الغبار ؟

المطر ؟ العصافير ؟ الدواب ؟ أطفالك ؟ الأسماك ؟؟


التــأمل يعوّدك على النظر إلى جمال وعظمة الخالق يدربك أن تنظر عيناك دائما ً إلى الجمال


لكي تسبّح وتذكر .. وتكسب المزيــد المزيــد من الحسنات

لكي يصبح الجمال .. عادة وروتين في حيــــاتك

لكي تحظى بفرصة لاكتشاف عظمة الخالق وقدرته .. وتتأمل أخطاءك وتحاسب نفسك

وكان هذا تعليقي على هذه الكلمات الرائعة :

لقد أنعم الله على بني آدم دون سائر خلقه سبحانه بالتفكر وأمرهم به

والتفكر فى خلق الله هو عبادة الصالحين

قال لقمان الحكيم :

إن طول الوحدة ألهم للفكرة وطول الفكرة دليل على طرق باب الجنة

وقال عمر بن عبد العزيز :

الكلام بذكرالله عز وجل حسن والفكرة في نعم الله أفضل العبادة
قال تعالى :

(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
آل عمران: 191

فالحمد لله الذى أنعم علينا بنعمة العقل والفكر

واذا تأملنا بعض نعم الله وهي على سبيل المثال لا الحصر

لأنه سبحانه جل وعلا قال فى محكم كتابه

قال تعالى :

(وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
إبراهيم: 34


كم مرة تأملت جمال وروعة السماء ؟




كلما تأملت السماء تذكرت قول ربي

قال تعالى:

(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا )
الرعد :2


كم مرة تأملت القمر ؟




وكلما تأملت القمروخاصة وهو هلال أدعوا الله أن يرزقنا خير هذا الشهر الجديد

وأتذكر قول ربى :

قال تعالى :
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
يونس (5)


أما النجوم ؟



كلما نظرت إلى النجوم الباهرة فى السماء تذكرت هذا القَسم القرآني العظيم بمواقع النجوم يشير إلى سبق القرآن الكريم الذى يشيرإلى إحدى حقائق الكون المبهرة‏


قال تعالى :

: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
الواقعة:76، 75


والجبال ؟




خلق الله تعالى الجبال وجعلها آية من آياته الدالة على عظيم قدرته وبديع صنعه وأشار سبحانه وتعالى إلى هذه الجبال في كتابه العظيم

ووصف شكلها الظاهر والباطن مشبهاً لها بالأوتاد

قال تعالى:
﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً ﴾
النبأ: 7

ولم يكن العقل البشري يتصور أن هذه الجبال بشكلها الظاهر والعظيم لا تمثل إلا نسبة بسيطة من حجم الجبل الحقيقي

ولم يقف القرآن الكريم عند هذا الحد من وصف الشكل فقد جاء السياق القرآني مبيناً
لوظيفة الجبال بأبسط عبارة فأشارت إلى أن وظيفة الجبال هى تثبيت الأرض ومنعها من الإضطراب
قال تعالى:
﴿وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ لقمان: 10


الصحراء ؟





وكلما نظرت إلى الصحراء تذكرت أن من الأشياء العجيبة التي حدثنا عنها النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام

حديث يدلنا على تاريخ الصحراء في الجزيرة العربية أو على أرض العرب إجمالاً

ويحدثنا عن شيء سوف يحدث بعد فترة من الزمن يقول صلى الله عليه وسلم:
( لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ، و يفيض ، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه ، و حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا)

الراوي: أبو هريرة المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7429
خلاصة حكم المحدث: صحيح


الغبار ؟




كل منا يكره الغبار ولكن هل تعلموا أن للغبار فوائد كثيرة؟


جاء في مقدمة ابن خلدون

ذكر أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل.. أي من الشتاء إلى الصيف ..

تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها


وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها


في جوفها وبعضها في آذانها وتميتها


وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار


فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغه


سبحان الله ..


وهنا أتذكر قوله تعالى :

قال تعالى :

وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
البقرة: 216