عيون ترتقب الرحمه .
والم يسري في الأعماق .
لا يجد من يقهره.
ولا يجد اليد الحانية التي تطببه .
ودموع منهارة على المقل .
لا تجف مع مسحة الكفوف والأنامل .
نبض مستمر .
وآهات تثـــــور .
ومشاعر محطة .
ونفسٌ كساها الحزن.
فأصبح لباسها .
ورداء وجدانها لا يفارقها .
تعب .
ألم .
حنين .
اشتياق .
ذكريات .
طويت من ذاكرة العشق كما يطوي السجل .
حروف كانت بالأمس على السطور .
محاها الأسى .
والدموع .
وأصبحت تلك الحروف باهته .
يا فرحة الأيام اين أنتِ من حنين الماضي .
ويا شعاع الذكريات .
لما لم يشرق نورك في الوجدان وأعماق النبض من جديد .
أم أن سحابة الأسى غطت على نورك .
؟
وخيم ظلام الحزن في أعماق عاشق من جديد .
ويرتقب عاشق زوال تلك السحابة.
ليعيش حياته في شعاع نورك ويسعد بك .
ويرتشف عاشق جرعة ماء من كأس الأسى.
لم يروي عطشه .
و يغسل غبار حياته عن كاهله من ماء كأسه .
ويرمي بكأسه بعيداً عن يده .
فيسقط الكأس على أرض ٍ قاحلةٍ صلبه فينكسر .
تتفجر آهات في اعماق عاشق على كأسه المكسور.
ويجمع زجاج كأسه .
فتصيب شضايا الزجاج كأسه المكسور يده .
فيجرح وريده .
وتسقط دموعه .
ويسيل دمه .
ويهرب بعيدًا.
يجفف دماء نبضه ويضمد جراحه .
ويبحث عن قطرة ماء يغسل دمه المنثور .
فلم يجد ماءه ولم يجد كأسه .
فيئن من الأسى ويقووووول .
يا دمي المنثور .
يا كأسي المكسور .
.................
بقلم :
نبض الاحساس .
( عاشق الغربة سابقاً )...