أثار المحللان مايكل سوندرز ويليام بيوتر من سيتي جروب كثيرا من اللغط الأسبوع الماضي عندما أشارا إلى أن اليونان سوف تخرج من منطقة اليورو في يناير/كانون الثاني عام 2013.

وعلى الرغم من نتائج الانتخابات التي جرت بالأمس ونتائجها التي كشفت عن حصول الحزب الديمقراطي الجديد على النسبة الأعلى من الأصوات، والتي تؤهله مع حزب باسوك الداعم لخططط الإنقاذ من الحصول على أغلبية برلمانية تصل إلى 162 مقعدا من أصل 300 مقعد، إلا أن سيتي جروب لا تزال تتوقع خروج اليونان من اليورو.

هذا وقد أبقت سيتي جروب عن احتمالية تخارج أثينا من التكتل النقدي بين 50% إلى 75% خلال فترة تتراوح بين 12 % إلى 18 شهرا، حيث ترى أن اليونانين لن يستطعيوا الوفاء بالتزامات خطط التقشف والتدابير الهيكلية، التي سيقف ضدها حزب سيريزا اليساري المتشدد بقوة.

يذكر أن ردود الفعل الأوروبية الأولية كشفت عن ترحيب بنتائج الانتخابات، ويبقى هناك مجال كبير أمام الحكومة اليونانية القادمة لتغيير برنامج الإنقاذ الراهن.

ويرى بعض المحللين أن نتائج انتخابات يوم أمس الأحد قد أعادت الأوضاع إلى نقطة الصفر من جديد، وهو الأمر المشابه لنتائج انتخابات السادس من مايو/آيار التي أسفرت عن عدم حصول أعلى حزب على أغلبية برلمانية مطلقة.

لكن يبدو أن اليونانيين سيسارعون الخطى هذه المرة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية وهو ما قاله رئيس الحزب الديمقراطي الجديد انطونيو ساماراس، فلا وقت باقي لتضييعه والسيولة النقدية سوف تنفد منتصف الشهر القادم.