ترنتو (إيطاليا) (رويترز) - قال الملياردير الأمريكي جورج سوروس إن من غير المرجح أن تتمكن ألمانيا وبنكها المركزي من انتشال منطقة اليورو من أزمة الديون في غضون ثلاثة أشهر وبعدها سيكون الأوان قد فات.
وقال في مؤتمر اقتصادي في ترنتو يوم السبت إن أزمة اليورو -التي أرجعها للارتباط الوثيق بين أزمة الديون السيادية وازمة القطاع مصرفي- تهدد بتدمير الاتحاد الاوروبي ودفعه لغياهب عقد ضائع مثلما حدث في أمريكا اللاتينية في الثمانينات.

وقال سوروس "ينتظر أوروبا الان مصير مماثل. إنها مسؤولية تحتاج ألمانيا ودول دائنة أخرى للاقرار بها. ولكن ما من مؤشر على ذلك."
وتوقع سوروس أن تسفر الانتخابات اليونانية في يونيو حزيران عن حكومة راغبة في الالتزام باتفاقيات الانقاذ الحالية ولكنها ستجد أن من المستحيل تنفيذ ذلك.
وقال "الأزمة اليونانية قد تبلغ الذروة في الخريف وفي هذا التوقيت سيكون الاقتصاد الالماني آخذا في الضعف وستجد المستشارة (انجيلا) ميركل صعوبة أكبر مما تواجهها اليوم في اقناع الرأي العام الألماني بتحمل مسؤوليات أوروبية إضافية. هذا ما يعطينا فرصة لمدة ثلاثة اشهر."
ودعا لاجراءات لخفض تكلفة الاقراض للدول المثقلة بالدين وحذر من انه ما لم يحدث ذلك فسيتراجع التأييد لاجراءات الاصلاح في ايطاليا وسيصعب على الحكومة تنفيذه