&& حياتي أنا أليمة .. بدون ذكر الرحمن ... &&
قبل سنة تعرفت عليه عن طريق جارتها ، فقد كان شاباً يافعاً حنوناً طيباً ، يملك جميع الصفات التي كانت تتمناها في زوج المستقبل ، سألتها جارتها عن رأيها فيه ، فقالت : هذا ماكنت أتمناه .
مرت الشهور والأيام ثم تقدم هذا الشاب لخطبتها ، طارقاً باب بيتها ، وكله أمل أن يجد خلف هذا الباب ماكان يحلم به ، زوجة جميلة ودودة تكون أماً لأولاده بالمستقبل بإذن الله .
دخلت عليه وهي تحمل بين يديها كأس العصير ، مد يده للعصير وأخذه منها ، جلست بقربه ، تحادثه ويحادثها ، بوجود أخيها الأكبر .....
وبعد دقائق معدودة خرجت من الغرفة ، لم تشعر وقتها بأي شيء ، لم يكن قلبها ينبض ، لم يكن بداخلها أي شعور تجاهه ، تحبه ؟؟؟... لا .... تكرهه ؟؟؟... لا .... هل ارتاحت له ؟؟؟؟ لا ... إذاً ماذا سيكون القرار !!!!!
لم تستطع ليلى وقتها أن تحدد القرار .. خصوصاً أنها مطلقة .. وليس لها أطفال ..!!
ترددت كثيراً قبل أن ترد عليه بنعم أو لا ..!!!
ومرت الأيام والليالي والشهور ..!!
ثم جاءه الرد بنعم .. موافقة ...
هل كان ردها باقتناع ؟؟؟ .. لا .. فلم تكن بعد قد وصلت درجة الاقتناع .. فمازالت غير مرتاحة للموضوع .. ولكن لنحاول ..
تم عقد قرانها .. وشاركها الجميع الفرحة والسرور .
والدتها : مبروك ياليلى ألف مبروك .. الحمد لله يابنتي فقد عوضك الله خيراً مما فقدتي ..
محمد شاب طيب وحنون .. وبار بوالديه .. أسأل الله تعالى أن يوفق بينكما ..
ردت ليلى : جزاك الله خيراً يا أماه ..
لم تكن الفرحة بادية على وجهها .. ولكن من يعلم .. قد يكون ذلك الوضع موقتاً ثم يزول بإذن الله ..
حضر الجميع وتناولوا طعام العشاء في بيت ليلى ..
ولكن يبدو أن ليلى في وادٍ وهم في وادٍ آخر ..
أحس محمد بما يدور حوله .. ولكن كانت والدته تقول له : هذا دلع بنات .. فيقول : خيراً إن شاء الله ..
مرت الأيام والليالي وحان وقت الزفاف .. زفت ليلى إلى عريسها .. فكانت البداية ....
كانت تظن أن الزواج سيغير من موقفها تجاهه ولكن ا لأمر ازداد سوءاً ..
كل يوم تبتعد عنه شيئاً فشيئاً .. لم تكن تعلم السبب .. فليس هناك سبب واضح ..
وهو أيضاً بدأ يشعر بذلك ولكن مامن سبب واضح .. لم كل هذا النفور ..؟؟!!
محمد : ليلى هل أنت مرتاحة معي ؟؟
ليلى : نعم يامحمد أنا مرتاحة ..
محمد : لم إذاً كل هذا الابتعاد عني ..!!!؟؟
ليلى : لا أدري ... لا أدري ...
وعندما زارت ليلى والدتها وأخبرتها بما حصل بينهما .. عرفت الأم أن ابنتها تعاني وضعاً غريباً ...
أخبرت ابنها الكبير بذلك .. فقال سنحضر لها شيخاً ليقرأ عليها ....
قام أخوها الكبير باحضار شيخ للقراءة عليها .. واتضح بعد القراءة أن ليلى مصابة بعين قوية ..
وقال الشيخ : سأحضر على فترات متفاوتة للقراءة عليها بإذن الله ...
وبعد مرور الأيام والليالي تعود ليلى لحالتها الطبيعية .. وتعود لزوجها .. كما تمناها ..
زوجة ودودة .. لينة .. مطيعة .. محبة لزوجها ..
محمد : الحمد لله الذي من علينا بهذا .. وكفانا الشيطان وأعوانه ..
ليلى : اللهم لك الحمد حتى ترضى .. ولك الحمد إذا رضيت .. ولك الحمد بعد الرضا ..
وأصبحت ليلى تحافظ على أذكار الصباح والمساء .. ولا تتركها لحظة واحدة ..
لتكون دوماً وأبداً برعاية الرحمن ..
حفظك الله ياليلى .. ورزقك بالذرية الصالحة .. آمين ..
&& أنامل الخير &&
** أم تركي **