بسم الله الرحمن الرحيم

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث قدسي عن الله - تعالى
(أنا عند حسن ظن عبدي بي)

ومن باب التفاؤل أكتب هذا الموضوع الذي يتحدث عن التعامل مع الربح . بعد أن تعلّمنا - مجبورين - التعامل مع الخسارة , مع أن أغلبنا دخل في معمعة الأسهم دون دراية بالتعامل مع الخسارة .

ومن باب التذكير أعيد وأقول .. وقف الخسارة مهم جداً جداً .. خصوصاً للمضارب .



في الأيام السابقة , أخص اليومين السابقين , مررنا بفترة طيبة , وارتفاعات مُرضية جداً , وشاهدنا الحيرة بين الناس , حتى وصفهم البعض بأنهم ساخطون حال الخسارة , محتارون حال الربح .

لاشك أن ذلك عائدٌ لعدم تحديد الهدف بوضوح , وما مدة الهدف ؟

برأيـي يجب أن يكون لديك هدفٌ واضح ومحدد عند دخولك لأي سهم , وقبل ذلك أن تكون عينك مراقبة لنقطة وقف الخسارة .

بعد هذه المقدمة التي تلحّ بالتواجد , أقول بإيجاز :


* بإمكانك حينما تربح أن تبيع أسهمك , وتضع في الاعتبار إمكانية العودة من جديد مع الاحتفاظ بالأرباح المجنيّة جانباً , كما أنه ليس من الضرورة الدخول بكامل السيولة من جديد , إلا إن كنت متأكداً من عطاء الشركة المختارة .

* فإن كنت متأكداً من عطائها , فبإمكانك الدخول من نقطة قريبة من نقطة خروجك التي جنيت فيها أرباحك , وفي نفس الوقت تحدد من جديد وبدقة وبصرامة نقطة وقف الخسارة , حتى لا تضيع ما جمعته قبل ذلك .


* هذا حل جيد , بل هو حلّ ممتاز من وجهة نظري وبإمكاننا جميعاً تجربته بسهولة .


الحل الآخر .. وهو مشهور فيما أظن :


أن تبيع جزءاً من أسهمك .. وهي ماتسمى عملية (التخفيف) بحيث تجني الأرباح مع الكمية المُباعة , وتترك جزءاً من السيولة حتى لا تندم حين ارتفاع السهم فوق تقديرك الذي خرجت منه , وتضع أيضاً وبصرامة شديدة نقطة لوقف الخسارة بالنسبة للكمية المتبقية في السوق .


إلى هنا أظن أنني قد شرحت بشكل دقيق كيفية التعامل مع الربح , وأعتقد أن لديكم من الحلول والطرق والأساليب والإيجاز مايزيد هذه المقالة فائدةً للإخوة .


خاتمة /
تذكروا دائماً أنه لافرق بين الشركات في سوقنا بالنسبة للمضاربين أقصد لافرق بين شركة كبيرة كالراجحي وشركة تافهة كشركة الطيار , والفرق يكمن فقط في إيجابية السهم والأخبار الجيدة المحيطة به . وأحياناً قوة الهامور .