يا أنتي ألا ترين أن حرفي يقطر دما
والدمع من خديا قد جرى
وأوتاد القهر تثقل الجوى
ألا تسمعين أنين الصب والهوى
غريب هذا الهوى نلقى به داخلنا
ثم نشتكي منه يا أنت
نحب ونعشق فلا نجد سوى ذاك الجرح الذي يقطر دما
آه من ذكراك وحديث الجوى
آه من قيدك وأسرك وأنت
سنرحل من هنا
سأكسر قيود العهد والوفاء
سأحلق بكل جارحة نحوي أنا
فعذراً فلقاء الخيانة لا يلتقي
أشقيت هذا الحرف بالبكاء حتى جر دما
وتطيب روحي بمسكن الأخلاء تحت الثرى
فغداً لن تريني ولن أرآك يا أنت
وأعلم سلفاً أنك خائنة لم ترعى عهد الوفاء
لأني أنا وأنت ضدين لحرف يقطر دما
وأعلم أن لا رثاء لمن ضعف منه الجوى
هنا تراتيل وأنغام المعذبين في بحر الهوى
نشاز وصوت يذبح مني أنا
أضع قلمي لأبني حرفا يشع بالحب
يكسو ثرى من دفنت تحت الثرى
ليس أنه إلا أنا وأنتي أنا
فتمهلي وانظري إلى حرف يقطر دما