السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يفضل عرض فيديو عن رحلة الطعام
في درس كتابة المقال العلمي
( كتابة مقال علمي عن الجهاز الهضمي )
لغتي الجميلة
الصف الخامس
الفصل الدراسي الأول
‫رحلة الطعام‬‎ - YouTube
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يفضل عرض فيديو عن رحلة الطعام
في درس كتابة المقال العلمي
( كتابة مقال علمي عن الجهاز الهضمي )
لغتي الجميلة
الصف الخامس
الفصل الدراسي الأول
‫رحلة الطعام‬‎ - YouTube
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا تغرد الطيور عند الفجر؟
طالما اعتقد الناس أن تغريد الطيور عند الفجر هو لإسعاد البشر . لكن العلم قضى على هذه الخرافة . حيث أصبحنا نعرف أن تغريد الصباح هو السيطرة على المكان ورمز الجنس أيضا . إن مزيج الأصوات الجميلة التي تصدر عند الفجر في مواسم التزاوج هو نتيجة مناجاة ذكور الطيور للإناث . وتندرج النغمات بين صوت من مقطع واحد وصوت معقد من طبقات ونغمات متعددة ، وتتناغم الأصوات بقوة وجمال لدرجة أنها تكون محببة للأذن البشرية.
ويمتاز تغريد الطيور في فجر أيام الربيع بأنه دليل على قيام الذكور بإنشاء مناطق الأعشاش ، حيث تتصرف بطريقة رائعة وقوية لتعلن وجودها في منطقة معينة . وتصدح أصواتها في السماء قبل فصل التزاوج وخلاله ، ثم تخف تدريجيا عندما تفقس الصغار وتهدأ تدريجيا عندما تكبر الصغار وتهجر المنطقة .
ويتمكن ذكر الطير، في فصل التزاوج من بذل جهد هائل خلال تغريده وقد أشار أحد علماء الطيور خلال بحثه في عادات طير "الصغنج" وهو طير مغرد ، أن الطير الواحد من هذا النوع يغرد أكثر من 2300 أغنية في اليوم الواحد ، وما أن يتم تأسيس منطقة الأعشاش ، حتى تبدأ الإناث المهتمة بالتزاوج بالوصول ، عندها يبدأ الذكر باستعراضه الصوتي والجسدي لإقناع الأنثى التي أعجبته.
وقد تدوم هذه المرحلة أيام عدة قبل أن تقبل الأنثى ويبدأ التزاوج فعليا وقد يعمد الذكر الى العنف أحيانا لإبعاد خصومه عن منطقته . لكن لحسن الحظ ، وعلى الرغم من كل الظروف يتم التزاوج ، ويدوم هذا الرباط مدة فصل واحد عند بعض الطيور ، لكن بعض الطيور الكبيرة ، كالبجع مثلا ، تستمر مع الشريك نفسه طوال الحياة.
ويشير العلماء الى أن %90 من الطيور المغردة أحادية الزواج، أي أنها تبقى مع شريك واحد ، لكن بعض الأنواع الأخرى متعددة الزواج ، حيث يتزاوج الذكر مع اكثر من أنثى (2 أو اكثر)، أو تقوم الأنثى بالتزاوج من ذكرين أو اكثر . وتشير الأبحاث الى أن أجمل تغار يد الفجر هي الصادرة عن ذكور الطيور التي تمارس هذا النوع من الخداع . فتغريد طير الشادي "الهازج" مثلا – وهو نوع مهاجر ، فصل التزاوج عنده قصير – غير عادي ومتنوع تبعا لما يقوم به من نشاط . فحين يكون الطير وحيدا ، يبحث عن أنثى ، يغرد بشكل أغاني طويلة هادئة ليجذبها ، وما أن يؤمن قبول الأنثى بالتزاوج ، حتى يبدأ يغرد أغاني الحب والدفاع عن العش ، القصيرة المختصرة . إلا أن ، الأنواع المتعددة الازاوج منه ، وحين يرغب الذكر بجذب أنثى أخرى ، يبدأ بالتحرك الى أقصى حدود منطقته ، بحيث يبتعد قدر الإمكان عن عش أنثاه الأولى . ويبدأ مرة ثانية بالتغريد المعقد الطويل . حتى تظن أي أنثى مارة بالصدفة انه مازال وحيدا وانه يملك موقعا جيدا لبناء العش .
لكن عادة ما يكون الخداع مزدوجا من الطرفين ، فحين يعود الذكر الى أنثاه الأولى ، قد يجد ذكرا آخر قد حل مكانه . وتقوم الطيور صائدة الذباب وعصافير الدوري بحركات الخداع نفسها التي ذكرناها سابقا . والعصافير الثانية ليست معروفة بتغريدها المفرح ، بل تشتهر بصوتها الرتيب الذي يشارك كورس الفجر بتأثير مميز .
قامت مجموعة من العلماء بدراسة طويلة حول مستعمرة لطيور الدوري لصالح المعهد الأميركي للمعلومات العلمية في فيلاديلفيا . وقد اكتملت الدراسات في العام 1993 ، حيث وجدوا أن هذا النوع لا يتميز بالإخلاص ، إذ لاحظوا أن الوالدين في أحد الأعشاش هما الام والابن ، وفي أحد الأعشاش الأخرى ، وجدوا أن اثنين فقط من ثلاثة صغار يشبهان والدهما من ناحية تطابق بصمات الأصابع ، على الرغم من انهم جميعا يتشاركون في الام نفسها . وقد اخذ العلماء عينة من دم عدد من ذكور الدوري الموجودة بالجوار فكشفت أن والد الصغير الثالث ، هو طير يسكن عشا قريبا .
بقي أن نقول سبحان الله .
دمتم كما تحبون
** أوراق منسية **
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع أخت الغالية
وأسمحى لى ان أضيف بمناسبة هذا المقال العلمى بعض المعلومات عن المقال العلمى :
المقالة العلمية هي
المقالة :
يعتبر فن المقالة من الفنون الأدبية المستقلة والمنفردة بخصوصيتها وقوانينها
وكما أنها تعتبر من الفنون المهمة جدا في حياة الأدب سواء كان أدباً عريباً ام
غربياً . وكما ترى فعند ذكر كلمة مقالة يأتي في عقل القارئ تلك القطعة المكونة
من مجموعة أفكار يطرحها كاتب المقالة ويعرض فيها قضية معينة يتم تداولها في هذه
المقالة محاولا الوصول الى حل أو ابداء وجهة نظر خاصة به تجاه موضوع المقالة .
والمقالة قديمة يعود تاريخها حسب المصادر الأدبية والتاريخية الى الكاتب
الفروسي ميشييل دي مونتين ويعتبر هذا الرجل من اهم كتاب المقالة ورائد المقالة
الحديثة في الآداب الاوروبية .
هذا لن يفيدنا كثرا في دراسة المقالة ومعرفة مكوناتها وطيفية كتابتها بطريقة
أدبية بسيطة لتسهيلها على القارئ او عاشق فن المقالة . ولكن سنبدأ من هنا
لندخل في محور هذا الكتاب الالكتروني عن فن المقالة :
تعريف المقالة :
قال الدكتور جونسون بتعريفة للمقالة " المقالة نزوة عقلية لا ينبغي ان يكون لها
ضابط من نظام . هي قطعة لا تجري على نسق معلوم ولم يتم هضمها في نفس صاحبها او
كاتبها " ولابد من مراعاة أن هذا التعريف من الدكتور جونسون يعرف المقالة في
عصره هو او عصرها الاول وليس بالضرورة أن يكون تعريف المقالة لهذا العصر .
وكان تعريف أدموند جوس بأنه قال : " هي قطعة انشائية ذات طول معتدل تكتب نثراً
. تمس موضوعا معيناً تحاول ملامسته من نواحٍ عدّه " .
ومن هذه التعريفات نستطيع أن نجعل تعريفنا للمقالة بأنها عقطة معتدلة الطول
تخرج بعفوية وصدق من كاتبها لعلاج قضية معيّنه يحددها الكاتب ويفضل أن لا تحمل
من الكلفة ولا التعقيد شيئ .
** منقول **
** شيماء **
أنواع المقالة :
للمقالة أنواع عدة ولكل نوع من هذه الانواع ظروفه الخاصة به واسلوبه الخاص أيضا. فالكاتب إما أن يكتب مقالةً تدل على افكاره هو أو عواطفة وميولة الخاصة ويكون محور الحديث فيها عن نفسه او ذاتة لذلك أطلقوا عليها أسم ( المقالة الذاتية ) .
وإما ان تكون المقالة طرح لموضوع او قضيّة ودراستها وتوضيحها او بيان فحواها للقارئ باسلوب علمي ودراسة واعية لا علاقة لميول الكاتب وعواطفة فيها لانها تشترط أن يتخلي الكاتب عن عواطفة اذا أراد كتابة هذا النوع من المقالات ويسمى ( المقالة الموضوعية ) .
إذا مما سبق نستطيع القول أن المقالة هي إما أن تكون :
1- ذاتية :
- تهتم بإظهار شخصية الكاتب .
- تهتم بالاسلوب الادبي او الجمالي .
- تكون ميول الكاتب وعواطفة حيّة في هذه المقالة .
- حرة في اسلوبها لا تحكمها ضوابط معيّنة .
2- الموضوعية :
- تطرح موضوعاً معيّناً وتكشف عن خفاياه ليكون الموضوع واضحا للقارئ .
- يكون الالوب فيها واضحاً وبسيطا من غير غموض ولبس .
- تحرض المقالة الموضوعية على استخراج النتائج وتقديم الأدلة والمقدمات
والتقيّد بالموضوع .
لكنهما في الأخير يشتركان في أن كليهما آتٍ من رغبة تعبيرية لدى الكاتب عن قضية
أو طرح معيّن .
3- المقالة النقدية الادبية :
هذا النوع من المقالات كثيرا ما تجدة في عالم الأدب والفن . وتعتمد اعتمادا
كبيرا على التذوّق وقدرة الكاتب على فهم ودراسة العمل الأدبي وتحليلة وتفصيلة
واستخراج النتائج وعرضها باسلوب نقدي واضح للجمهور .
4- مقالة النقد الاجتماعي :
قلنا ان المقالة هي قطعة معلومة الطول تطرح قضية معيّنة لذلك كان لا بد من وجود
مثل هذا النوع من المقالات في كل مجتمع تتغيّر فيه عادات او تدخل عليها آخرى
غريبة او مستحدثة . فكان لابد من وجود طريقة للتعبير عن الرأي الخاص في هذا
التغيير . فكانت المقالة الاجتماعية النقدية هى الطريقة المثلى لذلك . وتعتبر
هذه المقالة من المقالات الاصلاحية في المجتمعات فالكل يستطيع كتابتها ما دام
قادرا الكتابة بصدق وملم بفنون الكتابة .
5- مقالات الوصف :
من عنوانها تعرف مضمونها هي مقالات تحمل الوصف للقارئ عن بيئة او أحداث مهمة
تحتاج الى من يصفها لتصل الى عقل القارئ بسهولة فكان لا بد من ظهور كاتب يحترف
هذا العمل الكتابي الجميل . تحتاج هذه المقالة والتى نسميها ( المقالة الوصفية
) الى كاتب واعي له القدرة على الوصف بدقة وعبقرية ليكونمسيطرا على عقل وذهن
القارئ وبارعا في التصوير للأحداث او الصور التعبيرية الجميلة .
6- مقالة السيرة :
ربما تعتقد ان السيرة هنا هي سيرة القدماء من العصور القديمة كامرئ القيس او
عنترة العبسي ولكن لا ليس هذا المطلوب منك إذا أردت كتابة مقالة سيرية او سيرة
مقالية . فالهذا النوع من المقالات يتحدث عن موقف انساني لشخص صدر منه موقف
فأثر هذا الموقف بالكاتب وبدأ يترجم تأثره في صدر المقالة معبرا عن عواطفة
وانفعالاته وانطباعاته الخاصة بالموقف .
ومقالة السيرة تعتبر سيرة قصيرة كما أن الاقصوصة هي أقصر من القصة القصيرة .
فالسيرة الكبيرة تشمل عالماً بأكملة أما المقالة السيرية فلا تتعدى شخصية وموقف
معيّن وإبداء رأي الكاتب .
7- المقالة التاريخية :
تعتمد هذه المقالة على الاحداث التاريخية والروايات وجمعها مع الخبر التاريخي
وتنسيقها ثم عرضها بطريقة الكاتب ولكن يشترط على الكاتب هنا الأمانة في الطرح
وعدم إدخال ميولة في هذا النوع من المقالات لحساسيتة مع التاريخ وأنت تعلم ما
نعني .
8- المقالة العلمية :
يهتم هذا النوع من المقالات بالعلوم والنظريات والعلماء وطرح المستجدات على
الساحة العلمية من أمور والبحوث والدراسات وغيرها من الامور المتعلقة بالعلم .
موضوعاتها علمية ، وأهدافها تبسيط الحقائق العلمية ، وتيسير نقلها إلى الجمهور ، يقول قدري طوقان " الشمس أقرب نجم إلينا ، وتقدر المسافة بثلاثة وتسعين مليوناً من الأميال ، فلو سار قطار إليها بسرعة خمسين ميلاً في الساعة لوصلها في مائتين وعشرين سنة ، والأمواج اللاسلكية ، التي تدور حول الأرض سبع مرات في ثانية واحدة ، هذه الأمواج لو أرسلت إلى الشمس لوصلها في ثماني دقائق وربع ، ولو أرسلت إلى أقرب نجم إلينا بعد الشمس لوصلته في أربع سنين ونصف " .
لعلكم لاحظتم أسلوب المقالة العملية المباشر الذي يعتمد على الدقة في استخدام الألفاظ ، والسهولة في صوغ العبارات ، والبعد عن التأنق والزينة ولا تلبس المقالة العلمية من الأدب إلا أرق ثوب .
** شيماء **
تحليل المقالة :
لابد من طرح هذه الاسئلة اذا أردنا ان نعرف ما معنى هذه المقالة وهي كالتالي :
- ماذا يريد ان يقول كاتب المقالة ؟
فلا بد من قراءة المقالة بشكل جيد والتفكر فيها ومن ثم الجواب على هذا السؤال
ولكن لا تعتقد ان الجواب سيكون سهلا في بداية الأمر . وعليه ان يدرس المقالة
ويبحث عن تفسيرها للآخرين إذا اراد . وأن يبحث عن مواطن الخطأ والصواب فيها وأن يدرس جيدا الاسلوب للكاتب ويبحث عن نقاط اضعف سواء في تركيب اللغة او تراكبية البيانية البلاغية . فكل هذا سيساعد القارئ على فهم الكاتب . وربما لو حاول القارئ معرفة الحالة النفسية للكاتب فسيكون لهذا الفضل الكبير في معرفة ظروف الكتابة لدى كاتب المقالة .
وبعد كل هذا يقوم القارئ او الدارس بنثر ما وجد في المقالة ومحاول ترتيب افكاره ترتيبا سليما ومحاولة الشرح لما فهم او استنتج من هذه المقالة بعد دراستها .
هيكل المقالة :
المقالة كأي فن ادبي آخر له اسلوبة الخاص في الطرق . ومن اهم الامور التى لابد من معرفتها هو ان المقالة تحمل بين طياتها هيكلا يسير عليه أكثر الكتّاب وهو كما يلي :
1- المقدمة :
مقدمة المقالة او البداية كما نحب أن نسميها دائما هي فقرات تطرح التمهيد
للقضية وتهيأة القارئ للدخول في عمق المقالة او في موضوع المقالة ليكون ملما بأفكار المقالة في المقدمة .
فعلى كاتب المقالة ان يحاول في كتابة المقدمة ان يوضح الفكرة او يعطي القارئ علامات وأدلّة يخبر فيها القارئ بما سيقون بطرحة في المقالة التى بين يديه .
2- الموضوع او العرض :
هنا لا حاجة للشرح في هذا الجزء من الهيكل ولكن نقول ان جزء الموضوع هو محور المقالة وسبب كتابتها وكثيرا ما يكون هذا الجزء هو مصدر القوة في المقالة بحيث ان القارئ يأتي الى هنا وهو ملم ببعض الأفكار التى استقاها من المقدمّة . ولذلك على الكاتب أن يهتم بالموضوع هنا وان يكون الاسلوب مهذبا قدر الإمكان . ويستطيع الكاتب في هذا الجزء طرح وجهات نظره وكل ما يريد .
3- الخاتمة :
البعض يسمونها الخلاصة . وهو استنتاجات الكاتب للمحصّلة النهائية لموضوع مقالته وعرض خلاصة بسيطة عن مضمون المقالة . وفي هذا الجزء من المقالة يستطيع الكاتب أن يرمي بعنصر المفاجأة كما يسمية البعض ليفاجئ القارئ في نهاية رحلته مع المقالة .
4- الاسلوب :
يعتبر الاسلوب هو الروح الخاصة بالمقالة والتى عن طريقة يمكن معرفة هل يستطيع القارئ الاستمرار في القراءة ام لا . فالكاتب الجيّد هو من يحاول استدراج القارئ بطريقة سهله ومحببه للقارئ تجعلة يتفاعل مع المقالة تفاعلاً يدل على أنه يحمل الفرح لهذه المقالة . وكثيرا ما نقرأ مقالات ولا نستطيع تكملة النصف منها بسبب ضعف الاسلوب وسطحية الطرح . وكما أنه كذلك فهناك مقالات لبعض الكتّاب تجد من الصعوبة ترك شيئ منها لجمال اسلوب وقدرة كاتبها على جذب القارئ بسحر اسلوبه . فعليك المحاولة جاهدا قدر المستطاع من الاعتناء بالاسلوب وصحة العبارة .
** شيماء **
الفرق بين البحث والمقال
يذكر احد الباحثين ان تعريف الانواع الفنية والانشطة الابداعية ليست امرا هامشيا محدود الفائدة ، وانما هو هام وضرورى .. لقد ترجم البشر افكارهم وانفعالاتهم فى اشكال تعبيرية مختلفة وقوالب خلال مسيرات تطورهم وحتى لا يتوه البحث العلمى فى مجال الابداع ، استقر الرأى على الا يعتبر الشكل الفنى الجديد نوعا فنيا رسميا تعترف به الاكاديميات العلمية الا بعد ان يجد المهتمون به والقائمون عليه تعريف له وتحديد يفرقه عن غيره ، وفى صياغة اسس له وقواعد تضبط مسيرته ، وفى اكتشاف منهج مناسب لدراسته .
تعريف البحث
• جاء فى المعجم الوسيط انه " بذل الجهد فى موضوع ما ، وجمع المسائل التى تتصل به الى غير ذلك من المعانى التى يدل عليها هذا الاصطلاح "
• ويذكر أ . د . السيد محمد الديب ان " البحث فى موضوع ما ليس امرا هينا يقتصر فيه الجهد على تجميع بعض الاخبار والروايات واعادة صياغتها ، ولكنه بناء صعب يختاره الباحث بعناية ، ويرصد له المراجع والمصادر ، ويحدد له الخطة الملائمة ويصوغه باسلوب قويم ، حتى يصل اتلى مجموعة من النتائج يتجاوز بها الشك الى اليقين "
وتلك سمة هامة ومحددة لمفهوم البحث بان هدفه هو اختبار مجموعة من الفروض ، وان الباحث كالقاضى تماما بتمام لا يميل الى رأى لحساب راى اخر الا بعد مجهودا شاقا واستعراض الادلة والبراهين ، فهو يبدا بحثه وينطلق منه ولا يدرى نتائجه الختاميه الا بعد استغراقه فيه وتدقيقه فى استبيان وجه الحقيقة فى موضوعه ، لذا كان الراى الشخصى غير ذى اعتبار عند الباحث فالناحية الموضوعية هنا تغلب الناحية الذاتية .
تعريف المقالة
هى كغيرها من اوجه النشاط الفكرى تم تعريفها عشرات التعاريف ، وذلك حسب زاوية الرصد لجانب او بضع جوانب خاصه بها ، او حسب مرحلة زمنية معينة ، لذلك يصعب كثيرا وضع تعريفا شاملا لها خصوصا مع الميادين الرحبة العريضة للمقالة ، لكن يمكن طرح مجموعة من تلك التعاريف تتناول جوانب متعددة حيث يصعب كثيرا اعتماد تعريفا واحدا لها ( وتلك التعارف عامة ، هذا غير تعريف كل نوع من انواع المقالة على حده ) :
• " مقالة " لغة تعنى اى شئ يقال فنقول للشخص ما احسن قولك وقيلك ومقالك ، والتعريف اللغوى لا يساعد فى تحديد المصطلح مساعدة كبيرة .
• اما لفظة " مقالة " فى العصور الاسلامية الاولى فكانت تعنى مصطلحا فنيا ( ترادف القسم او الفصل من الكتاب ) بحيث تعنى " بحث فى مسألة او مذهب من المذاهب الدينية " وكان غالبا يقسم الكاتب كتابه الى مقالات كما فعل " بهاء الدين القلقشندى " فى كتابه " صبح الاعشا فى صناعة الانشا " والذى قسم كتابه الى ( 14 ) مقالا وكل مقال كان كتابا مستقلا يعالج بحثا دينيا او فلسفيا او علميا ، وكما فعل " النظامى " فى كتابه " المقالات الاربع "
• تعريف معجم لترا : " تأليف يعالج فيه الكاتب موضوعا ، دون ان يزعم انه سيدلى فيه برأى قاطع "
• تعريف معجم لاروس : " اسم يطلق على الكتابات التى لا يدعى اصحابها التعمق فى بحثها ، او الاحاطة التامة فى معالجتها ، وذلك لان كلمة مقالة تعنى محاولة او خبرة اولية "
• تعريف معجم اكسفورد : " انشاء متوسط الطول فى موضوع ما ، وهى فى حاجة الى الصقل ، مما يجعلها تبدو احيانا كأنها غير مفهومة وغير منظمة "
• تعريف معجم مورى : " قطعة انشائية ، ذات طول معتدل ، تدور حول موضوع معين "
• تعريف " ادموند جوس " فى دائرة المعارف البريطانية : " المقالة كفن من الفنون الادب هى قطعة انشائية ذات طول متوسط تكتب نثرا وتعرض الابعاد الخارجية لموضوع باسلوب سريع سهل ، وهى لا تهتم الا بما يمس كاتبها عن قرب " وهنا نلاحظ ظلال الناحية الذاتية الغالبة فى المقال .
• ولعل التعريف الشير ل " جونسون " كان صارما فى مسألة التفرقة بين البحث والمقال : " وثبة عقلية لا ينبغى ان يكون لها ضابط من نظام ، وهى قطعة انشائية لا تجرى على نسق معلوم ، ولم يتم هضمها فى نفس كاتبها " اما الانشاء المنظم فليس من المقالة فى شئ .
• اما تعريف د . زكى نجيب محمود ( رحمه الله ) فمن تعريفه بتصرف يسير : " هى جميع ضروب الكتابة النثرية ان قصر طولها ، وعالجت موضوعا واحدا " ويرى هنا مدى التفاوت بين صنوف الانشاء التى ترتدى هذا الثوب الفضفاض والتى تقع تحت هذا الاسم فالبحث العلمى القصير " مقاله " ، والقطعة الادبية " مقالة " .
• تعريف احمد الشايب : " المقالة تطلق فى العصر الحديث على الموضوع المكتوب ، الذى يوضح رأيا خاصا او فكرة عامة ، او مسألة علمية او اقتصادية او اجنماعية يشرحها الكاتب ويؤيدها بالبراهين "
• ومن امتع التعاريف تعريف العقاد ( رحمه الله ) : " المقالة هى مشروع كتاب فى موضوعها لمن يتسع وقته للاجمال ، ولا يتسع للتفصيل ، فكل مقالة فى موضوع هى كتاب صغير ، يشمل على النواة ، التى تنبت منها الشجرة لمن شاء الانتظار "
• تعريف د . محمد الشريف : " المقالة قطعة انشائية نثرية محدودة الطول والموضوع تكتب بطريقة عفوية سريعة لا تكلف فيها ولا تصنع عن موضوع يمس شخصية كاتبها من قريب او بعيد " ، وهنا يظهر ايضا اثر الناحية الذاتية لكاتب المقالة .
إذن المقال هو فكرة كتاب او بمعنى ادق بعض انواع المقال انما هو فكرة او مشروع بحث وان الناحية الذاتية هى التى لها الكفة الراجحة هنا ( فقد تكون المقالة رايا او فكرة ذات تفريعات يشير اليه الكاتب فى ايجاز) بعكس البحث والذى يتبع منهجا علميا للوصول الى حقائق علمية ، إن المقالة ثمرة لم تنضج بعد ولم يتم هضمها وتمثيلها كاملة داخل نفس كاتبها بعكس البحث العلمى والذى يستغرق كاتبه وقتا طويلا لإعداده.
** شيماء **
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)