خيارات FTSE100 تبحث عن اتجاه

الخيارات الثنائية علي مؤشر FTSE100 تبحث حاليا عن الاتجاه الذي ستسلكه تاليا بعد ان اغلق المؤشر الثنائي تداولات الأسبوع الماضي في نطاق محدود للحركة . مستوى التقلبات يتراجع بشكل حاد وهو ما يعني ضرورة توفر عدد من المحفزات الجديدة لقيادة التحركات القادمة.
متداولي الخيارات الثنائية يبدوا مترددين في الشراء من المستويات الحالية حيث لم يتضح لهم بعد ما هي المفاجأة التي قد تحملها إليهم الأسواق خلال الأيام القادمة.
الأخبار الاقتصادية الحالية كانت قد خلقت حالة من التفاؤل بان الظروف الراهنة قد تكون في طريقها إلي التحسن, صحيح ان الأمر سيأخذ فترة أطول من المتوقع لحين التمكن من تحجيم أزمة الديون السيادية والمشاكل الاقتصادية الأخرى إلا ان متداولي الخيارات الثنائية ستتوفر لهم الفرصة لتجارة في كلا الاتجاهين.
الرؤية الفنية للمؤشر الثنائي تبدوا معقدة بعض الشيء فهناك عدد من العوامل التي قد تؤثر علي التحركات الحالية. يوجد مستويين بالغ الأهمية من المقاومة سيكون متوقعا ان يقوما بتحجيم محاولة الصعود المحتملة في الأيام القادمة. المقاومة المحورية مرسومة ابتدءا من المستوى 6000 وصولا إلي5830 نقطة وهي تعتبر الحد الفاصل بين تمديد الاتجاه الصاعد أو البدء في انعكاس هبوطي.
في حال ما وجدت الخيارات الثنائية قدرا من الدعم فان الهدف التالي سيكون عند 5580 نقطة. المقاومة الثانية ستتواجد عند المستوى 5550 نقطة وهو الحاجز السعري الذي لعب دور الدعم في وقت سابق. حاليا فان المؤشر الثنائي قام بملامسته لمرتين متتاليين دون ان يتمكن من الكسر أعلاه. علي الجانب الأخر فان هناك دعم قوى لحركة المؤشر مرسوم بدءا من المستوى 5250 وصولا إلي المستوى5450 . الخيارات الثنائية للمؤشر تتواجد اعلي المستوى المذكور بنقاط قليلة وبالتالي فان الكسر الهبوطي يمكن ان يحدث اليوم أو غدا .


أوربا تعاني من الإفراط في الاستدانة

السؤال الأكبر الذي يشغل بال مستثمري الخيارات الثنائية في الوقت الراهن هو ما إذا كان الاتحاد الأوربي يسير وفق خطوات ثابتة وخارطة طريق نحو كارثة مالية محققة.
أوربا تعاني ثلاثة مخاطر هيكلية في الوقت الراهن هي أزمة الديون السيادية يليها أزمة السيولة والتي تشمل ارتفاع تكاليف إعادة التمويل إلي مستويات لا يمكن تحملها و تدفقات رأس المال خارج البلدان المتعثرة, وثالثهما تتركز في القطاع المصرفي والذي يعاني من الإعسار و وقوع عدد كبير من وحداته تحت عمليات إعادة الهيكلة. ظهور كل هذه المشاكل يعود بصفة رئيسية إلي الإفراط في الاستدانة خلال الفترات الماضية ونتيجة لذلك فان الأمر بات يتطلب التعامل معه بانتهاج سياسات انكماشية غالبا ما تكون غير متناسقة مع أهداف النمو الحكومية. علاوة علي ذلك وكما يمكن مشاهدته علي الرسم البياني فأنة علي الرغم من ان برنامج LTRO تمكن من احتواء مخاطر السيولة في المدى القصير جدا إلا انه كانت له أثار مؤلمة يمكن ملاحظتها بمجرد النظر علي أسعار أسهم القطاع المصرفي الأوربي وذلك لان الثقة في هذا القطاع تقودها المخاطرة السيادية بصفة رئيسية بأكثر مما تعنيه متطلبات السيولة .
احد أهم الأمور المالية العاجلة التي تواجه منطقة اليورو هي ما إذا كانت ستقرر دعم اليونان فإذا كانت بروكسيل راغبة في بقاء أثينا ضمن منطقة العملة الموحدة فان الاتحاد الأوربي قد يتعين عليه اتخاذ عدد من التدابير الجريئة قد تشمل ما يلي:
زيادة التحويلات المالية من قبل آلية الإنقاذ الأوربي, سندات اليورو, بنك الاستثمار الأوربي ,ضمان الودائع الفيدرالية, الاتحاد المالي وغير ذلك.
الثاني هو تسييل الديون من خلال برنامج البنك المركزي الأوربي للتسهيل الكمي.
الإجراء الثالث قد يتمثل في إعادة هيكلية ديون البلدان المتعثرة.
معالجة القضايا المذكورة أعلاه سيكون أمرا حاسما بالنسبة لمستقبل منطقة اليورو ولدعم الاتجاهات الايجابية في أسواق الخيارات الثنائية خصوصا في الأسواق الأوربية.

خيارات الداوجونز تسجل اقوي مكاسب لها في نحو أسبوع

الخيارات الثنائية علي مؤشر الداوجونز الصناعي تمكنت من تحقيق مكاسب قوية خلال تداولات الأمس مدعومة بايجابية بيانات السلع المعمرة وارتفاع مبيعات المنازل المعلقة وهو الأمر الذي كان عاملا داعما لخيارات المؤشر بالأمس لتقفز إلي قمة أسبوعية جديدة مكنته من تعويض الخسائر الحادة التي منى بها منذ تعاملات الاثنين الماضي. الزخم الصعودي يمكن توقع استمراره خلال تداولات اليوم.
خيارات الداوجونز ربما قد تكون لديها القدرة على الارتفاع حتى في حال غياب البيانات الاقتصادية الجيدة وذلك لان الأسواق الثنائية تتسم بدرجة عالية من التقلبات في الآونة الأخيرة ومن ثم فقد لا يحتاجون إلي عوامل إضافية لدفعهم نحو تحقيق اختراقات صعودية أو التراجع بشكل قوي.
حاليا فان الأصل الأساسي يتداول علي ارتفاع نسبي فوق سعر إغلاق جلسة الأمس. هناك مقاومة في المدى القصير يوفرها المستوى 12650 نقطة وقد تم اختبارها لثلاث مرات متتالية دون القدرة علي الكسر أعلاها المؤشر الثنائي حاليا يقوم بإكمال النموذج الفني المسمى بـ الرأس والكتفين. خط العنق لهذا النموذج مرسوم بين 12365 وصولا إلي 12450 وهو يمثل فاصل رئيسي بين تفضيل كلا من خيارات الاستدعاء أو الوضع .
في حال كسر المؤشر اعلي مقاومة المدى القصير المذكورة عند 12650 نقطة فان الأهداف الصعودية المحتملة قد تتواجد عند 12750 نقطة. المستوى المذكور يقع تقريبا علي حدود خط الترند الهابط من المستوى 13300 وصولا إلي 12850 نقطة. الكتف الأيمن للنموذج المذكور يبدوا علي وشك الاكتمال وبالتالي فان السيناريو الهبوطي قد يكون هو الأقرب للتحقق.
برغم ذلك فان متداولي الخيارات الثنائية يجب ألا يهرولوا باتجاه شراء خيارات وضع المؤشر حيث من المفضل دائما الانتظار إلي حين إظهار السوق لنواياه الحقيقية.