بسم الله الرحمن الرحيم





























السويلم: طموحاتي لا يحققها النصر
نفض غبار الشائعات وترافع عن نفسه في مواجهة المدينة


حوار - عبدالله الحرازي
السبت 26/05/2012



• لماذا ترجلت عن مهمتك النصراوية؟
ظروف خاصة شرحتها للإدارة النصراوية، وبعض المعطيات التي لم تساعدني على اداء مهمتى بالشكل الذي كنت أتمنى، وتتمناه جماهير نادي النصر الوفية.

• من خلال التجربة القصيرة ما الذي يحتاجه نادي النصر لكي يعود الفريق بطلا؟
الإخلاص، البعد عن الأنا، والتفكير أولا وأخيرًا في مصلحة النادي، وأن يدرك الجميع حقيقة أنهم لن ينتصروا حتى ينتصر النصر.

• هل المقصود بها اللاعبين ؟
هذه اللغة يجب أن تكون منهاجًا لجميع الاجهزة، إدارة، لاعبين، أعضاء شرف لأن الأجهزة الفنية دائما ما توجد من أجل المال فهي تأتي من اجل عمل احترافي تطبقه ثم تذهب، ولكن من يقودها ويصنع الانتماء هي الأجهزة الشرفية والإدارية، وحضور اللاعبين في أرض الملعب والتفكير أولا وأخيرا في مصلحة النادي.

• هل يحتاج النصر إلى وقت طويل لكي يعود إلى الواجهة ؟
إطلاقا هو بحاجة إلى الإخلاص، والتواجد بفاعلية من خلال فكر مدعوم بالمال حيث سيختصر ذلك على مسيري النادي الكثير من عامل الوقت لإعادة الفريق إلى ما كان عليه وأفضل، مع تأكيدي بأن ما تحقق هذا الموسم هو مكتسب يجب أن يحافظ عليه وينطلق الجميع منه كحافز نحو الأفضل؛ لأن وصول الفريق إلى نهائي كاس البطولة الأغلى والأكبر من لا شيء هو إنجاز، فالمتاح من خلال العناصر المحلية والأجنبية، والمال المتوفر كلها عوامل ستسهم في إعادة النصر لسابق عهده.

• إشارتك إلى المتاح تعني إلى أن الفريق محتاج إلى عناصر محلية وأجنبية؟
الفريق محتاج إلى أجهزة إدارية، فنية، عناصر جديدة وأجنبية تصنع الفرق كما حدث مع الأهلي في نهائي كاس الأبطال وحتى في الموسم، فأغلب لاعبي الفريق النصراوي الحالي يملكون الموهبة والقدرة، لكن الفريق افتقد إلى العنصر الأجنبي القادر على صنع الفرق، فالأهلي لعب أمام النصر وهو يملك كافة الأدوات، من استقرار إداري وفني وهو أهم شيء، ولديه عناصر جيدة صنعت تفوقه في الموسم كما أسلفت عمومًا وفي المباراة خصوصًا التي كانت خير ختام بالنسبة له.

• هل شاركت بإيجاد القناعة باستمرار الجهاز الفني الحالي بقيادة ماتورانا؟
كثير من الآراء التي كانت تطرح من قبلي كمدير عام لكرة القدم كان يطلب مني من قبل الأمير الوليد بن بدر تأجيلها إلى نهاية الموسم لتكون هناك مساحة أكبر، وخيارات أفضل، ومع كامل احترامي للغة الحوار التي كانت سائدة الا أن بعض الأمور كانت بحاجة إلى قرارات فورية، وعلى أي حال باب الحوار أغلق في هذا الجانب ولدي نسخة من مفاتيح الباب.

• وبهذا المفتاح يمكن لنا الدخول إلى غرفة الدردشة النصراوية ونتناول بعض الأمور، ونطرح هذا السؤال: هل قدمت آراءك للإدارة النصراوية قبل الخروج من النادي؟
تحدثت معهم في كل صغيرة وكبيرة كانت تواجه عملنا بحثا عن الحلول لدى المعنيين عن النادي وهم مدركون لهذا الأمر، ويملكون الإجابة على مثل هذا السؤال، فقد كان هناك اتفاق على أن الفريق بحاجة إلى استقرار أكثر ليكون له حضور أكبر من خلال البطولة الأهم والأغلى وقد تحقق ذلك كمرحلة انتقاليه لمرحلة دائمة يحتاج فيها الفريق إلى الاستقرار، والنصراويون يملكون القدرة على إيجاد المناخ المناسب لتعزيز مسيرة فريقهم نحو الأفضل، وأنا بالمناسبة أغبط النصر على قاعدته الجماهيرية العريضة الوفية التي برهنت على وفائها في كل المواقف والظروف ولم تتخل عن فريقها أبدا، والتي تحتاج من القائمين على الفريق حسن الاختيار للعناصر الأجنبية، واللاعبين المحليين، وإيجاد الاستقرار الفني والإداري الذي يصنع شخصية الفريق في الملاعب ويحقق للجمهور الوفي تطلعاته، وأمنياته.

• قيل: إن هناك تسيبًا في المباراة النهائية لكأس الأبطال فهل فات عليك شيء من هذا القبيل؟
أنا مصنف كبشر أصيب، وأخطئ، اجتهدت وأخلصت والله مطلع على السرائر، وما سأتحدث عنه هو إظهار حقيقة، فلاعبو النصر على قدر عال من الثقة والانضباطية، وكل ما طرح وقيل في هذا الأمر غير صحيح، وكان خطأ من بعض اللاعبين تم التعامل معهم بما يحفظ اسم ومكانة النادي وانضباطية عمل إدارته، وتم اتخاذ قرار جماعي، وقد حضر الفريق بشكل ممتاز أمام شقيقنا الأهلي ولاسيما في الـ 35 دقيقة الأولى من عمر المباراة كانت تعطي مؤشرا ودلائل على أنه سيكون في حال أفضل في الشوط الثاني الا أن ولوج الهدف الثاني في وقت مبكر من الشوط الثاني شتت فكر اللاعبين وأفقدهم التركيز على الجانب التكتيكي الذي كانوا عليه في الشوط الأول وأحدث مشكلة للفريق تلقى معها ثلاثة أهداف بشكل سريع، وبالرغم من النقص الذي تعرض له في آخر ربع ساعة الا أنه تغلب على الظروف وحضر بشكل جيد مما يؤكد أن لديه المقدرة الجيدة رغم أننا كنا نلعب أمام فريق يملك كل عناصر التفوق والحضور التي أشرت لها من قبل والتي مكنته من المنافسة الشرسة على بطولة الدوري والحضور القوي في دوري ابطال اسيا، وفي مقدمتها الاستقرار حيث كان يلعب بمعنويات أفضل مكنته من الاحتفاظ بالبطولة للعام الثاني على التوالي.

• وهل كانت عملية طرد الحاج بوقاش القشة التي قصمت ظهر البعير النصراوي في المباراة ؟
الحاج بوقاش من أكثر اللاعبين المميزين، وكان عليه حمل كبير داخل الملعب بسبب ابتعاد الفريق عن الانضباط التكتيكي داخل الملعب في الشوط الثاني فزاد عليه الحمل البدني، فتوتر، وتأثر فارتكب خطأ ما كان يجب أن يحدث منه وهو لاعب كبير وفي مباراة كهذه، لكنه بشر يصيب ويخطئ وما قدمه مع الفريق يبرهن على أنه لاعب كبير أداء وخلقا وهو من اللاعبين القلائل الراقين في تعاملهم .

• هل ترشحه للبقاء في صفوف النصر للموسم المقبل؟
اللاعب لايزال عنده الكثير والكثير الذي يقدمه للنصر، وإذا لم يكن البديل في مستواه أو أفضل منه فأتمنى بقاءه فهو لاعب انضباطي يريح الأجهزة الفنية، ويتمتع بروح قتالية في الملعب وإخلاص كبير وكانت عملية استقطابه من القادسية موفقة جدًا.

• تجربة العمل الإداري في الأندية ما الذي أضافته لك، وهل لديك الاستعداد لتكرارها في موقع اخر؟
ما خرجت به من النصر عظيم وكبير وهو حب الجماهير والإلمام التام بما يدور داخل الأندية الكبيرة والوقوف بشكل عملي على الواقع، ستفيدني كثيرا في المستقبل لانها كانت تجربة ثرية رغم قصر مدتها، عملت فيها بإخلاص بتوفيق من المولى عز وجل، وكنت حريصا على أن أكون محل الثقة التي منحت لى للعمل في نادي النصر، ما أتمناه الآن أن يكون التفوفيق حليف النصر في المرحلة المقبلة، وأن نرى فريقا نصراويا مختلفا في الموسم المقبل بتضافر جهود محبيه من أعضاء شرف وجماهير وإدارة.

• وما هي محطتك المقبلة؟
أنا مشجع نصراوي ولاعب أهلاوي سابق أفتخر بميلادي في ذلك النادي كلاعب مثل افتخاري بفترة عملي الإداري في نادي النصر، أتمنى لكل الأندية التوفيق وللأهلي والنصر بشكل خاص، وحتى الآن لا يوجد لدي أي مشروع للعمل الإداري، ومتى ما حصل أمر يمكن لمحمد السويلم أن يحقق من خلاله إضافة سيكون حاضرًا.