هي روحً طاهرة ..نقية ..في زمن الأششقياء
أنقادت لغرائزها هلعً من الوِحده والكآبة .. و وجدت بهِ عالمً آخر
عالمً بهِ كل الأمنيات تتحقق ..!
عالمً تكون به هي الملكه وهي الطبقةُ المُخملية .. وهي الفقراء ...ّ!
عالمً بهِ كلُ الآذان تُصغي لها ..وكُل الآحرف تُصآغ لها..!
عالمً أسرها .. و أهدّرها...
عالمً تسكنه الاقنعة بنكهة الخيال ..
كانت تهاتفةُ مع بلوغِ الشمس ..ومع غروبِها..
فـ احبت كل تفاصيله.. رسمتهُ المستقبل وبكى ماضيها
فقط لأنه تجرد من الوان الحياة معه ..اصبح حلمها الدافئ ..
نعم هو لم يكن الآ صوتً لكنهُ كسرتُ الخبزِ في زمن الجوع
كان اول خيالاتها ..عشقته وكأنه آخر الرجال
والعشق مرض, قديماً كان بشار يقول: يا قوم أذني لبعض الحي
عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحياناً وهو في الواقع عشق مزيف ...!!
هم كآنو يخآفون ربهُم لكنهم تهآونو فوقعو , جلُ ظنها أن
تلك المكالمات ليست إلا أحلام صادقة ..فهي لاتخرج عن نطاق الآدب ..!
ومرت الآيام بتسآرُع و كأن العآم أصبح يومً ..
الى أن بلغهمآ شهُر رمضآن ..
إستسمحهآ انه لا يستطيع مكالمتها نهاراً حتى لا يبطل صيآمه صوتهآ...!؟
وانه سيعاود الاتصآل بعد التمرة الآولى؟.....
اغلقت عينآها وهي تنضح بالدموع وتتمتم بصوت (منكسر)
لم أكن أعلم أني سيجارتك التي تُقلع عنها نهار رمضان لتعود
إليها بعد فكِ صيامك .....!!
يآآآه مآاحقر السيجارهـ ..أتتحايلُ بي على الله ...؟
فآغلقت هآتفهآ ومن حينآ لم تشاء ان تسمع لهُ صوتً ...!
هي حللته حلمً ..فأختلط حلمهآ بواقعها ..الى ان اصتدمت بواقعه
فكانت كل سنة جديده حين تصوم رمضان تذكر انها صامت عامً لا شهر
وتحتسب اجرها...!
كانت الرصآصه الآولى والآخيره نزفت بها حتى استنفذت كل احلامها
وكآنها لم تغلق الهآتف ..مرتً تلو الاخرى فقط ...انما هي اغلقت على قلبها الى ان اختنق
ومات ...!
يا هذا ...كم ستحتاج لعامً حتى تهجر خيالاتها .!!!!
تم التدوين في 20 - سبتمبر- 1431
والنشر في 1-اغسطس -من العام الجاري