ترتعش ُ الكلماتُ...

كورقةِ خريفٍ .. وتطيرُ في رياح الذاكرة َ..

تتملّلُ حُزناً وتشهق ُ توقاً الى لقاءٍ لن يكون .. إلاّ في أمنية الخيالً!

كيف نعلنُ عن ذواتنا..

عن وجودنا في كلمات القلب والزمان قد جفف نهر الوصول ؟

وزرع في جثة النهر المتخشب أشواك فراق لها وخزات مستمرة داخل النبض ؟ !

عارية ً هي أيدينا أمام سلاح الزمن !

ضائعة ً هي خطواتنا إذ تسلك درب العدم

متململة ٌ .. هي فورات أعماقنا .. إذ أخمدتها يد الالم


وماذا كنا نملك قبل هذا الموت البطيء؟؟


كننّا نملك البوح على أمواجه المتنفسة شهيقنا نستريح

ونطلق الزفير .. في رئة الفضاء الممتد بيننا فتذروه الريح

فكيف ستخمد الآن نار الألم ..؟!


وقد مات البوحُ .. .. وتكسرت أضلع القلم ...؟!