جولة في كياني...وبحثا في أركان روحي عن وهج حروف
يستنير بها القلم
يمتليء من محبرة مدادها نور...ليبوح بكلمات دافئة حنينا وتحنانا
لحب نقي صافِ.
سأرحل بزماني على مركب الأمنيات...وجهتي شاطيء أمان لماضٍ من الأزمان
حين كان الماضي يعيشني حاضرا..فأحيا بإشراقة مستقبل يزهوه الأمل.
أتمنى ولا زلت
أن أمسك ألواني وأرسم على صفحة بيضاء...(لوحة الوجود) لِ(زمن مفقود)
سألونها بأحلام وردية..وأمنيات قرمزية بهية..أبعادها خطوط عودة لذاك
الماضي والأيام الزمردية.
سأرسم عيونا داخلها ضحكات وابتسامة...لأجهض أجنة الدمع من المقل
وسأعمل على جعلها عاقرا عقيما من كل بذرة تحمل ألما أو حزنا.
وهنالك على زاوية الصفحة أعلاها...قرص ذهبي للشمس..تمتد خيوط أشعتها
فوق بحور مليئة بالأحزان...لتضيء بالآمال كل الأحلام المندثرة.
وحديقة غنّاء بزهور لا تعرف ذبولا..لأشتمها ..فتطبع لي بسمة من شفاه وريقاتها
فتمنحني القوة والثقة...تدفعني للعطاء والمسامحة...فيعبق عبير المحبة ليصل
شذاه كل من حولي
وغصنها كمزمار يشدو نغما ويعلو بالحب لتكون دعوة.
وعلى الوجه الآخر سأرسم الليل بسماء متلألئة بنجومه وبدره
فينير الأرض ..فتهدأ النفوس بهذه الضياء..وتستكين الأرواح
لتنعم بنوم هاديء..بلا كوابيس مزعجة أو هواجس مخيفة
وتبدأ الرؤى والأحلام الجميلة.
فتموت كل الأكاذيب والخدع..ويوأد النفاق والرياء..وتتساقط الأقنعة لنكون
بوجه واحد لا متعدديه.
فلنبذر بورود الأمل أراضينا..لتنمو الأزهار
نستنشق عطرها..نمتص رحيقها
ونطلق العنان لنسيمها يداعبنا
متناسين أشواكها.
[justify]مخرج
دعونا نحيا جمال ربيع...ودفء شمس صيف
وخير وبركة شتاء..
ولا نأبه لتساقط أوراق خريف(إلا ما يبس منها)![/justify]