أطفئ شعورك .. وغادر !!
عندما تمتلئ بالسعادة .. تـناغيها وتناغيك .. تحتضنها كالوسادة الفاخرة , في ليلة قمرية , ينثال منها
نزقُ الصبا , كالرذاذ يلامس شغاف القلب .. فلا يؤذيه , ويداعب ماأسكته الجمود فيحيه .. ويخرجك من
طور إلى طور, ومن حلم إلى حلم .. تتسلق ذات يوم سرمدي لترى أين أنت ؟ .. فلا تبصر سوى السراب
يستقبلك بشفافيته المقيته .. ! حينها لاتقف عند مفترق الطرق كشجرة عارية ؟؟
أطفئ شعورك ... وغادر !!
عندما تمنحك الحياة ( أمل ) تستشعره في رئتيك الخاويتين كالهواء النقي الآتي من البحر اللجي .. وفي
عينيك كالواحات الآتية من القفر, وفي أذنيك كالهدوء الذي يميت الضجيج ..هو المجهول الذي نلبسه
ألف لبوس ..لكي يتبدى كما نريد له أن يكون ... !! عندما لايكون ؟ ضع المعادلة بعيدا عن المؤامرة ,
وسربل الأمل بلبوس يحترم مقاس قدميك , وقبل أن يراك من لايراك ؟
أطفئ شعورك ... وغا در !!
في منعطفات العمر , ودهاليز الروح , إغفاءة عين .. وقليل من إفاقة ,
أغمض عينيك ... لترى !!
فلم يعد في الرؤى .. من رؤى ؟؟
ذهب الذى ..كان يتبدى.. كالبدر إذا ... ماتبدى ؟
إذ لم تنتفض أيها المتحجر .. من أجل ( ذكرى ) .. كقول شاعرنا الضخم ( وإني لتعروني لذكراك هزة
كما .. انتفض العصفور بلله القطر .. إذ لم تهتز ولو بدمعة جانحة .. !!
أطفئ شعورك وغادر!!
ياأنت لم أعد ( أنا ) .. فهل أنت .. أنت !!
الدمام 20/11/2011