أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الجمعة على ارتفاع لتلحق بنظيرتها الأوروبية، والآسيوية التي ارتفعت أيضا في ظل آمال معقودة على تنسيق البنوك المركزية في الإقتصادات الكبرى تحركا موحدا لدرء أية مخاطر محدقة بالأسواق نتيجة انتخابات اليونان.

وكان مؤشر الداو جونز قد ارتفع 115 نقطة أو 0.9%، بينما صعد 1.7% خلال خمس جلسات ليكون الأسبوع الثاني على التوالي الذي يحقق خلاله ارتفاعا.

أما مؤشر اس آند بي 500 فقد صعد مع نهاية تعاملات الجمعة 1%، بينما بلغت مكاسبه الأسبوعية 1.3%، في حين أغلق مؤشر نازداك على ارتفاع نسبته 1.3% مدعوما بصعود مايكروسوفت بأكثر من 2% بعد صدور تقارير عن قرب استحواذها على الشبكة الإجتماعية للشركات "يامر" مقابل 1.2 مليار دولار.

يأتي هذا الإرتفاع على الرغم من صدور بيانات اقتصادية غير متفائلة، حيث تراجع الإنتاج الصناعي، وتراجع مؤشر ثقة المستهلكين الذي تصدره جامعة ميشيجان ووكالة رويترز إلى أدنى مستوياته هذا العام.

وعلى صعيد آخر بدا بعض المحللين أكثر قلقا بشأن الإنتخابات الرئاسية التي ستشهدها مصر في نفس توقيت انتخابات اليونان، حيث قال"آرت كاشين" من بنك "يو بي اس" السويسري "أنا الآن أكثر قلقا بشأن الإنتخابات في مصر... لكن الأسواق تجاهلت المخاطر الجيوسياسية وأصبحنا مهووسين بالمشكلة الإغريقية".

هذا ومن المعلوم ان قمة مجموعة العشرين سوف تستمر ليومين "الثامن عشر والتاسع عشر من يونيو/حزيران الجاري"، وسوف ترتكز مناقشاتها على سبل دعم النمو وخلق الوظائف، وبالطبع ستترقب نتائج انتخابات اليونان عن كثب.