أَوْرَاق مُبَعْثَرَه مَن جَرِّحِي الْقَدِيْم
هِي مَجْمُوْعَة اوْرَاق مُبَعْثَرَه فِي مُخَبَّأ آَمَن
يَتَطَايَر مِنْهَا الْغُبَار وَتَهالِكّة
مَع مُرْوَر الْزَّمَن !
أَوْرَاق مُبَعْثَرَه وَمُتَهالِكَه وَلَكِن :
فِيْهَا مِن الْحُب الْكَثِيْر وَمَن الْشَّوْق لِلْجَمَال حِكَايَه
وَفِيْهَا مِن الْوَجَع حِكَايَه
فِيْهَا اعْتَذَرْت لِنَفْسِي وَفِيْهَا اعْتَرَفَت عَلَى نَفْسِي
اكْتُب حِكَايَة تَرْوِيْنِي
اكْتُب كَلَام يَصْعُب فَهْمُه الَا مَن قَرَأ قَامُوُس كَلِمَاتِي بأُمْعَان
جُعِلْت مِن أَوْرَاقِي قِنْدِيْلِي فِي لَيْلِي الْطَّوِيْل
عَسَاه يَكُوْن لِي انَيْسا جَمِيْل فِي وَحْدَتِي
وَفِي كُل حِيْن سُطِّرَت فِيْهَا كُل الْامْنِيَّات
لَا نِي دَوْمَا مُتَعَطِّشَا لْمَاء الْامَانِي
فِي هَذِه الْأَوْرَاق الْمُبَعْثَرَه
مَارَسَت كُل الْاحْلَام فَهَذَا حَقِّي
بُنِيَت مِن احْلَامِي بُيُوْتا
و هَدَمْت قُصُوْرا
اضَفْت بَعْض الْتَّفَاصِيْل و غُيبَت بَعْض الْقُيُوْد
فَعَلَت مَا مَايَحْلُو لِي فَالِحــــلَم يَخُصُّنِي وَحْدِي
إِن لَم احـــــلَم فَكَيْف اعِيْش ؟!!
حُرِّرَت الْمَشَاعِر و فُتِحَت أَبْوَاب اختِنَاقَاتِي الْمُوْصَدَة ,
فَالْجَمِيْع بِحَاجَة لِمِثْل هَذِه اللَّحَظَات الَّتِي نَنْفُض فِيْهَا غُبَار أَرْوَاحُنَا الْمُتَكَدِّسَة
وَلَكِن آَن الْاوَّان ان اضِيْف وَرَقَه
الَى مَجْمُوْعَة اوْرَاقِي !!
وَرَقَة اعْتِذَار بَيْن هَذِه الْاوَرَاق
أَعتذَرمِن نَفْسِي الَّتِي جَنَيْت عَلَيْهَا وَاسْكَنَتِهَا الْعَذَاب وَالْحَزَن وَالْآَلَام ......
اعُتِذَرَلَانِي مَا صَنَعْت لَهَا مِن الْيَاسَمِيّن سَوَّار وَمَا هَدَيْتَهَا اجَمَل الْأَزْهَار
اعْذُرِيْنِي يَا نَفْسِي لَانِّي صَنَعْت لَك مِن الْشَّمْس غُيُوْم وَلَيْل بِلَا قَمَر وَسَبِّبَت لَك الْدَّمَار ....
تَعِبَت و مَا تَزَال رُوْحِي ثَائِرَة ......
اصْبَح وَرْدِي يَخَاف مُصَافَحَة الرَّبِيْع !!!
اتَدْرُوْن مَا هُو الرَّبِيْع ؟؟؟
هُو الْأَحْسَاس
مَاعُدْت اشْعُر بِشُرُوْق وَلَا غُرُوْب ..
غَادَرَنِي الرَّبِيْع عِنْدَمَا غَادَرَت ..ذَلِك الْزَّمَن
عُذْرَا مَا زِلْت اكَرِّر الاعْتِذَار
فِي اوْرَاقِي الْمُبَعْثَرَه
مِن بَقَايَا
(جُرْحــــــي الْقِدِّيــــــــم