الابتسامه تطيل العمر وتمنح القلوب الطيبه

هل تحب أن تعيش حياة هانئة ومديدة؟ هناك طريقة بسيطة جداً ومجانية ... إنها الابتسامة ....

تعتبر الابتسامة أجمل لغة في الحياة، فهي الإضاءة الطبيعية لوجه الإنسان، والإشراقة المنيرة لطريق سعادته وصحته، وهي الشعور النفسي العميق النابع من القلب بالطمأنينة والسرور والبهجة، والرضا وراحة الضمير.

في بحث علمي جديد تبين أن للابتسامة تأثيراً أكبر بكثير مما كان متوقعاً. فقد نشرت مجلة "العلوم النفسية" دراسة لأشخاص عاشوا أكثر من غيرهم وعندما تمت دراسة الصور المختلفة الملتقطة لهم أثناء حياتهم، ظهرت الابتسامة على وجوههم في مختلف المناسبات!

وأوضح «د. عطرجي «أن الابتسامة باستمرار تساعد على التخلص من الاكتئاب وأعراضه، وتمنع كثيرا من الأمراض - بإذن الله تعالى-؛ لأن أساس الصحة الجسدية هي الصحة النفسية، ولأن الجسم والعقل يؤثر كل منهما في الآخر، ذاكراً أننا نحتاج الابتسامة والضحك في الحياة، فالابتسامة يجب أن لا تغادر ثغر الإنسان،فهي تزيد جمال الإنسان ونضارته، ذاكراً أن شعور بالراحة والاطمئنان تمنحه الابتسامة، وهي تُسري الشفاء في الجسد وتجذب الآخرين، بل وبها تتحسن العلاقات الاجتماعية وتنمو الجوانب الاقتصادية و»الدبلوماسية»، فهي طريق مختصر للتجاذب بين القلوب، وسر من أسرار الجاذبية، ورمزاً للصحة السليمة، حتى باتت في القرن العشرين علم يدرس سميَّ: «علم نفس الضحك».

ويقول العلماء إن الأشخاص الذين يميلون للتبسم والسعادة والسرور تكون اضطراباتهم النفسية شبه منعدمة وينعكس ذلك على صحتهم وبالتالي يكونون أقل عرضة للأمراض ويعيشون لفترة أطول!

ويقول أحد العلماء: إن كل إنسان منا لديه مواد كيميائية خاصة تفرزها أجهزة جسمه عندما يتعرض للخوف أو الحزن أو الكآبة أو القلق. هذه المواد تكون في أدنى مستوى لها عندما تنظر لشخص قدم إليك وهو يبتسم في وجهك!!! لماذا؟ لأن هذه الابتسامة قد أزالت من ذهنك أي خوف أو قلق حول هذا الشخص. وبالنتيجة نستخلص أن الابتسامة هي أسلوب مهم للنجاح في الحياة.

فهذا هو النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، يأمرنا بالتبسم فيقول: (وتبسّمك في وجه أخيك صدَقة)، وهذا تشجيع من النبي الكريم للناس كافة ليتعلموا "ثقافة التبسّم" وينشروا السعادة والسرور فيما بينهم ليعيشوا حياة أفضل.

إن الذي يتعمق في سيرة النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام يجد أن حياته كانت مليئة بالتفاؤل والتبسم والفرح برحمة الله. فلم يكن يغضب لأمر من أمور الدنيا، ولم يكن يحزن على شيء في هذه الدنيا الفانية، ولم يكن عنيفاً أو محباً للانتقام. بل كان متسامحاً صابراً يريد الخير للناس جميعاً.

فالإعجاز يتجلى في أن النبي صلى الله عليه وسلم حضَّ على التبسم وأمر به، في زمن كان عرب الجاهلية يعتبرون أن الابتسامة هي نقطة ضعف لا ينبغي للرجل أن يمارسها، بل أن يكون مقفهر الوجه عابساً ليرهب الناس، فجاء النبي ليصحح هذه المفاهيم ويؤكد أن الابتسامة هي أفضل شيء تقدمه لأخيك المؤمن!

فالابتسامة لها فوائد كثيرة صحية ونفسية ودعوية و اجتماعية:
1- الفوائد الصحية و النفسية: - تحفظ للإنسان صحته النفسية والبدنية.
- تمنع التجاعيد المبكرة.
- تخفض من ضغط الدم و تنشط الدورة الدموية و تزيد من مناعة الجسم.
- تزيد النشاط الذهني والعقلي و تزيد القدرة الابداعية.
- تزيد صفاء الذهن. 2- فوائد دعوية:
- الابتسامة طريق مختصر لكسب القلوب وكسر الحواجز.
- الابتسامة صدقة،
- الابتسامة سنة،
3- فوائد اجتماعية:
- الابتسامة من أسباب السعادة والنجاح
- الابتسامة رمز الحب والود.
- الابتسامة تمتص غضب الآخرين و تهدئهم، و تساعد الآخرين على فتح قلوبهم لك و التحدث عن أمورهم الشخصية معك.
- الابتسامة توحي للناس أن الإنسان سوي و متوازن.
- الابتسامة ترسم للمبتسم صورة إيجابية لدى الناس.
والآن هل تريد أن يطيل الله عمرك؟ إذاً منذ هذه اللحظة تعلّم "فن الابتسامة" لتعيش حياة مطمئنة سعيدة وتبعد عنك شبح الأمراض، هل هدا مقال علمي