السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.. يأسفنا حال دنيانا , نعشق الترف و نلهث وراء كل مظاهر الرقي ..
نهدر أموالنا لنعتلي عرش الأفضليه في الماديات .. نطلق العنان للديون ..
فنركب أفخر السيارات .. و نبني قصوراً لنسكن في غرفة او غرفتين ..
و نتباهى بعشر غرف و مجالس و صالات .. نلبس أغلى النظارات الشمسيه
لآ لتحمينا من الشمس بل ليقال انظر لنظارة فلان ..
فنسعى لآهثين وراء كل من يمدحنا .. تحمل على كتوفنا حقائب هرمز و شانيل .. حتى وان خلعت أكتافنا بثقل حجمها فقط لتخطف الأبصار ..
نظل و نسابق عصر الموضه و الترف .. و كأن هناك جوائز تنظرنا ..
حتى اطفالنا منذ نعومة أظفارهم وهم في المهاد يلبسون ديور و بربري و أرماني ..
يكبرون حتى لم تصل أعمارهم الخمسه أعوام .. تتحدى أسعار ملابسهم في السنه
مسجد بعشرون الفاً في منطقة محتاجه كاندونيسيا أو الهند أو غيرها ..

يا ترى ماهو مصير ملابس اطفالنا بعد عام .. و ماهو مصير المسجد بعد عام
من بنائه ..؟؟ ... مسجد يعلن فتح باباً للأجلا اللا منتهي ...
و الدعوات التي ليس بينها وبين الله حجاب ...
اطفالنا تسعدهم البساطه , يحلمون بلبس بيجامه النوم ليل نهار لأنها قطنيه مريحه
غير متكلفه , و نأبى نحن إلا الباسهم كل ما ثقل وزنه و غلى سعره , اطفالنا يسعدهم
الجري حول المنزل , و نحن نأبى خوفاً على ملابسهم الثمينه أن تتسخ , فنعوض رغباتهم
بجهاز " آيبود " و " آي باد " يسلب أبصارهم , و يغلق تفكيرهم , فلا بأس لأن النظارات
الطبيه تملأ المحلات , اطفالنا يحبون الانطلاق والقفز دون قيود , و نحن نأبى إلا تحنيطهم
على كنبه فارهة , و كأنهم تحفه فنيه ليتفرج عليها من حولنا ...

نحن و أطفالنا إلى أين يا ترى ؟ ..

ليته ينفق في تعليمهم القرآن أو الشريعه , فكروا قبل أن يشير أبنائكم عليكم أصابع اللوم
وعدم الطاعه ..!!

عجباً يا ملذة حياتنا الفانيه ....!!
نسابق الى امور ليس مخلد معانا .