بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرة من عرض خواطر.. لم تكن تعني لي شيئاً.. لكنها الآن مختلفة.. ستحمل في طياتها حسّاً لا يوصل اليه، و لا هي ترمي إليه إنما اختلفت و حسب..
اعذروا تواضعها و اعذروني..
:
:
و أتى الصيف قارساً..
يحمل زمهرير غيابكـ البارد..
يهبّ على روحي فيُسكنها البرد مجاوراً الألم..
يوقد الشوق نيراناً تلهب جوفي
و يظل جليد الغياب يحيط بخافقي.. فما يزيدني غير حرقة..
تلازم فيّ صيفٌ و شتاء..
حتى لأني كرهت الفصول كلها..
و للشعور بقلبي أصبح فراغاً يعتصره بألم..
تسألني كيف ذلكـ؟! و لا ألومكـ.. فمؤكّد لن تصل إلى هذه الدرجة، و إلّا لما تمكّنت من الغياب..
أتعلم..
حين تغيب.. حين تغرقني في مغبّات الألم لا تعتذر..
مللت إعتذاركـ و أعذارك..
لكني سأظل أعذركـ..
فقط عد.. لتطفئ نار اشتياقٍ توقّد داخلي
و من ثَمَّ عدني ولو وعداً كاذب بأنكـ لن تغيب مجدداً..
ذاكـ وحده الذي سيذيب برداً خلّفه غيابكـ..
فيبتسم قلبي ربيعاً صافياً رقيق الشعور..
جنون يكبّل حرفي و أنا..
و مراسمُ صفحٍ أمارسها لإتيانكـ قبل أن تأتي..
و قلبٌ تعب دون أن يعاتبكـ بخفق الشوق يكاد أن يطير إلى حيث أنت..
أرجوكـ
طمئنه بمقدمكـ.. فلذا الصيف قارس..
الأربعاء 25 جمادى الثانية 1433
:
:
أتمنى أن ترتقي إلى ذوائقكم
لكمـ جلـ مودتيـ
و
تحيتيـ