.
.
(ع . م ) و ( ح . م )
شابين في في بداية العمر الذي يحتاجة الوطن متخرجين من الثانوية العامة العام الماضي ..
بداياتهما من أول سنة دراسية في عمرهما .. كأي طفل يدخل عالم تطوير عقلة وإيمانه وكله أحلام وأمال .. ليخدم دينه ووطنه ونفسه ..
الأماني . .. دكتور أو مهندس .. أو معلم أجيال .. أو قاضي ..أو في أي سلك وظيفي وطني يثبت فيه جدارته وينمي نفسه ووطنه ..
يجد ويجتهد ويسهر الليالي لكي ما زرعه في هذة السنوات يثمر له أجمل وأطيب ثمار العمل ..
أبوه يعمل ليل نهار حتى يوفر له قيمة الدفتر والقلم والمتطلبات المدرسية , ويصرف الأموال وكله أمل أن لا يذهب تعبه سدى ..,
والأم تطبخ وتغسل وتدعي وتراعي وتتفاخر بكل سنة يتقدم بها ..
ولكن يأبى الوطن إلا أن يخذل أبنائه ..!
.
.
.
وأنا في طريقي ومعي أهلي إلى سوق عسير مول ... وعندما أنزلتهم وسط الزحام وقلت أدخلوا حتى أجد موقف للسيارة وألحق بكم ..
وبعد عناء طويل في البحث وجدت موقف للسيارة مرحرح :)
ونزلت من السيارة وإذ بوافد من العمالة البنقلاديشية يمسك بيدي يقول ( قسل سيارة سديق ) ..
قلت لا .. لأنني لا أثق فيهم داخل سيارتي وأيضاً غسيلهم لا يصلح ..,
وعندما تركته .. نظرت لـ يميني وإذ بـ شابين يتعلقون على سيارة كبيرة متلثمين لا تبين منهم إلا عيونهم .
ومن كلامهما مع بعضمهما عرفت أنهما ليسوا أجانب !!
أقترب منهم وإذ بهم قد فرغوا من السيارة وألتفتوا لي وقالوا تغسل سيارتك يا أخ ..؟
قلت \\ سعوديين ؟!
قالوا \\ الله الله
...
والله يا أخواني وأخواتي غمرني إحساسيين غريبين بعيدين عن بعضهما ,,.
إحساس فخر بأنهما يعملان ويكدان من أجل لقمة العيش ومن في سنهما يسعى كالبهيمة في الشوارع
لا يعرف دين ولا عُرف ,.
وإحساس غبن وحزن عليهما .. لماذا أبناء وطني في هذا المكان وهذا العمل الذي لا يليق بهما ..
وأنا بين حرب الأحساسيين الغريبين .. قلت نعم غسلوا السيارة .. وتركت أهلي في السوق وجلست معهما
أناقشهم وأسألهم وأبحث عن إجابات تعليليه لما أرى ..
قلت هل بحثتم عن وظيفة يا خريجي الثانوية ..
قالوا بحثنا ولم نُجد .
قلت بحثتم بحث جدي أو لا ولماذا لم يقبلكم أحد ..
قالوا \\ ما عندنا واسطة !!!!
,,.
,,
ألتقطت هذه الصورة لهما خلسة وهم يلمعون كفرات سيارتي ومحرج من أن ألتقطها وهو يروني ..
أستطرد شاب منهم الحمد لله نعمل بلقمة حلال ولكن نعيب على المسؤولين لماذا يجعلونا نذهب لأماكن
ليست لنا ونحن دولة غنية .. ودولة كلها تراحم بين شعبها ..
تصدق يا أخ أن كل من يرانا سعوديون ونعمل هذا العمل يتصدق علينا قبل أن نغسل سيارته .. ولا ندري هل هو تشجيع لنا أو رأفة بحالنا ..
كل يوم نبكي بعد الدموع دم ولا نجد من يحل مشكلتنا .. فقط نريد واسطة ..
,,
,,
لماذا يا وطن .. جعلت أبنائك يفقدون الأمل والإيمان .
لماذا يا وطن .. ضيعت الأحلام وخربت بيوت الأمال .
يا وطن ولاة أمرك لم يقصروا في الأوامر والدعم .. ولكن تحت سقفك مسؤولون وحوش تهمهم بطونهم
الفاسدة أكثر من همهم على أبنائك ..
يا وطن لفتة كريمة منك تحل مشاكل كل الشباب .. ووقفة صارمة يا وطن ويد ضاربة على أنف كل فاسد .
يا وطن أكيد لا يرضيك .. وإذا أردت أن تتأكد فأنزل للشارع بنفسك ..
ستجد الشعب قد ملؤه العفن .. وبدأو يعيشون فقط لأجل العيش بدون حلم ولا أمل .
لقطة بندر النايف
وكلمات قلب بندر النايف ..
أحبك يا وطن ولكن هل تحبني وتنفعني .