،
،
ـ
سال حبر قلبي
وانتشر في وسادتي الوحيدة ( بي )
وبت أخط أحرفي المتساقطة عذاباً
وأكشف الوشاح عن شعورٍ عاصف
في طرقات غربتي
وأبحث عن أوراق كتابي
فأجدها قصص وروايات
بلا عنوان
بحثت هنا وهناك
عن عنوان يلخصها
ويطرزها بجمال خاص
فوجدت
الأحزان
الأحزان
الأحزان
هي العنوان
و
المقدمة
و
الحكاية
و
الخاتمة
نفضت ذاك الغبار
عن أدراج الماضي
فتحسست فيضان وبركان
يغرق مساحتي
وانتفضت روحي
في ذكريات مجرّدة
من النسيان
هي أشباح تغازلني
في عتمة الليل
ولحظة احتضار شروق الشمس
وكوابيس تعذب منامي
بضجيج
يجزئ معاني راحتي
وهنائي
ففررت
من ذاك الماضي وطويت صفحاتي
وتطوعت لـ أمل مشرق
في الحاضر
انتظرهـ بـ صرخة مجنونة
لـ أخيط أحلامي المجروحة
وألم انقسامات آمالي المبتورة
وأواكب ولادة مستقبل مستبشر
بـ تغريدة سعادة
سرقتني منها لحظات عمري
بـ طعم أحزان
لوثت ملامح الصفاء والهناء
عودتني عليها
ولازمتني بـ سرها وجهرها
فـ تارة تصحو
وتارة تغفو
فوق سطح الإهمال
لـ ذرة فقط
ثم تعاود تخديرها لي
مرة أخرى
واغتصب الاحساس
فأقاوم وأحاول
تناسي بقع الجروح المدفونة
وطبقة الأحزان المؤبدة
تجرني إليها
وهي توأم الأمل
ولكن
بوجه آخر
هذا هو كتابي
هو قاموس أحزاني
وأساطير آلامي
بدونه لا أتنفس
ولا أتعلم
ولا أنهض
ولا أكون معلمة جيدة
لـ وصفة الدواء
فـ الدواء لهم
والداء لي وحدي
متربع مع أحزاني
أنا .
بقلم أختكم / دفا المشاعر
فجر الخميس : 28 / 12 / 1432 هـ
انتظروا المزيد والجديد من قلمي المتواضع ..