لماذا التجمهر عند حـوادث السيارات ؟
يحلو للبعض أن يشاهد حوادث السيارات فما أن يرى حادثاً في طريقه حتى يوقف سيارته على قارعة الطريق ويسرع إلى موقع الحادث ولحظات وقد إمتلأ الشارع بسيارات المتفرجين الذين يستهويهم منظر الدماء وتهشم السيارات التي كانت قبل دقائق تسير بسرعة جنونية وكما تعلمون ان رجال المرور قد حذروا مراراً من هذا السلوك الذي يشكل خطراً على حياة المتجمهرين حول الحوادث وأن تواجدهم لن يفيد بل على العكس من ذلك يؤدي إلى إعاقة عمل رجال المرور ورجال الهلال الأحمر السعودي وكذلك يتسببون في إزدحام وتعطيل حركة السير في الشارع الذي وقع فيه الحادث ، مع العلم أن أولئك المشاهدين لا فائدة من تواجدهم سوى إشباع فضولهم ، والمستغرَب أن بعضهم لايعتبرون من هذه الحوادث فتجد أحدهم يركب سيارته وينطلق مسرعاً وينسى أو يتناسى ما حصل في الحادث الذي وقف لمشاهدته كأن الأمر لا يعنيه إطلاقاً ، ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع ما حصل صباح أمس في أحد الشوارع من وقوع حادث مروري مروّع ، أصبحت السيارة كعلبة دهستها شاحنة ، تهشمت جميع أجزائها وبعد تجاوز زحمة السيارات ما هي إلا لحظات حتى أنطلقت سيارة بأقصى سرعة فقلت في نفسي الا يتّعض هذا السائق المتهور مما شاهده قبل دقائق أم أنه من الضروري أن يتعرض كل سائق لحادث حتى يتـقــيد بالسرعة القانونية ويلتزم بأنظمة المرور في المستقبل ، لماذا لا نعتبر مما نشاهده أو نسمعه عن حوادث السيارات التي فتكت بالأرواح البشرية وكم سمعنا عن أشخاص كانوا يتمتعون بكامل صحتهم أُزهقت أرواحهم خلال حوادث السير .