قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليّ حجر»...
مثل انطبق بحذافيره على مواطن سبعيني رفض تسجيل قضية بحق ابنه الذي طرده من مسكنه وتركه ينام في حدائق المنازل لأربعة أيام ويقتات من صدقات المارة.
الواقعة شهدها مخفر الرميثية عندما تقدم مواطن يرافقه المواطن المسن ببلاغ ذكر فيه بأنه وجده نائما في حديقة منزله واتضح له بأنه متواجد في الحديقة منذ فترة وحاول التحدث معه إلا انه رفض الافصاح عن وضعه الاجتماعي والأسباب التي دعته الى المكوث في الشوارع خلال الايام الماضية فقام بتقديم الطعام له وبعد ان شاهده يأكل بشراهة تبين انه كان جائعا جدا.
وأفاد مصدر أمني «وخلال حديث أمنيي المخفر مع المسن (70 عاما) كشف لهم بأن ابنه الكبير طرده من المسكن قبل اربعة أيام واضطر الى النوم في حدائق المنازل ومن بينها حديقة المواطن الذي أحضره الى المخفر، وذكر لرجال الامن بأن هناك عامل نظافة آسيويا قدم له وجبة طعام وأكل منها واحتفظ ببقيتها ليأكلها في الأيام المقبلة»، مشيرا الى ان «السبعيني رفض الادلاء بأي معلومات عن ابنه الا ان رجال الأمن أصروا بأن يحصلوا على بيانات أحد أفراد أسرته فزودهم بأرقام هاتف ابنه الصغير والذي يبلغ من العمر (30 عاما) وعندما اتصل به رجال الأمن وحضر الى المخفر أذهله ما سمع حين علم بأن شقيقه الاكبر (42 عاما) طرد والده وتركه لأيام يتجول في الشوارع بلا رعاية ولا طعام ولا مكان آمن للمبيت، وزود رجال الأمن ببيانات شقيقه الأكبر، وباستدعائه وحضوره الى المخفر ساق مبررات أقبح من ذنبه، حيث قال ان والده أزعجهم في البيت بكثرة طلباته ولم يقم بطرده واكتفى بتوبيخه، لكن الأب أخذ يذرف الدموع».
وزاد المصدر ان «رجال الأمن تدخلوا لفض اشتباك كاد يشتعل بين الشقيقين في المخفر وفرقوا بينهما فطلب الابن الأصغر من رجال الأمن إجبار أخيه على إحضار أغراض وملابس والده ليأخذه للعيش معه في بيته الا ان الابن الأكبر قال: (ماله شي عندي).
وتابع المصدر «بسؤال السبعيني إن كان يرغب في تسجيل قضية بحق ابنه الأربعيني أجابهم (لا... هذا ولدي شلون أسجل عليه قضية)، وعليه قام رجال الأمن بتسليم الأب الى ابنه الصغير، الذي نهر شقيقه الأكبر قائلا: (ما نبي منك شي... راح أشتري لأبوي ملابس وأغراض جديدة... وأبيع عمري عشانه)، وسجل اثبات حالة بالواقعة وغادر الأب مع صغيره».






المصدر




حسبي الله عليه :eh_s(2):