اهداء الى صديقتي..
****************
ذهب مسرعا يسابق عاره الكبير... وشعوره المرير..
نحو أروقة الظلام..
يتوارى من القوم من سوء ما عوقب به..
وكأن ماحدث جريمة لا تغتفر..
يتساءل في داخله وهو ينظر الى ( رمز الخطيئة ) بين يديه..
ايمسكه على هون..؟؟
.. ام يدسه في التراب..؟
.. ... او يطعمه النيران..؟؟
في غمرة التساؤلات حانت منه لها التفاتة..
فوجدها مشفقة... تكتم حزنا.. وتخفي لوعة..
تنظر اليه ترجوه الرحمة..
كانت الصفعة الأولى التي تتلقاها ...
تلتها بعد ذلك.. صفحات.. من الصفعات..
تفكيره السقيم هداه ان ( الجناية ) عظيمة..!!
لذلك تحتاج الى هذا الكم الهائل من هدر الكرامة..
حتى تتوب بعدها و تعلن الندامة..
ثم في طريق الذل تسير مطأطئة الرأس... باستقامة ...
فأنا الذي ملكني المولى القوامة..!!
المجرمة كانت تمارس الكتابة..!!
حتى تكسر حاجز الملل والرتابة..
وذلك الدفتر الصغير..قد باحت الأسرار فيه للقلم..
فسطر المشاعر .. ( قد كنت يوم السبت في المقابر ...
اودع الروح التي تريد ان تغامر.. فقلبك يا (سيد الجسد)...
قد كان بي يقامر ..)
في داخله تساؤل:
اين كنا .. يوم السبت وماهي ( المقابر )..؟؟
تذكر الحبيب ان السبت كان يوم ( زائر) ..!!!!
في ذلك اليوم الكئيب.. اكتشف دون سابق انذار ان لها قلبا ينبض..
فـــــكــــانـــت الــــمـــــأســـــاة....!!!!
مشهد آخر ...
هنااااك....
على شواطيء البحر مزقت ذكريات..
كان هنا شتات... واسم تسول الألقاب حتى مات..
وقلب عاش يملك الفتات...وتلك الدموع تراقب الأمواج..
تزف جثث الأوراق في موكب حزين على صوت الهدير..
قد ذاب ذاك الحبر حتى صبغ الزبد..
عادت كما كانت...
واصبحت آلامها.. على أحلامها تقتات..
وتسأل : هل كل ذنبي انني من زمرة البنات...؟؟!!
**************
مـــــقـــــاديـــــــر