وبعد ان هدأت الريح ،،
وعاد الكون الى سكونه
وجفّ المطر ..
خرج الناس يتفقدوون الارض التى روتها السماء بطهرها
ويتنفسووون رائحه الطين التى يحبونها ..
وبعد ان امتزج الطين بالماء
خرجت ..كما خرجوا
جذبتني رائحه الارض بعد عناقها للسماء
وماهي الا هنيئه ..!!
حتى رأيتُ تللك (القطره ) تقفز من ورقه لأخرى
غير عابئه بتحركات الكون او سكوونه ..
تستقر غير لبثه
ثم هووت
فخشيت عليها السوء ..
فاجأتني حين تعلقت بورقه متدليّه ..
ادهشتني رغم قفزها وتأرجحها فما زالت تحافظ على استدارتها ..
كانت قدماي تغوصان بالطين وانا احاول الوصوول لتلك الشجره
التى علقت بين اوراقها أملاً ان اخلصها مما هي فيه ..
وحين حاولت الامساك بها
تدحرجت عبر ورقه ممتده الى الارض ..
عرفت حينها بانها سترتطم وسأفقدها !!
هروولتُ الى حيث أستطيع إحتضانها بين يديّ وبكفي ..
حين رَأت عزمي على الأمساك بها
هووّت ..
وأستبقتني الى الارض ..
وتبَعثرت واندثَرت ..
بقيتُ متجمداً مكاني ..
أتأمل النهايه السعيده لها
كنت آمل ان احميها
واعيدها الى مستنقع الماء
لكنها أصّرّت على السقووط ..
لتسقط معها شهقاتي ..
ورضِيت أن تستقر بين حبات الرمل
كنت اتمنى ان احملها وأحنو عليها
ولكنها لم تهُبني هذه ألامنيه
أختارت ان تذهب طاهره كما جاءت من السماء لم تُّدنّس ..
فتركتها ..
حيث أرتضت لنفسها
وعدتّ أجر خطواتي الثقيله
عدّتّ الى المنزل
وبداخلي حبــــّه مطر ..
أبو آلياس