الود هو الحب ....

والودود هو الله ...

فهو مودود في قلوب عباده المؤمنين الطائعين لما يتعرفونه من إحسانه إليهم وإفاضته الخير عليهم ..

وهو الوادُّ المحب لعباده الصالحين !...

قال تعالى :( يحبهم ويحبونه) ... ومن أحبه الله تعالى كان له نصيب من رحمته وإحسانه ..

ومن أحبهم الله تعالى زرع لهم المودة في قلوب العباد ...( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)..

ومن الأمور الجالبة لمحبة الله تعالى ...

قراءة القرآن وجعله ورداً يومياً ... فهو القلب الذي يغذينا بالمحبة والقربى لله .. ويجعل لنا ودا... و يزيح همومنا ...

ويغسل أدران نفوسنا .. فهو ملاذ المؤمن ومتكأه ...وكما نقرؤه .. نتدبره .. ونتفهم معانيه وما أريد به..

/ التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض .. فإنها توصلنا الى درجة المحبوبية بعد المحبة .

/ دوام ذكر الله على كل حال نلهج به باللسان .. والقلب .. والحال .. ونقرنه بالعمل .

/ إيثار محابه على محابنا عند غلبات الهوى .. والإرتقاء إليه .. وإن صعب المرتقى.

/ معرفة أسماء الله تعالى وصفاته والتقلب في رياض هذه المعرفة ... فهي توصلنا الى المحبة.

/ الخلوة والمناجاة واستحضار القلب وطلب التوبة والإستغفار .. في صلاة الليل وطول الذكر .

/ مجالسة المحبين الصادقين ... ومباعدة كل مايحول بين القلب وبين الله عز وجل ..

إذا ران على القلب رين ... فبالإستغفار ... ينجلي !!

وإذا ما وهنت النفس .. وهبت رياح الهوى ... ومال القلب اليها ... فبذكر الله يبصر المؤمنون ..

إذا ماحاك الشر خيوطه في نسيج الأمنيات .. فيد الإيمان تنتزع خيوط الضلال منه ...

فبالإيمان ..وحب الإيمان وتزيينه بالقلب ... وبالإرتقاء بحب الله فوق كل حب ً .. يجد المؤمن الملاذ الآمن والراحة المطمئنة

( إن ربي رحيم ودود) ...

( اللهم إني أسألك حبك .. وحب من يحبك ... وحب كل عمل يقربني الى حبك ).