في دياجي أعمارنا أوقات جميله ...
تسري كالنسيم العليل عندما يلف أجسادنا
لحظات ... عشق ,,, فرح ,,, سعادة
ونحاول جاهدين استثمار تلك اللحظات السعيدة
فيها فقط نستطيع مواصلة مسيرة الحياة
و بجميل ذكراها فقط نستطيع تحسس الضياء في ظلمات حياتنا
وينبثق الأمل في نفوسنا
ولكم تمنيت أن تتحد كل تلك اللحظات
من حب و سعادة
و لكن أي سعادة و أي لذة إن لم نشرب من نخب الحزن
وأي فرحة ستعترينا إن لم يمتزج بها ألم
بل أي إحساس بطعم الحب إن لم يكن قبله خواء
و من لحظاتنا ..... بطعمها وذوقها
بحلوها و مرها ...
بعنفوانها وحنانها ...
بفرحها وحزنها ...
ننهل أعطر اللحظات
لتختزنها ذاكرتنا وتراود مشاعرنا من آن لآن
ولتدون لحظات في حياتنا
ويلي من الحب ومن جراحه
لست أدري كيف حل طيف حبك من جديد
وقد كنت أحسب أن طيفك قد ضاع مع الأيام
و حروف سطرتها الأيام في دروب الذكريات
ولكن آه من قهر همسك ... و طيفك
عجبا لسؤالك المجنون
تسألين الآن هل أحبها ... ؟؟
تسألين عن الوعود والعهود
تسألين عن الذكريات السعيدة و الأحلام البعيدة ؟؟
عجيب جدا أنني إلى يومنا لا أصمد أمام الألم
أمام الضعف
أمامك
رغم الغياب الطويل
رغم اتخاذي قرار البعاد
غير أن لصوتك صدى مازال يدوي في أعماق أعماقي
لازال في زاوية من زوايا القلب حنين لصوتك
لازال العقل يرسم لك أجمل الصور
كنت أحسب أن كل شيء انتهي ولم يبق إلا الذكريات
يا معذبتي ليتني أجد من الكلمات ما أعبر به
لطالما تمنيت أن يختفي طيف حبك من أمامي
أن ترتاح روحي من الارتطام بهذا الكم الهائل من المشاعر
من القهر
من لوعة الحرمان
لكن
لا أعلم لماذا أحس بنفسي تندفع إليك
هل اشتقت لعذابك ... !!
أم أنني ألفت الضعف والانهيار أمامك
حينما أجد النفس تفكر فيك أعاتبها
أتراك يا فاتنتي قد ندمت على ما فات
وإن كنت بالفعل قد ندمت
فما ذنبي أنا ... ؟؟؟
بل أي ذنب اجترحته تلك البريئة
التي سقتني نخب الحب في لحظات
تلك التي حرمتني أنت منها وأدميت حبي قبل قلبي
تلك التي منحتني الحب و أسبابه
هل تعلمين أنني أهواها
وأن قلبي متيم بهواها
هل تصدقين أنني أتمنى رضاها
ولو استطعت لوضعت نجوم السماء في يمناها
هي هذه...مشاعرها .... أحاسيسها
تمتلك فؤادي ووجداني
أحسها أقرب إلي من أنفاسي
حينما تئن ,,,, أحس بمعاناتها
حينما تبتسم,,,, تسري في كياني أحاسيسها
عندما تغيب أشتاقها
وإذا غبت عنها تشتاقني
يكفيني أنها دائما بجواري
لأنها الحب وعطوره لأنها الحب و عبيره ...
لأنها ورد الربيع وزهوره ...
لا أنكر أن لك في القلب مكان
لكن هي لها في القلب كل المكان
يا معذبتي,,, يا آسرتي
أنا لا أطلب الشيء الكثير
فمطلبي أن يظل إشعاع بداخلنا يضيء أحلامنا
ليخفف شيئا من خريف عذاباتنا
أنا هاهنا وسأظل هنا
و لن أنساك
لأنك هي وهي أنت
ولك في القلب مكان ,,,ما وصل إليه قبل اليوم إنسان
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]