اثار الاعلامي والكاتب الصحافي بجريدة الوطن صالح الشيحي مفاجأة من العيار الثقيل بين الأوساط الثقافية.. عندما ذكر عبر صفحته على موقع "تويتر" أن ما كان يحدث في بهو ماريوت على هامش ملتقى المثقفين عار وخزي على الثقافة.. وقال الشيحي في تغريدة يتوقع أن لا تمر مرور الكرام: آمنت أن مشروع التنوير الثقافي المزعوم في السعودية يدور حول المرأة..
في الجانب الآخر رفض مثقفون ومثقفات آخرون ذلك الرأي وطالب الكاتب الاعلامي والروائي عبده خال الكاتب الشيحي بالاعتذار علنا عن هذه التهمة التي أعتبرها قذف, مهددا بتقديم شكوى ضده إذا لم يعتذر
الشيخ الدكتور محمد العريفي أمتدح حديث الكاتب الشيحي وقال ألتقيت بالكاتب الفاضل صالح الشيحي وقرأت له فرأيت له عقلا وحكمة وثقافة وصدقا بنصرة دينه ووطنه ..
المملكة نيوز حصلت على عدد من صور الملتقى وتنشرها كما هي بكل حياد:
تحديث
تغريدة في تويتر من الكاتب صالح الشيحي أعادت الصراعات بين تيارات المجتمع السعودي.. وجعلتهم في صفين متقابلين.. ففي الوقت الذي وصف فيه عدد من المثقفين الشيحي بعد تغريدته عن ملتقى المثقفين بأنه (غير ناضج).. نافح كثيرون عن الشيحي وقالوا أن من اتهم الشيحي هم المعنيون بما قاله.. ومن أبرز من كتب عن الشيحي هو الشيخ الدكتور محمد العريفي الذي واصل منافحته عن الكاتب صالح الشيحي وقال: خطبت عن الرشوة، فانتقدني رجلان اكتشفت بعدها أنهما من أهل الرشوة !! تذكرت ذلك لما رأيت أن منتقدي الشيحي هم أسماء محددة معروفة السلوك.. كما تحدث العريفي عن تغريدة وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه حول النقد الذي يتعدى أهدافه وقال: قرأت تغريدة لوزير الثقافة عن فضيحة المثقفين بماريوت تمنيت أنه احترم نفسه ولم يكتبها ولولا احترامي لشيبته وكبر سنه لرددت عليه.. لك الله ياشيحي.. كما واصل الإعلامي حزام العتيبي دفاعه عن الشيحي وقال في تغريدة عبر تويتر وصفها كثير بغير اللائقة بأن عدد ممن يسمون مثقفي التنوير والحداثة يعقدون جلساتهم واحاديث ثقافتهم على زجاجات العرق لم يصلوا للوسكي بعد
من جهتهم قال كتاب إن الشيحي، لا يمتلك «وعياً ناضجاً، وأن تفكيره ينطلق من أعضائه السفلية، لذلك هو يصب كلماته الجوفاء، على مثقفات عرف عنهن الجدية، وتقديم مشاريع ثقافية مميزة، ولا يتسولن من خلال مقالاتهن، ذلك الوزير أو هذا المسؤول».
وأشار الدكتور عبد الله الغذامي إلى أن ما كتب يمس «سمعة أشخاص وليس رؤية فكرية»، معتبراً أن هذا «خطر عظيم يمس الذمة والسمعة وأعوذ بالله أن أقترب من شرف الناس. يجب علينا كلنا أن نتقي الله في ما نقول وما ننقل ولا نحمل ذممنا سوء الكلام لمجرد السماع، ويحه من يخوض في الأعراض ولا يندى له جبين، ويلنا ويلنا لكل منا أن يقول ما يشاء وبالشجاعة التي يستطيع إلا في الأعراض، إلا في الأعراض إلا في الأعراض، ولا تبرير أبداً لقول يمس الشرف والعرض».
اللافت في الأمر أن التيار المناهض للثقافة الجديدة ولأي دور حيوي للمرأة، استغل كلام الشيحي، وراح يهاجم الثقافة والمثقفين، «الواضح من تلميحات الشيحي وعدم قدرته على التصريح ولا لوم عليه في ذلك أن المثقفات خصوصاً الطقم الجديد منهن عرفن الشغلة بوضوح تام وعرفن أن القضية ليست ثقافة بحتة، فأحببن اختصار الطريق للمجد».
من ناحية أخرى توعد الروائي والكاتب الصحافي عبده خال الشيحي بمقاضاته، بتهمة «القذف». وكتب في «تويتر» مخاطباً الشيحي: «أخي صالح : هل من النبل أن تمضي لشأنك بينما أعراض الناس تهتك بألسنة حداد، وهل من الدين أن تمارس القذف وتمضي. اتق الله فنحن ننتظر، خرجت تهمتك عن الحدود، فإما أن تثبت وإما أن تنتظر دعوة قضائية بتهمة القذف، فاعتذر قبل أن تصل إلى هناك». فيما تعجبت الدكتورة لمياء باعشن مما كــتب، وقالت: «عجيب أمرك يا صالح، لقد شـــملتني في تعميم مخجل لكل امرأة. أدخل للهاش تاق باسمك، وانظر ماذا فعلت بالمثقفات في المجمل: عهر وسفالة».
وبدوره أكد المحامي عبد الرحمن اللاحم إن القاعدة الشرعية الخالدة: البينة أو حدٌ في ظهرك. وتطبيقها المعاصر: الإثبات أو العقوبة».
وكان من الطبيعي أن يقف الشيخ محمد العريفي بجانب الشيحي، الذي سبق أن أجرى معه مقابلة نشرت في صحيفة «الوطن» قبل مدة، وقال العريفي، في ما يشبه التأييد: التقيت بالكاتب الفاضل (صالح الشيحي) وقرأت له، فرأيت عقلاً وحكمة وثقافة وصدقاً بنصرة دينه ووطنه. اللهم احفظه من شر الأشرار وكيد الفجار». وقال محمد الحضيف، مؤازراً الشيحي، إن الأخير «لم يفعل شيئاً سوى أنه كسر (زجاجة منمقة) فوق رف أنيق. فاستيقظ الناس، فانهتك ستر خديعة، وفاحت رائحة زكمت الأنوف».
واعتبر هادي فقيهي أن الشيحي صاحب نظرة مريضة، قائلاً إنه كان حاضراً في بهو الفندق، «من يرى أن ما حدث خزي وعار فلا أظنه سوى صاحب نظرة مريضة لأي محيط يجتمع فيه رجل وامرأة. معيب هذا الوصف ومبالغ فيه».
وهناك من المثقفين من يذهب إلى أن المثقفات «تجاهلن الشيحي، الذي يرى في نفسه نجماً إعلامياً، فحز في نفسه هذا الأمر، فكتب تغريدته البائسة، والتي تكشف عن بؤس ثقافته ووعيه».
وهنا اضع لكم صور لكل ما حدث في هذا الموضوع في تويتر