بسم الله ،،،
اسعد الله صباحكم
في ليلة حالكة السواد خرجت بصحبة أنثى لا أعتبرها كالإناث لنقف على أطلال الماضي بعد أن كبرنا وكبرت أفكارنا وكبرت آمالنا وتحقق الكثير من أحلامنا وقد أستطعنا أنا وهي ونحن على مشارف العقد الثالث أن ننظر خلفنا وكلنا رضى تام عما قد تم إنجازه ولكننا ندرك جيدا أن الطريق لا زال طويلا وجميلا وبه الكثير من الأشواك.
المكان : واجهة بحرية مهجورة ليس فيها ما يدل على وجود بشر هناك .
الزمان : بعد منتصف الليل في ليلة شديدة السواد.
استلقيت باحثا عن أي مصدر ضوء ولم أجد غير النجوم تشع نورا في ظل غياب القمر. وقد أكتشفت في تلك اللحظة أن النهار إنما هو صورة تعكس نور الشهب والدليل هو تساقط النجوم بعد ساعات الأصيل !!!!! وأدركت صاحبتي شيئا آخر لا يقل أهمية بعد مشاهدتها تساقط الشهب !!
تقول السقوط إلى أسفل يعني النهاية لتلك النجوم بعد أن تضعف طاقتها الحركية والضوئية المختزلة في وضع الإنحدار إلى أسفل بسبب تجلي وظهور الشياطين العقول التي يتفوق ذكائها على ذكاء البشر . وفي واقعنا نستطيع إستحضار الأخلاق والسلوك بنفس طريقة نظرتنا للنجوم وهي تسقط إلى أسفل بفعل الشياطين أيضاً إذا ما عرفنا أن كل عمل أخلاقي أو سلوكي سئ هو من الشيطان ... تخيلو هذه الفكرة!!!!!*
لاحظت طائرة ركاب أستطيع تميز حركتها وأضوائها المتجهة إلى معانقة السحاب والوصول ربما إلى ما وراء البحار ! أستحضرت في ليلة ذالك الحلك الداجي( القيم ) ووجدت أن لها ارتباط مباشر بالصعود إلى أعلى والوصول إلى ما وراء البحار ! أقصد هنا الهدف والطموح والغاية في حالة صفاء السريرة وغياب الشياطين . تخيلو معنا الصعود والهدف عندما تنعدم الشياطين!!!
قالت : تذكرني النجوم بالتميز والجمال وهي ثابتة في كبد السماء.
قلت : وأنا تذكرني بإنحدار الأخلاق وعلو القيم وهي تتساقط.
جلسنا لتناول كوبين من القهوة ونحن ننظر لعظمة وجمال البحر ووحشته وسكون كائناته ونحن نسمع هدير أمواجه ونستشعر اصدامه بالصخور والأرصفة .
كم هو جميل هذا البحر ! وكم هي وفية تلك الحبيبة !
تقول :كم أتمنى أن أمارس الركمجة هنا بعد أن فشلت في ممارستها إن كنت تتذكر . أريد أن أشعر بالدنو والعلو فوق الأمواج على اللوح الخشبي .
قلت: الدنو والعلو !
يذكرني بالأخلاق والقيم وارتباطها بالشياطين .
ويذكرني بالتزحلق في مدينة ديزني ،

وتذكرني أيضاً بحال المنتديات وتذبذب الآراء وتصنع المثالية صعودا ونزولا! مع أي فكرة يستطيع أن يصعد إلى أعلى ! ثم يعودإلى السقوط مع أي فكرة أخرى إلى أسفل !

والسبب بلا أدنى شك هو ،
اختطاف العقل بالقلب أحيانا كثيرة ! والعكس في بعض الأحيان !

بالمناسبة ! لم يوجد لهذه الحالة او الشخصية أي تشخيص واضح في كتب علماء النفس والإجتماع !
لا في قسم الإضطرابات الفكرية ولا في أقسام الوراثة ، كما أن هذه الحالة لم يذكرها البروفيسور طارق الحبيب في كاتبه الأخير.

وهو ما أدى الى تزحلق بعض العقول دنوا وعلوا!!! وتصنف في عقلي كمشكلة عصر المنتديات!!!
يطلق عليها في بلدتي (التزحلق العقلي ).


قالت: تزحلق العقل هو الفرق بين الهدف ، التوجه ، قوة الشخصية وبين العاطفة ، القصور الثقافي وضعف الشخصية .

قلت : أعتقد أن التزحلق العقلي هو دلالة على العاطفة الجياشة التي تستولي على مراكز التفكير ومحاولة إرضاء الجميع أو النيل من البعض أو العكس، وهو أيضاً يعني تفكير الشخص في كل شئ أو لا شئ !!!!!
كما أن عدم التفكير بموضوعية دائماً يؤدي إلى الإصابة يتزحلق العقل البشري كما نلاحظ في المنتديات وساحات الحوار .

حبيبتي قبل أن نغادر!
فلنصنع لنا أرقام بشرية لا تقبل القسمة على إثنين.


:tsf::tsf::tsf: