اعلن الكونجرس ضرورة الاهتمام بتعليم الموهوبين واعتباره قضية دفاع وطني وخصصت لذلك الاعتمادات المالية اللازمة لتنمية المواهب والقدرات في العلوم والرياضيات واللغات الاجنبية وقد سارت عمليات الاكتشاف وفق الخطوات التالية:

الخطوة الاولى: (عملية الانشاء متعددة الابعاد).
الخطوة الثانية: (تحديد الصورة الشخصية للطلاب «بروفيل»).
الخطوة الثالثة: (عمل دراسة حالة لكل طالب).
الخطوة الرابعة: (اجتماع اللجنة المختصة باكتشاف الموهوبين للنظر في الامر).
الخطوة الخامسة: (اختيار البرنامج التعليمي المناسب لكل موهوب).
وفي جمهورية ألمانيا الاتحادية تقدم جامعة هامبورج برنامجا لاكتشاف الطلاب الموهوبين بهدف اثراء المناهج المقدمة لهم بما يتناسب مع مواهبهم وقدراتهم وتمر عملية اكتشاف الموهوبين في ألمانيا بأربع خطوات هي: الخطوة الاولى: الاتصال بالمعلمين في مدينة هامبورج لتحديد افضل خمسة طلاب في فصولهم واطلاع هؤلاء الطلاب على برنامج الرعاية والمعلومات الخاصة بعمليات الاختيار.
الخطوة الثانية: تسجيل الطلاب بعد تعريفهم بالبرنامج عن طريق دليل خاص تم اعداده ليقدم مزيدا من المعلومات عن هذا البرنامج.
الخطوة الثالثة: يؤدي الطلاب مجموعة من الاختبارات مدتها حوالي اربع ساعات تتخللها فترات راحة.
الخطوة الرابعة: تصنيف الطلاب في البرنامج وملاحظة مدى قدراتهم على الفهم والاستيعاب وتسجيل مدى مساهمة الطلاب في الانشطة المقدمة فإذا لم يظهر الطالب تقدما ملحوظا يحول تدريجيا الى برنامج آخر.

ـ الاتجاهات العالمية المعاصرة في تعليم الموهوبين:

1) الاثراء التعليمي: والمقصود به هو زيادة الخبرات التعليمية المقدمة للطلاب الموهوبين بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم واستعدادتهم ويستخدم مصطلح اثراء عند تحوير البرنامج الدراسي العادي ليقدم خبرات تعليمية تتناسب مع القدرات الخاصة للطلاب الموهوبين وتكون ازيد من الخبرات المقدمة من خلال البرنامج الدراسي العادي.
ـ الاساليب المختلفة للاثراء التعليمي: يمكن تقديم الاثراء التعليمي بشكل مناسب وهناك اربعة اساليب مساعدة يمكن عن طريقها تعديل او تحوير المنهج العادي ليتناسب مع قدرات الموهوبين هي: زيادة المنهج او تعميق محتواه ـ اضافة منهج جديد يتعلق بموهبة الطالب ـ اثراء مرتبط بنوع الموهبة (تدريب ـ ممارسة).
الاثراء عن طريق تنمية مهارات التفكير العليا (اجراء البحوث العلمية عن طريق الاتصال بشبكة الانترنت والتدريب على استخدام معامل العلوم المطورة).
التسريع التعليمي المقصود بالاسراع التعليمي تعديل نظام القبول في المدارس العادية وكذلك اجراءات النقل في كل مرحلة دراسية بحيث يستطيع الطلاب الموهوبون انهاء دراستهم بمراحل التعليم المختلفة في سنوات اقل من اقرانهم العاديين.
ـ مبررات استخدام نظام التسريع التعليمي: ان هؤلاء الطلاب يفوقون زملاءهم العاديين في معدل اكتساب المعلومات.
ان تعديل سرعة تعليمهم يلبي كثيرا من احتياجاتهم التعليمية.
ان محتوى المناهج في جميع المراحل التعليمية تعتبر مناسبة بشكل عام لقدراتهم الا انهم ممنوعون من اجتيازها بسبب عوائق الارتباط بين الصف الدراسي والمرحلة العمرية للطالب.
ـ ويتطلب تهيئة البنية التعليمية لتطبيق نظام الاسراع التعليمي ما يلي: أ) مواءمة السياسة التعليمية بحيث يسير الطالب في العملية التعليمية بمعدل يتناسب مع سرعته على التحصيل، فالالتحاق المبكر بأي مرحلة تعليمية (وتخطي الصفوف الدراسية) والاسراع في تعلم مادة معينة.
نظم تعليمية يمكن تطبيقها عندما يظهر الطالب تميزا واضحا يفوق كل التوقعات المنتظرة منه داخل صفه الدراسي الحالي.

ب) الاساليب الالتحاق المبكر برياض الاطفال.

تخطي الصفوف الدراسية.
التقدم الفردي المستمر.
المناهج الصفية.
مبررات استخدام نظام التسريع هناك عدة مبررات لاستخدام نظام الاسراع التعليمي هي: ـ ان هؤلاء الطلاب يفوقون زملاءهم العاديين في معدل اكتسابهم المعلومات حيث ان قدراتهم المعرفية تختلف عن العاديين.
ـ ان تعديل سرعة تعليمهم يلبي كثيرا من احتياجاتهم التعليمية وتدفع عنهم الاحساس بالملل والسأم.
ـ ان محتوى المناهج في جميع المراحل التعليمية يعتبر مناسبا بشكل عام لقدراتهم الا انهم ممنوعون من اجتيازها بسبب عوائق الارتباط بين الصف الدراسي والمرحلة العمرية للطالب.
المميزات ـ يؤدي الى اختصار سنوات دراسة التلاميذ الفائقين.
ـ تتيح للتلميذ الفائق فرصة الانخراط في مجال العمل والانتاج في سن مبكرة.
ـ تزويد الفائقين بخبرات تربوية وتعليمية تتحدى قدراتهم العقلية.
ـ يجنبهم الشعور بالملل الذي يفرضه نظام الدراسة العادي.
ـ خفض التكاليف الكلية للتعليم.
ـ زيادة دافعية الطالب الفائق وفاعليته للانجاز والتحليل.
المناهج وأساليب التدريس ودورها في تنمية الابداع والتفوق اسفرت الدراسات التربوية والنفسية عن عدد من التوصيات التي ينبغي مراعاتها عند بناء المنهج ويشمل ذلك: ـ تخطيط المناهج بما يساعد على تنمية مهارات التفكير والابداع.
ـ ان يتقبل المعلمون الافكار التي يطرحها المتفوقون.
ـ الابتعاد عن اساليب الغرس والتلقين.
ـ التركيز على اساليب التدريس المفتوح كالمناقشة والعصف الذهني.
ـ التركيز على حل المشكلات باستخدام خطوات التفكير العملي.
ـ تنمية قدرات التلاميذ على التفكير الناقد والنقد البناء.
ـ تنمية حب الاستطلاع لدى التلاميذ واكسابهم مهارات متصلة بالبحث والاطلاع والتعليم الذاتي.
ـ مكافأة التلاميذ المتفوقين وتقديم الجوائز لهم.

طرق التدريس وأساليب التعلم المناسبة لفئة المتفوقين
ينبغي ان تهدف طرائق التدريس وأساليب التعلم المستخدمة الى:

ـ تحويل المتعلم المتفوق الى المشاركة بصورة فعالة في عمليات التعلم.
ـ اعداد الشخصية القادرة على الابداع وحل المشكلات.
ـ اعداد الشخصية الباحثة.
ـ مساعدة المتفوق على الاستمرار في مواصلة ادائه المتميز.
ـ مساعدة المتعلم على اكتساب صفات العلماء والابطال مثل المثابرة والصبر وتكرار المحاولة والثقة بالنفس.
وبشكل عام هناك ثلاث استراتيجيات للتدريس تتلاءم مع احتياجات المتفوقين وتساعد على تنمية مواهبهم وهي:

1) حل المشكلات.
2) الاكتشاف.
3) العصف الذهني.
4) التعلم الذاتي.

ـ توصيات الدراسة: توصي الدراسة بما يلي: ـ الاهتمام بتنمية مهارات وأساليب التفكير منذ بداية السلم التعليمي.
ـ وضع برامج تعليمية مرنة من شأنها تلبية احتياجات الطلاب المتفوقين.
ـ تضمين الكتب المدرسية انشطة اثرائية خاصة بالمتفوقين.
ـ تشجيع الطلاب على انشطة البحث والاطلاع والقراءة الخارجية.
ـ توفير مدارس خاصة بالمتفوقين على مستوى التعليم الثانوي.
ـ دعم مكتبات هذه المدارس وتحويلها الى مراكز مصادر للتعلم وربطها بشبكات المعلومات المحلية والعالمية.
ـ انتقاء مدرسين متميزين من ذوي الكفاءات في تخصصاتهم.

ـ وأخيرا ينبغي ألا تزيد كثافة هذه الفصول عن 25 طالبا.