( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا ماحوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). الإسراء/1

الإسراء من السري وهو السير ليلاً... وهي رحلة أرضية تمت للرسول الكريم من مكة الى بيت المقدس...

والمعراج رحلة سماوية طافت بالسماوات السبع وانتهت عند سدرة المنتهى ...

وهذه الرحلة التي لم يسبق لبشر أن نال شرفها بشر إختص بها الله تعالى نبيّه .. مدداً روحياً ... وتثبيتاً لفؤاده...

وتمحيصاً لمصداقية المؤمن..



دروس من الرحلة ......

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


1/ درس الإيمان واختبار لمصداقية المؤمنين و درجة إيمانهم في تقبل ماجاء عن الرسول في حديثه عن تلك الرحلتين.

2/ درس أن الله تعالى مع رسله ينصرهم وذلك حين كذب القوم الرسول في رحلة الإسراء وتحدوه فبسط الله تعالى

الأرض لرسوله فرأى الطريق بين مكة وبيت المقدس فوصفه وما به وصفاً دقيقاً.

3/ درس للداعي الى الله أن يبلغ الرسالة التي كلف بها واضعاً نصب عينيه المصاعب التي تواجهه في ذلك .

4/ درس لكل من يتعرض للأذى أن يتوجه بقلبه إلى الله وحده فهو حسبه وهو نصيره.

5/ درس يوضح لنا أن مكة هي رمز لدين الله ... للإسلام ... وأن بيت المقدس رمز لحال المسلمين ... فيما يجري على

أرضها ودعوة الى أن تعود إلى الله حتى يكتب النصر لأمة الإسلام .


وهذه الرحلة المباركة قد تمت قبل الهجرة بسنة ... وفي منتصف الرسالة الإسلامية مابين السنة الحادية عشر الى

الثانية عشر .... وهي أمر خارق للعادة .. ولكنه لم يكن على سبيل تحدي الكفار .. ولكن كان ........

إختباراً للمسلمين ......

وتسرية.... لرسولنا الكريم ...

فيالها من ......مكرمة !!!!.




:: (( نثر...

انطوى البساطُ ''

بينَ القبلتين "

وباركتِ الأرضَ " السّماءُ "

وشربتِ الثواني " أكؤس الخلود...

وأينعت'' ثمارُ الجمال...

وانتشتْ" ذراتُ الكونٍ...

وتصاعدتْ تسابيحُ الروحِ ...

إلى الملكوتِ الأعلى ..

وانكمش الزمنُ " ساعاتهُ" وثوانيه...

وفاضتِ الأنوارُ بالمسرّة...

فحملتِ الحبيبَ أجنحةُ النّورَ...

إلى عوالمَ أزليّة...

" " " "

لو كانَ للروحِ عصارةٌ...

وللنورِ كأسٌ...

وللأثيرِ حُلّةٌ...

وللخُلودِ " زمنٌ...

وللآلاءِ " وصفٌ...

ولخيوطِ الشمس ِ" قالبٌ...

لما استطاعتْ أن تقرِّبَ للأذهان مرائي تلك الليلة !!

هي السرُّ تهادى " بينَ عالمين...

الأرضُ ...

والسماءُ...

ثم " تناهى " إلى " المنتهى !!....